توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دوحة طهران.. وتميم روحاني

  مصر اليوم -

دوحة طهران وتميم روحاني

بقلم - منى بوسمرة

لنعد بذاكرتنا إلى ما بثه تلفزيون النظام القطري قبل عام من الآن تقريباً، متهماً دول المقاطعة لاحقاً بقرصنة شاشته ووكالة أنبائه، حين بث أكثر من عنوان يلخص تصريحات الأمير تميم المنحازة لإيران وسياساتها.

ذلك اليوم كان مشهوداً، وبعدها عادت الدوحة ونفت التصريحات، وادعت زوراً وبهتاناً أن أمير قطر لم يقلها، وأقامت الدنيا ولم تقعدها باعتبارها الضحية، بل واصلت مهزلتها بتوجيه اتهامات لاحقة بحدوث قرصنة.

اليوم ما الذي يمكن أن يقال حين نقرأ تصريحات حاكم الدوحة خلال مكالمته مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهو كلام يتطابق تماماً مع ما نشره التلفزيون القطري سابقاً، وتم التراجع عنه لاعتبارات ردود الفعل، التي تعاملت مع تلك التصريحات بكل ما تحمله من تآمر وحقد على دول المنطقة.

من جديد يخرج أمير قطر ليعلن عداءه لكل الدول العربية، التي تعاني من سياسات إيران وتدخلاتها التخريبية، التي أدت إلى كل ما نراه من دمار في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ويتحدث عن تعزيز العلاقات مع طهران، متعهداً بأنه لن ينسى موقف إيران إلى جانبه بعد قرار المقاطعة من الدول الأربع.

مع يقيننا بطبيعة العلاقة والانسجام بين تنظيم الحمدين ونظام الملالي في إيران، لكن الخطورة في ما ذهب إليه تميم أنه يكشف علانية عن تورّط نظام حكمه في تنفيذ مخططات طهران، إذ إن الدوحة التي دعمت الجماعات الإرهابية التي ادعت تمثيل السُّنة في المنطقة، وادعت محاربة الوجود الإيراني لم تكن إلا حلقة في نفس المخطط وبرعاية قطرية، والهدف هدم استقرار الدول من أجل تسهيل التمدد الإقليمي الطامع، وهذا غير ممكن دون نشر الفوضى، وإشعال الصراعات السياسية والدينية والطائفية.

ما الذي يمكن أن يقوله الشعب القطري؟ وما ردّة فعله وهو يرى نظام حكمه يتحالف مع إيران وقبلها إسرائيل، وبينهما جماعة الحوثي الإرهابية، التي تهدد بالصواريخ سلامة المدنيين في الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية؟ وهذا ما ذهب إليه الدكتور أنور قرقاش في تغريدة له، إذ يقول: «لا أتصور أن المواطن القطري راضٍ عن دعم حكومته للحوثي أو تقارب بلاده من طهران، كما أنه لم يرضَ قبلاً بتطبيع بلاده مع إسرائيل أو علاقاتها مع حزب الله، عزل القطري عن محيطه مسؤول عنه التوجهات السياسية الباطنية لقيادته».

القطريون يعرفون جيداً كلفة المعلومات المنشورة عن مكالمة أمير قطر مع الرئيس الإيراني وهي معلنة في وسائل إعلام تتبع النظامين الإرهابيين، وقد كشفت وجه الدوحة المستور وحقيقة دورها الذي يعادي المنطقة العربية برمتها لصالح النظام في طهران، والذي لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم ليصل إلى أهدافه، وستصل إلى شعب قطر ذات يوم وهو أمر لا نتمناه لهم أبداً.

الدوحة مستمرة في اللعب على كل الحبال، تارة مع تركيا ومرة مع إيران، وأخرى تدعي أنها مع المقاومة الفلسطينية، وتارة تبيعهم للإسرائيليين، ومن الطبيعي أن إدارة الدول على طريقة ألعاب السيرك ستؤدي إلى خسائر وكلفة كبيرة؛ لأن المجازفة دون حسابات لا يمكن أن تضمن النجاح في إدارة الدول ومصالح الشعوب.

يبقى السؤال: أين الجماعات الإرهابية والحزبية، مثل جماعة الإخوان وغيرها، التي كانت تبايع نظام الدوحة باعتباره الأب الروحي لها، وهي ترى جهاراً أنه نظام تابع وموالٍ لإيران وإن كان بوجه عربي شقيق؟

نقلا عن البيان الاماراتية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دوحة طهران وتميم روحاني دوحة طهران وتميم روحاني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon