توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تاريخ الفراعنة يكتب من جديد

  مصر اليوم -

تاريخ الفراعنة يكتب من جديد

بقلم زاهي حواس

استطاع علماء المصريات خلال السنوات العشر الماضية وبفضل الاكتشافات الأثرية المهمة أن يعيدوا كتابة صفحات من تاريخ مصر الفرعوني، كما استطاعوا أيضا أن يغيروا الكثير من معتقداتنا عن الحضارة المصرية القديمة. وبالطبع فإن هذه الاكتشافات الأثرية جاءت نتيجة الحفائر العلمية المنظمة في كل ربوع مصر؛ بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في دراسة المومياوات الفرعونية؛ وكذلك الآثار الموجودة بالمتاحف.
وكان من أهم الاكتشافات الأثرية - والتي للأسف لم تسلط عليها الأضواء بشكل كاف - الكشف عن بردية بموقع ميناء بحري قديم على البحر الأحمر، وتشير نصوص البردية إلى هرم الملك خوفو بالجيزة، وتؤكد على أن المهندس الذي أكمل وأنهى بناء الهرم هو المهندس المعماري العبقري عنخ حاف؛ وتمثاله الرائع معروض بمتحف الفنون الجميلة بولاية بوسطن الأميركية. وقبل الكشف عن البردية كان المعتقد أن المهندس العبقري حم إيونو هو الذي بدأ وأنهى بناء الهرم الأكبر، أما الآن فليس من شك في أن حم إيونو إنما بدأ البناء وقطع فيه شوطا عظيما، وأنهى البناء عنخ حاف، وهو نفسه مهندس هرم الملك خفرع ابن الملك خوفو. وتشير البردية إلى العام 27 من حكم خوفو، وهي المرة الثانية التي يعثر فيها على نص بنفس التاريخ؛ بعد أن عثر عليه من قبل فيما يعرف بنقوش الصحراء الغربية. والعثور على نقش يؤرخ للعام 27 من حكم خوفو يعني أنه قد حكم لمدة لا تقل عن 30 - 32 عاما فقط.
ومن الاكتشافات الأثرية المهمة: الكشف عن مومياء الملكة حتشبسوت الذي شرفت بأنني كنت على رأس الفريق الذي قام بتحديد مومياء الملكة؛ باستخدام أفضل وسائل العلم من تحليل للحامض النووي DNA واستخدام جهاز الأشعة المقطعية ذي القدرات المذهلة؛ والتي أثبتت أن الملكة حتشبسوت ماتت بمرض السرطان ولم يقتلها أحد، حيث كان تحتمس الثالث خليفتها ووريثها على العرش، دائما ما يتهمه الناس بأنه هو قاتل الملكة حتشبسوت؛ وذلك رغم أنها - أي حتشبسوت - كانت عمته وكانت زوجة أبيه، وكذلك حماته بعد أن زوجته من ابنتها الأميرة نفرو رع. وأصبح من المؤكد أن الملكة حتشبسوت إنما كانت تعد الأمير الصغير للحكم بعد أن زوجته ابنتها. أما المغالطة التاريخية القائلة بأن تحتمس الثالث أمر بتدمير آثار الملكة حتشبسوت فقد تأكد أن أعمال التخريب إنما بدأت تحدث خلال أواخر عصر تحتمس الثالث وربما كذلك دون علم منه. كذلك فقد تحققنا من أن المومياء التي كانت موجودة في المقبرة الفرعونية KV 55 بوادي الملوك بالأقصر؛ إنما تخص الملك إخناتون أبا الملك توت عنخ آمون.
وكان من أروع الاكتشافات الأثرية التأكيد على أن منف لم تكن فقط العاصمة السياسية للدولة الفرعونية خلال عصر الدولة القديمة؛ وإنما كانت العاصمة الإدارية لمصر خلال الدولة الحديثة، وكان أمراء الدولة المصرية يقيمون بمنف ليكملوا تعليمهم وتأهيلهم للحكم من خلال الإقامة بأكاديمية منف العسكرية بعدما ملكت مصر أول جيش نظامي تعرفه الحضارات القديمة. وما زال التاريخ الفرعوني يكشف أسرار حضارة مصر.
نقلا عن جريدة الشرق الأوسط

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ الفراعنة يكتب من جديد تاريخ الفراعنة يكتب من جديد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon