توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد علي وكامل دياب

  مصر اليوم -

محمد علي وكامل دياب

زاهي حواس

محمد على هو رائد النهضة ومؤسس مصر الحديثة منذ مطلع القرن التاسع عشر وتحديداً فى العام 1805م، وهو أول من أدخل زراعة القطن إلى مصر وجعله منتجاً زراعياً استراتيجياً يصدر إلى العالم كله. وقد عرفنا فضل محمد على وسياسته الزراعية والصناعية والتى صاحبتها نهضة علمية فى البلاد. والسبب فى أن التاريخ قد حفظ لنا سيرة وأعمال محمد على هو أنه كان الوالى على مصر؛ يتحدث عنه القاصى والدانى؛ ويتقصى المؤرخون أخباره؛ هذا فى عصر كانت فيه وسائل الإعلام محدودة وبطيئة. وفى نفس الوقت يعيش بيننا علماء وعظماء لا نشعر بوجودهم لبعدهم عن الأضواء أو لبعد الإعلام عنهم! فقدنا، فى الأسبوع الماضى، مصرياً عظيماً استطاع أن يدخل زراعة أنواع كثيرة من الفاكهة إلى مصر، بل أصبحت مصر بلداً مصدرة لها، وهو من قام بإنشاء معمل للزراعة بالأنسجة للإكثار من نوعية معينة من الفاكهة، ولفت أنظار المزارعين إلى الفراولة وأصبحت تأخذ رقم أربعة فى التصدير، بالإضافة إلى الخوخ والعنب وزراعة الموز الصحراوى.... إنه الراحل الدكتور كامل دياب، رائد زراعة الصحراء.

للأسف عرفت كل هذا وأنا أقدم واجب العزاء لصديقى صلاح دياب؛ حيث كان يجلس بجوارى أحد المهندسين الزراعيين من محافظة البحيرة وما إن رأى دهشتى من ذلك الحضور الكبير لرجال الزراعة من مهندسين ومزارعين وغيرهم؛ بدأ يحدثنى عن كامل دياب الذى لم أعرفه وقد أعطى لمصر الكثير، وفى نفس الوقت لم نسمع أنه تم تكريمه فى عيد الفلاح أو حصل على شهادة أو تقدير من أى مسؤول مصرى.... وبذلك نعود إلى نفس الأسطوانة التى شرخت من كثرة إعادتها وتكرارها- وهى لماذا: لا نكرم العلماء المصريين إلا بعد وفاتهم!! وهل نبخل عليهم بتكريم أو تشجيع وقد أفنوا حياتهم لخدمة بلدهم! نعم كان تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لعلماء مصر بالأمس أمراً جميلاً؛ لكن هل فى مصر قاعدة بيانات للعلماء؟ وهل العلماء فقط هم من ينتمون إلى الجامعات والمراكز البحثية؟ وما هى معايير تكريم العلماء؟ إلى الآن ونحن نقترب من عام 2015 لا توجد إجابات على هذه الأسئلة مع شديد الأسف والأسى.

وجدت مظاهرة حب فى عزاء كامل دياب لم أرها من قبل، وقد شاهدت كل المسؤولين المصريين من رئيس الوزراء إلى كل الوزراء ومحافظى الشرقية والبحيرة، سواء القدامى أو الموجودين حالياً، وتحس أن محافظة الشرقية كلها كانت تودع ابنها كامل دياب. حضر العزاء عدد كبير من الصحفيين، حيث كان رحمه الله من المؤسسين لـ«المصرى اليوم»؛ التى أصبحت أهم جريدة فى مصر؛ واكتفى فى أيامه أن يكون الرئيس الشرفى للجريدة. هذا إلى جانب حضور العديد من الفنانين والأطباء ومختلف المهن، الجميع جاء ليودع كامل دياب الذى عاش بعيداً عن الأضواء؛ لكنه أثر بالإيجاب فى حياتنا وقد ترك الحياة وقد أحسن فيها فاستحق كل هذا الحب والاحترام؛ والذى جعل صلاح دياب ينسى آلام الظهر فيظل واقفاً يتقبل العزاء وهو يبتسم لكل هذا الحب.

تسبب عزاء الراحل كامل دياب فى أزمة مرور بالقاهرة؛ حتى إننى وصلت العزاء من المهندسين للتحرير فى ساعتين! وكان يجلس يمينى صديقى الكاتب الكبير صلاح منتصر وقال لى: «لم أرَ عزاء بهذا الشكل وهذا الحضور المتنوع!»، وتندر أحد الجالسين وقال: «كأنه عزاء النحاس باشا؟» أظن أن نيوتن سيكتب أن تكريم العظماء بعد موتهم عادة فرعونية! وأنا من الآن أقول له لا ليس عادة فرعونية، لكنه عادة دخيلة علينا نتمنى أن نتخلص منها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد علي وكامل دياب محمد علي وكامل دياب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon