توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إذا ضرب الإسرائيليّون لبنان

  مصر اليوم -

إذا ضرب الإسرائيليّون لبنان

بقلم - حازم صاغية

 بنيامين نتانياهو يكذب؟ بالتأكيد. «حزب الله» يخبّىء أسلحة؟ بالتأكيد أيضاً.

بين هذين الاحتمالين الكبيرين والخطيرين، يعيش اللبنانيّون ويداورون مخاوفهم: هل تضرب إسرائيل ومتى تضرب وأين؟ والعيش على إيقاع السؤال هذا، والذي يطرحه أيضاً من يقولون إنّ «زمن الهزائم قد ولّى»، أمر مُهين للّبنانيّين فضلاً عن أنّه مُقلق. ما يضاعف إهانته هذا العجز عن التدخّل فيه، دعْ جانباً محاولة تفاديه. كلّ ما يستطيعه اللبنانيّون هو أن يسألوا وينتظروا. غير ذلك ممّا قد يخالف إرادة «حزب الله» هو تآمر وعمالة للعدوّ الصهيونيّ!

بالطبع، ما من عاقل يمكنه الجزم بأنّ الإسرائيليّين سوف يضربون. لكنْ ما من عاقل يستطيع الجزم بأنّهم لن يضربوا. والحال أنّ من يتوقّعون ضربة موجعة لا يُعدَمون الحجج: فهناك اليوم حملة متّصلة أميركيّة – إسرائيليّة على إيران كانت الأمم المتّحدة، قبل أيّام، أحد مسارحها الكثيرة. ثمّ إنّ الدفعة الجديدة من العقوبات الأميركيّة في طريقها، وحيالها يتراوح الأوروبيّون والروس بين العجز والإحراج. فوق هذا، لم تعرف الولايات المتّحدة في تاريخها منذ 1948، إدارة منحازة لإسرائيل كإدارة دونالد ترامب، والتي إذا تدخّلت تدخّلت طلباً لمزيد من التشدّد. وإيران، في حال الهجوم على فصيلها اللبنانيّ المتقدّم، «حزب الله»، أضعف من أن تردّ بما يتجاوز بعض الاستعراض الإرهابيّ هنا أو هناك: لا وضعها الاقتصاديّ المتداعي يسمح بذلك، ولا عزلتها السياسيّة في المنطقة. أمّا روسيا فيُستبعَد أن يمتدّ تورّطها في الشأن السوريّ، حيث لها جنود وقواعد، إلى لبنان. وربّما جاز القول إنّ إضعاف الموقع الإيرانيّ، من خلال «حزب الله»، يسهّل على الروس سيطرتهم على الوضع السوريّ، أو ما يتوهّمونه كذلك. والقرائن باتت كثيرة على أنّ استراتيجيّة جمع النقائض – التركيّة والإيرانيّة والإسرائيليّة – أمر صعب حتّى على روسيا وفلاديمير بوتين.

في داخل إسرائيل، أوضاع نتانياهو وحزبه لا يمكن أن تكون أفضل. إنّه حاليّاً أحد تعابير «النجاح الشعبويّ» في سياسات عالمنا.ثلاثة ملفّات فساد صارت تحتلّ الصفحات الداخليّة للصحف الإسرائيليّة منذ نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس. تصدّيه لإيران وضرباته العسكريّة في سوريّة تزيد من شعبيّته. حتّى «هآرتس»، التي مثّلت على الدوام الصوت النقديّ الصارم لتوجّهاته وأعماله، امتدحت خطابه الأخير في الأمم المتّحدة بوصفه «مقنعاً جدّاً». الانتخابات العامّة في العام المقبل يُتوقّع لها أن تكرّس وضعه ووضع ائتلافه هذا. خنقه المنهجيّ للشعب الفلسطينيّ، ولأهل غزّة خصوصاً، لا يترك أيّ أثر محترم على رأي عامّ أصابه الانحطاط.

نحن، في لبنان، كيف نقيّم أوضاعنا في حال الضربة الإسرائيليّة؟ عجز الدولة عن تمييز نفسها عن إرادة الحزب، وصولاً إلى مشاركته السقوط في الهاوية؟ علاقات الطوائف والمذاهب البالغة التردّي؟ العلاقات الدوليّة السيّئة والعلاقات العربيّة الأسوأ؟ الوضع الاقتصاديّ الذي يتيح الصمود؟

الأفضل الصمت والاكتفاء بخطابات الأمين العام

لـ «حزب الله» عن الانتصارات المضمونة والقنابل الدقيقة التي يمتلكها. هنا، في الأقلّ، ننتصر.

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا ضرب الإسرائيليّون لبنان إذا ضرب الإسرائيليّون لبنان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon