توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وادي حنيفة!

  مصر اليوم -

وادي حنيفة

بقلم - زاهي حواس

لا تزال المملكة العربية السعودية تبهرني بما رأيته من إنجازات في كل المجالات الثقافية والأثرية والسياحية، التي جاءت من خلال رؤية هذا الرجل الذي استطاع أن يغير في المنظومة الأثرية ويكسب احترام العالم كله؛ الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة الوطنية للسياحة والآثار. وقد توقفت كثيراً عند مشروع إعادة تأهيل وادي حنيفة الذي قامت على ضفافه منذ القدم مراكز سكانية كانت تعتمد على الموارد الطبيعية للوادي. ويمتاز الوادي بوجود الأودية الفرعية بوفرة نباتاتها، كما أن وادي حنيفة يمثل مصرفاً طبيعياً لمياه السيول والأمطار.
وقد مر الوادي بكثير من المراحل التي أدت إلى تدهوره، وقد تعرضت أيضاً طبوغرافيته وتكويناته الطبيعية لتغيير كبير أدى إلى تدهور بناء التربة وتآكل حواف الوادي الطبيعية، بالإضافة إلى أن الوادي كان قد تحول إلى مكان لنقل وتراكم النفايات من أنشطة صناعية ومخلفات البناء!

وقد اجتمعت الهيئة العليا لتطوير الرياض وأصدرت قرارات لوقف هذا التدهور، وإيقاف نقل النفايات؛ ولذلك تم وضع الوادي محمية بيئية، بالإضافة إلى عمل دراسات وخطة طموح لتأهيل الوادي وروافده... وكان من ضمن الإجراءات التي قاموا بها نقل النفايات من منطقة الوادي إلى مناطق أخرى خارج المدينة، والحد من إنشاء خطوط جديدة للمرافق، ووضع ضوابط وقوانين للحفاظ على المواقع، وكذلك تم تحديد مجرى السيول للوادي الرئيسي والأودية الرافدة له.
ومن أهم القرارات التي صدرت للحفاظ على هذا الوادي وتظهر رؤية المسؤولين عن تطوير الرياض التي بدأت عندما كان الملك سلمان بن عبد العزيز أميراً لمنطقة الرياض؛ واستطاع أن يتبنى كثيرا من المشروعات التي حافظت على تاريخ وحضارة الرياض، مشروع وادي حنيفة الذي أخذ زاوية جديدة، وهو الحفاظ البيئي ووضع مخطط شامل لإدارة مصادر المياه في الوادي ووضع ضوابط صارمة للتأهيل والتطوير.
وكان الهدف الأساسي من المشروع البيئي بوادي حنيفة، إعادة الوادي إلى وضعه الطبيعي، وقد تم تهذيب مجرى السيل ونتج عن ذلك حفر كميات كبيرة من التربة من باطن الوادي بأحجام وصلت إلى 2.5 مليون متر مكعب.
وشمل المشروع أيضاً تنسيق الخدمات والمرافق العامة، وشملت الطرق، وإنشاء 22 جسراً ومعبراً، وتم إقامة ممرات للمشاة، وكذلك تشجير الوادي من خلال زراعة أشجار طبيعية وأعشاب صحراوية، كما تمت إنارة الطرق وممرات المشاة والخدمات والمرافق العامة. ومن أجمل ما تم أنهم حاولوا أن يأتي المواطن السعودي للتمتع بالجلسات العائلية، بالإضافة إلى خدمات مساعدة للمواطنين... وكما قلت فإن هذا المشروع قد نال التقدير الدولي، خاصة لأن مشروعات البيئة مهمة جداً؛ ولذلك فقد حاز هذا المشروع، كما أخبرني بذلك الأمير سلطان بن سلمان، جائزة مركز المياه بواشنطن لعام 2002، وقد تقدمت دول كثيرة بنحو 75 مشروعاً من 21 دولة، ولكن مشروع وادي حنيفة حصل على جائزة أفضل خطة لتطوير مصادر المياه على مستوى العالم، وفاز أيضاً في 2007 بالجائزة الذهبية للمنطقة الدولية للمحميات بوصفه أفضل مشروع من ضمن 160 مشروعاً في مجال البيئة والحفاظ على مصادر المياه.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وادي حنيفة وادي حنيفة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon