توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دمروا أبوالهول الصين

  مصر اليوم -

دمروا أبوالهول الصين

بقلم - زاهي حواس

ثار العديد من الأثريين والمواطنين على قيام الصين بعمل تمثال ضخم لأبوالهول، وكان سبب الاعتراض هو قيام الصينيين بعمل هذا التمثال هناك دون الحصول على موافقة الحكومة المصرية. وطالب العديد بضرورة تدمير هذا التمثال والتخلص منه حتى نستريح. ولكن دعونا نناقش هذا الموضوع ببساطة وننظر إلى قانون الآثار الذى ينص على أنه ليس من حق أى إنسان فى الداخل أو فى الخارج نسخ أى أثر من الآثار المصرية نسخة طبق الأصل، وفى هذه الحالة يجب أن يحصلوا على موافقة الجهة المسؤولة عن ذلك وهى وزارة الآثار. نحن نعرف أن طول التمثال الأصلى يصل إلى 72 مترا و55 سم، وارتفاعه يصل إلى حوالى 20 مترا. أى أن لو أى مصرى أو أجنبى نحت تمثالا على شكل أبوالهول ووصل طول التمثال إلى 71 مترا فلن يكون فى استطاعة أى إنسان الاعتراض. وأعتقد أن التمثال الذى صُنع فى الصين ارتفاعه ليس بهذا الشكل، وكذلك الطول.

وفى نفس الوقت أود أن أوضح أن هذا التمثال ووجوده فى الصين هو خير دعاية للسياحة المصرية، فأعتقد أن أكثر السائحين الذين يزورون مصر الآن هم من الصين نتيجة للولع والغرام بالفراعنة. إنه جنون اسمه الفراعنة، ولو أنفقنا ملايين الدولارات لعمل دعاية فلن تكون مثل الدعاية التى حصلنا عليها لمجرد أن الصينيين صنعوا هذا التمثال، فلو ظهرت صورته فقط فى الصحف فهذه دعاية جبارة لمصر.

كما أعتقد أن الذى صنع هذا التمثال ونحته لم يكن فنانا ماهراـ حيث إن الوجه قبيح جدا، وكان يجب على السفارة المصرية هناك التدخل بشأن إعطائهم الخبرة اللازمة فى النحت. ولو طلبوا من د. محمود مبروك، النحات العظيم الذى رمم معنا تمثال أبوالهول، لأخرج لهم تمثالا عظيما. لذلك يجب ألا تأخذنا الفرعنة ونعترض، يجب أن ندرس هذا الموضوع ببساطة ونعرف الفوائد التى سوف تعود على مصر لمجرد وجود الفراعنة فى الصين فى صورة هذا التمثال.

نفس الشىء حدث مع الهرم الذى أُطلق عليه «الأقصر» والذى أُقيم فى لاس فيجاس، وهو عبارة عن كازينو للقمار، وقد صُمم الكازينو على شكل هرم يتقدمه تمثال أبوالهول، وهو عبارة عن مدخل للكازينو. ومن الداخل أقاموا نهر النيل ويطوف من خلاله مركب فى النهر لتشاهد الآثار الفرعونية. وقد قاموا بعمل نموذج رائع لمقبرة توت عنخ آمون مثل المقبرة الموجودة بداخل القرية الفرعونية. ويزور هذا الهرم آلاف السائحين. وفجأة، خرج علينا الذين يعترضون لمجرد الاعتراض، أو لمجرد أن يُكتب اسمهم فى الصحف دون النظر إلى الموضوع بعقلانية، بل قام البعض بالمطالبة بهدم هذا الهرم وقالوا إن هناك الملايين يزورون هذا الهرم، وإن هذا سبب قلة عدد السائحين لمصر.

أولاً، يجب أن نعرف أن كل دولة من دول العالم لها شعار أو عمارة تمثل عظمة هذا البلد، فهناك العمارة الهندية، والصينية، واليونانية، والرومانية ممثلة جميعا فى لاس فيجاس. وكل مبنى يدخله الآلاف يوميا، أى أن الأرقام التى أعلن عنها بعض المصريين هى من يزورون لاس فيجاس عامة وليس الهرم بالتحديد. وقد أقام هذا الهرم الراحل العظيم فؤاد سلطان، بل قامت هيئة تنشيط السياحة، فى ذلك الوقت، بإعطاء المسؤولين عن هذا الهرم قطعة حجر من مصرـ مازالت موجودة داخل الهرم. لن تتصور حجم السياحة والدعاية التى تحصل عليها مصر لمجرد وجود هذا الهرم «الأقصر» فى لاس فيجاس، أو تمثال أبوالهول فى الصين. فهذا ما يطلقون عليه «الإيجيبتومانيا» أو مرض عشق مصر.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمروا أبوالهول الصين دمروا أبوالهول الصين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon