توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قاسم سليمانى.. كلِّمنى!

  مصر اليوم -

قاسم سليمانى كلِّمنى

بقلم : علي الرز

السيّد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، كَلِّمْنى أنا ولا تُكَلِّمْه. هو مجرّد موظّفٍ برتبةِ رئيس جمهورية. وإذا كان هو نفسه لا يُصَدِّق أنه رئيس جمهوريةٍ كامل الصلاحيات فلماذا تُصَدِّق أنت؟، أين استخباراتك التى ملأتْ الدنيا لتكتب لك أن القرار لا فى يد الرئيس روحانى ولا حتى فى مكتبه ولا فى طهران نفسها ولا عند الحكومة أو الوزراء.. بل ولا فى قيادة الجيش؟. تَحَدَّثْ معى إن أَرَدْتَ أن تسمع إجابات تحرّك فيك غريزةَ المقامرة وتحفز لديك هرمون الربح والخسارة. تَحَدَّثْ معى أنا، حيث الأمر لى والأرض لى والسلطة لى. تعالَ لنتقابل فى أى منطقةٍ سواء داخل إمبراطوريتنا الممتدّة من حدود الصين حتى شواطئ غزة أو خارجها فى البحر الأحمر مثلاً. وضعتُ توقيعى قبل أيام فى باب المندب، هل رأيتَه؟.

ابْعَثْ بمراسيلك السرية لى، فإذا قلتُ كلمتى اعْلَمْ أنها ممهورةٌ بختْم المرشد.

ولولا شىء من الاعتبار لدولٍ أوروبية تحاول مُساعَدَتَنا فى تطويق آثار قراراتكم النزقة فيما يتعلّق بالاتفاق النووى، لكنتَ رأيت توقيعى واضحاً فى شوارع هذه الدول، أو لكنتُ وقّعتُ لك باسمٍ مستعار مثل «داعش» أو «القاعدة»، لكن النصائح تتوالى بأن نساعدهم قليلاً فى الظهور بمظهر متحضّر، راقٍ، مسؤولٍ وظريف.. وظريف هو المسؤول عن هذا الملف حتى الآن، فساعِدْ أنتَ أيضا الدولَ الأوروبية وابقِه مسؤولاً لأن انتقال الملف النووى إلى رجالنا سَيُشْعِل العالم.

هنا، بعض الأمور التى يمكنها أن تُقْنِعَكَ بالتحدّث معى شخصياً. فأنا لا أريد أن أرى مناصرينا فى لبنان يخطفون عشرات الأجانب وبينهم أمريكيون تَضامُناً ضدّ الهجمة الاستعمارية على الجمهورية الإسلامية. تَذَكَّرْ قبل ثلاثة عقود كيف قَبَّلَتْ استخباراتُ العالم كله أيادينا كى يُفرَج عنهم عندما خَطَفَهُم «المجاهدون» فى لبنان، وكيف أن دمشق المعزولة آنذاك باتتْ قبلةَ وسائل الإعلام العالمية والمسؤولين الدوليين الذين أشادوا بحكمة الرئيس الراحل حافظ الأسد وهم يرون المُفْرَج عنهم يُعامَلون أفضل معاملة فى وزارة الخارجية السورية.

أذكّركَ، ويمكن أن تسأل قادة جيشِكَ آنذاك، كيف سهّلْنا لطائراتكم العبور فوق أراضى الجمهورية الإسلامية لضرْب الإرهابيين فى أفغانستان، وكيف سهّلْنا خروجَ قادة «القاعدة» إلى إيران.

وعندما طالبتُم بهم أَطْلَقْنا المعادلة التالية: «إرهابيونا (مجاهدين خلق) مقابل إرهابييكم». ومِن يومها وأنتم تلعبون بعدم تكافؤ على أرض العراق فى حربٍ انتهتْ لمصلحتنا، وربما عليكَ أن تشكرنى لأننى فى أماكن كثيرة أَبْعَدْتُ كأسَ الإبادة عن آلاف الجنود الأمريكيين.

تتكلّمْ مع الروسى والإسرائيلى فى سوريا ولا تتكلّمْ معى. تَكَلَّمْتَ سابقاً مع كل الكرة الأرضية فى العراق، ثم اضطُرِرْتَ إلى التعاون مع ميليشياتى. وأنا آسف للتعبير لكننى قَصَدْتُه، وقد تُضْطَرّ للتعامل مع ميليشياتى فى سوريا، بما فيها النظام نفسه، إن استمرتْ محاولات إقصائى عن المَشهد. تماماً كما اضطُرِرْتُم إلى التكلم مع ميليشياتى فى اليمن، وجماعاتى فى فلسطين. كَلِّمْنى أنا، قاسم سليمانى، عاشِق الحياة والقوة والتمدُّد الإمبراطورى فى خرائط أَقْنَعْتُ أهلَها بعشق الموت كى نحيا. أَقْنَعْتُهُم بأنّ طَلَبَ الآخِرة ممرٌّ إلزامى كى تبقى جمهوريتنا الإسلامية فى الدنيا.

أَقْنَعْتُهُم بحرْق أوطانهم ومجتمعاتهم كى يغطّى دخانُها ورمادُها المتطاير على حدودنا وأسوارنا وأفعالنا ومفاعلاتنا.

لم نَحتلّ عواصم العرب كى نتواجه فى طهران بل هناك، ولم نُخْرِج هؤلاء «الاستشهاديين» و«الانغماسيين» من مختبراتِنا لاستخدامهم عندنا بل.. عندكم.

إذا اقْتَنَعْتَ بالحديث معى فرجال استخباراتك يعرفون العنوان، أما إذا فَضَّلْتَ الاستمرار فى مراسلةِ روحانى فدعْنى أستمرّ فى عملى بين مضيقى هرمز وباب المندب، ولبنان وسوريا والعراق وأفغانستان وباكستان. وفى أى دولةٍ يمكننا فيها أن نَضْرب مَصالحَكم أو نخْطف رجالَكم.

وَفِّرْ على نفسِك واقْتَدِ بِسَلَفِك أوباما.. وكَلِّمْنى.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاسم سليمانى كلِّمنى قاسم سليمانى كلِّمنى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon