توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقد خرافة.. أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود

  مصر اليوم -

نقد خرافة أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود

بقلم أحمد المسلماني

من فضلِك.. لا تَقُلْ: «إن الفلسطينيين قد باعوا أرضهم لليهود». وإذا كنتَ قد قلتَ ذلكَ من قبل.. من فضلِك.. لا تَقُلْ ذلك.. مرةً أخرى.

( 1 )

في ذكرى النكبة.. تتجدد هذه المقولة الزائفة.. ويتنطّع البعضُ مرتديًا ثوب الاطّلاع والمعرفة.. ليقول في استعلاءٍ فارغ: ماذا نفعل لهم.. لقد باعوا أرضهم لليهود؟.

قولاً واحدًا.. لم يقم الفلسطينيون ببيْع أرضهم لليهود.. ولكن اليهود هم الذين سلبوا الفلسطينيين أرضَهم وديارهم.. وسرقوا منهم الحياةَ والوطن.

( 2 )

إنّهُ لأمرٌ مذهلٌ حقًا.. أن تنجحَ الدعايةُ الصهيونيةُ إلى هذا الحدّ.. وأن يعتقد كثيرون.. منهم ساسةٌ وإعلاميّون.. أن الشعب قد باعَ.. لا أن العدوّ قد سرقَ.

ومن المذهلِ أيضًا.. ألا ينجحَ الإعلام العربى في توضيح الحقيقة للعرب.. فضلاً عن فشله في توضيحها للعالم: أَنَّ إسرائيل قتلتْ وطردتْ.. من أجل إقامة دولة ظالمة على أرضٍ مسلوبة.

( 3 )

ثمّة كتب وأبحاث عديدة.. تشرح حقائق ما جرى.. وأبرز هذه الحقائق أن نسبة الذين باعوا أرضهم لليهود أقل من (1%) من الفلسطينيين.. وأن نسبة ما حصل عليه اليهود من الأرض- بكل الوسائل- كان يعادل ( 8%) فقط من مساحة فلسطين قبل حرب 1948.. وكانت نسبة (92%) من إجمالى أراضى فلسطين ملكًا للفلسطينيين.

( 4 )

إذا كانت نسبة الذين باعوا أرضهم لليهود (8%).. يمثل الفلسطينيون منهم أقل من (1%).. فمن هم الـ(7%) الآخرون الذين باعوا أرضهم لليهود؟.

تقول الحقائق.. إن جزءًا من هذه الأرض لم يكن بيعًا وشراءً، وإنما كان منحةً من الاستعمار البريطانى لليهود.. وقد كان أول مندوب سامى بريطانى في فلسطين يهوديًا صهيونيًا متعصبًا.. وقام، هو ومن جاء بعده.. بمنح الأراضى لليهود.. دون مقابل.

إن نسبة أخرى من الـ(7%) كانت لعائلات إقطاعية لبنانية وسورية.. منعتها سلطات الاحتلال البريطانى من الذهاب إلى أراضيها.. وذلك بعد تقسيم المنطقة بموجب اتفاق «سايكس- بيكو» إلى فلسطين ولبنان وسوريا.. ولمّا لمْ يتمكن هؤلاء الإقطاعيون من الوصول إلى أراضيهم.. قاموا ببيعها بناء على مؤامرة استعمارية بريطانية.

كما أن نسبةً ثالثة من الـ(7%) كانتْ لعائلات إقطاعية سعودية ولبنانية.. باعتها تحت إغراء المال وارتفاع الثمن.

( 5 )

لم يكنْ هناك فلسطينى واحد إذن من بين الـ(7%).. وكل الفلسطينيين الذين باعوا.. تحت التخويف والإرهاب كانوا أقل من (1%).

ومن المثير هنا.. أن الحركة الوطنية الفلسطينية قد قامت بتعقُّب ومطاردة واغتيال نسبة الـ(1%) الذين باعوا أراضيهم من الفلسطينيين.. وقد تم اغتيال أغلبهم بالفعل.

( 6 )

وهكذا، فإن أكثر من (99%) من الفلسطينيين لم يبيعوا شبرًا واحدًا من الأرض.. بل كانوا أبطالاً عِظامًا في مواجهة أسوأ احتلال على مَرِّ التاريخ.

في ذكرى النكبة.. نتذكر بطولة هذا الشعب العظيم الذي ضَرَبَ نموذجًا نادرًا في الكفاح والنضال.. وفى القدرة على مواجهة العالم.. من أجل قيمةٍ عظمى.. اسمها «الوطن».

حفظ الله الجيش.. حفظ الله مصر

GMT 12:51 2016 الأحد ,21 آب / أغسطس

بريطانيا الجديدة

GMT 10:11 2016 الأحد ,14 آب / أغسطس

10 خرافات حول الدكتور أحمد زويل

GMT 05:16 2016 الأحد ,24 تموز / يوليو

فتح الله جولن فى القاهرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقد خرافة أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود نقد خرافة أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon