توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

10 خرافات حول الدكتور أحمد زويل

  مصر اليوم -

10 خرافات حول الدكتور أحمد زويل

أحمد المسلماني

(1)

قال لى اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ: كُنَّا نتمنّى أن يُدفن الدكتور زويل فى دسوق.. حيث عاش هنا معظم سنوات عمره، وقال لى المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ الإسكندرية: لو كنتُ أعرف أنه يشترى أرضاً لبناء مقبرته فى مدينة أكتوبر.. لعرضتُ عليه إقامة مقبرة له فى ساحة كلية العلوم جامعة الإسكندرية حيث تخرّج طالباً وعمل معيداً وسافر مبعوثاً.

والقول نفسه سمعتُه من الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة.. الذى قال لى فى حضور شقيقات العالم الكبير.. هانم وسهام ونانا زويل: دمنهور أوْلى بالدكتور زويل.. وكنا نتمنّى دفنه هنا.. وقد أعددْنا له العزاء اللائق فى مسقط رأسه حيث وُلد ونَشَأَ.

(2)

كان السباق على الدكتور زويل فى مماتِه مثل السباق عليه فى حياته.. الكل يريد أن يأخذ من سيرته الماجدة بنصيب.

كان ذلك واضحاً فى مستوى الحضور فى الجنازة العسكرية التى حضرها السيد الرئيس.. كما كان واضحاً فى المستويات المتعددة للحضور فى عزاءات الإسكندرية وكفر الشيخ والبحيرة.. فى كلية العلوم وفى دسوق ودمنهور.

وإذْ يحتاج عميد العِلم العربى الدكتور أحمد زويل إلى مؤلفاتٍ ومؤلفات.. فإننى سأكتفى هنا بإعادة التذكير بما سبق أن طرحت فى برنامجى «الطبعة الأولى» على قناة دريم.. بشأن أشهر (10) خرافات حول الدكتور أحمد زويل.

(3)

الخرافة الأولى.. أن الدكتور زويل عمل أستاذاً فى جامعات إسرائيل.. وهى خرافة لا أساس لها.. ويروج لها الجهلاء والمهزومون أمام الآخر.. وأولئك المنبطحون أمام الصحافة الصفراء ومصانع الحِقد والعدميّة.

الخرافة الثانية.. أن الدكتور زويل عالم نووى يجرى أبحاثه من أجل القتل وضد السلام.. وهذه خرافة أخرى.. ذلك أنه مؤسس علم كيمياء الفيمتو وليس أستاذاً للفيزياء النووية.. ولا يوجد شخص لديه أدنى معرفة يمكنه القول بهذا الادعاء.

الخرافة الثالثة.. أن الدكتور زويل هو صاحب جامعة زويل.. وهو كلام غارق فى الجهل.. ذلك أن جامعة زويل هى جامعة عامة تمتلكها الدولة المصرية.. والدكتور زويل لا يملك فيها شيئاً.. وهو أحد أبرز المتبرعين لها.

الخرافة الرابعة.. أنه كان يخطط طوال الوقت لدور سياسى.. والصواب أنه كان يريد دوراً وطنياً ووظيفةً حضاريةً لبلاده.. كان يسعى إلى مجد القاهرة، وعودة الحضارة المصرية.. وقد حاول من أجل ذلك التعاون مع النخبة المصرية فى كل العهود وبلا يأس أو ملل.

الخرافة الخامسة.. أن المصريين لا يفهمون ماذا فعل الدكتور زويل.. وهذا دلالة على عدم ثقافة الشعب.. وهذه خرافة مدهشة.. ذلك أن كل العالم لا يعرف ماذا فعل العلماء.. ويعد الشعب الأمريكى، الذى يعيش فى أكثر الدول تقدماً فى العالم، نموذجاً لعدم الاطلاع على المعرفة والعلوم إذا كان خارج نطاق العمل أو الوظيفة.

الخرافة السادسة.. أنه كان يحب الظهور الإعلامى.. والحقيقة أنه كان هناك لهاث إعلامى عربى ودولى وراء الدكتور زويل. إن عدداً من الذين هاجموه من الإعلاميين هم من فشلوا فى إجراء حوار معه.

الخرافة السابعة.. أنه لم يفعل شيئاً لمصر.. والحقيقة أن الدكتور زويل أسس رؤية للنهضة العلمية لمصر عام 1989 عقب إنجازه العلمى الكبير.. ولكن الدولة لم تلتفت له إلا عام 1999 بعد حصوله على جائزة نوبل.. ورغم مرور (27) عاماً على المشروع.. لا يزال المشهد عند مرحلة البناء الأولى.

الخرافة الثامنة.. أنه عالم متخصص فى مجاله فقط.. لكن قراءة كتاب «عصر العلم» يلقى الضوء على «زويل» المفكر والفيلسوف والسياسى صاحب الرؤية.

الخرافة التاسعة.. أنه لم يفعل شيئاً للعالم العربى والإسلامى.. والحقيقة أن الدكتور زويل قد ساهم فى نهضة ماليزيا وتركيا.. وشارك فى تأسيس جامعة الملك عبدالله فى جدة.. وحاول فى عواصم عربية وإسلامية عديدة.. ويمكن تأليف كتاب كامل عن «زويل فى العالم الإسلامى».

الخرافة العاشرة.. أن هناك كثيرين مثل أحمد زويل.. وهذا كلام ساذج لا يقول به إلا غير العقلاء.. ذلك أنه لا يوجد كثيرون فى العالم ولا التاريخ بوزن الدكتور أحمد زويل.. ومن المؤسف ألا يفرق الإعلام بين مكانة «زويل» وبين آخرين يتفاوتون فى القدر والوزن.. لكنهم جميعاً يبعدون عن مساره العلمى عدداً كبيراً من السنوات الضوئية.

إن صدمة الشعب المصرى فى رحيل رأس القوة الناعمة المصرية لا ينبغى أن تبقى طويلاً.. لا وقت للدموع.. الوقت لا يتسع إلا للعرق.. وقد أوشكت مدينة زويل على بدء رحلة الأمل والعمل.

فى قولة واحدة: حان الوقت لأن تكون مدينة زويل العاصمة العلمية للشرق الأوسط.

حفظ الله الجيش.. حفظ الله مصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 خرافات حول الدكتور أحمد زويل 10 خرافات حول الدكتور أحمد زويل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon