توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اكتشافات جديدة في وادي الملوك

  مصر اليوم -

اكتشافات جديدة في وادي الملوك

بقلم - زاهي حواس

بدأت البعثة المصرية العمل في وادي الملوك في عام 2009، ولم نكن نتوقع أن نعثر على شيء في وادي الملوك الغربي، ولكن كانت هناك ضرورة لكي تبدأ أول بعثة مصرية في العمل بالوادي الذي كان حكراً على البعثات الأجنبية! وسوف نعود إلى الوادي الشرقي في مقالات مقبلة بإذن الله. ولم يكن مقبولاً أن كل المقابر التي تم كشفها بوادي الملوك جاءت عن طريق البعثات الأجنبية ولم تعمل بعثة مصرية واحدة هناك من قبل! وقبل أن نتحدث عن الكشف الذي تم في هذا الوادي يجب أن نوضح بعض النقاط المهمة التي ساعدتنا في الكشف عن هذا الوادي الذي قلت عنه في بداية العمل إنه وادٍ شاق وعسير.

وقد وجدنا أن المقابر الملكية في الوادي الغربي، وخاصة مقبرة الملك «أمنحتب الثالث» - أول من اختار وادي الملوك الغربي - ومقبرة الملك «آي»، محفورتان في مستوى أعلى قليلاً من منسوب أرضية الوادي؛ وذلك نراه واضحاً أكثر في مقبرة «آي»؛ ومفهوم أن ذلك التصميم هو لحماية المقبرة من الفيضانات العاتية. كذلك نلاحظ أن المقابر أرقام (23. 24. 25) حفرت على مستوى 200 متر فوق مستوى سطح البحر، وكما قلنا من قبل إن القمم الهرمية الأربع التي تعلو الجبل ربما تكون هي سبب اختيار الوادي للدفن؛ على الرغم من أن المصري القديم قد قام بإسقاط بعضها عن عمد؛ وذلك لإخفاء مكان المقبرة، وسوف نجد ذلك واضحاً أعلى المقبرة التي تأخذ رقم (A) بالوادي الغربي.

وقد وجدنا أيضاً أن هناك بعض الأماكن التي يمكن أن يتم حفر مقبرة بها لتكون مخفية عن الأعين والتي توجد داخل الأفرع الصغيرة من الوادي وتكون محمية طبيعياً وبعيدة عن الأمطار، مثلما تم حفر مقبرة الملكة «حتشبسوت» بالوادي الشرقي في مكان فرعي من الوادي.

وعندما بدأنا الحفر في هذا الموقع قمنا بإزالة كميات ضخمة من الأحجار بالفرع السفلي من الوادي، بالإضافة إلى كميات أخرى من الرديم وبدأنا الحفر في منطقة تعلو الوادي السفلي ويجاورها حجرات خاصة بالحراسة ورؤساء العمال، واعتقدنا أن هذا المكان يمكن أن يكون مكاناً مثالياً لوجود مقبرة، أما المفاجأة فكانت العثور على أربع ودائع أساس في هذا المكان... هذه الودائع عبارة عن حفرات كبيرة داخلها كثير من الأواني الفخارية تعود إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة، وكذلك عثرنا داخل هذه الحفرات على سكاكين حادة كانت تستعمل عن طريق العمال وذلك لحفر الحوائط قبل رسمها، بالإضافة إلى وجود رؤوس لثيران داخل كل حفرة ودائع... وكان المصري القديم يقوم بعمل عدد أربع أو خمس حفرات لهذه الودائع بعد الانتهاء من حفر المقبرة؛ وقد عثر هيوارد كارتر عند مدخل مقبرة الملك «أمنحتب الثالث» على خمس ودائع.

وكانت هذه الودائع بمثابة إعلان أن المقبرة قد انتهى العمل فيها؛ أما الإعلان الخاص بالمعابد فكان الفرعون قبل أن يبني المعبد يقيم احتفالاً ضخماً يحضره الوزراء وبعض أفراد الشعب وتكون ليلة فخرية في حضور ومباركة الآلهة، وبعد ذلك يقومون بحفر حُفر داخلها الأواني والقرابين واللحوم، وذلك إشارة إلى إعلان البدء في بناء المعبد... أي أن هذه الودائع عبارة عن الدعاية والإعلان التي تتم بعد الانتهاء من أي مشروع حكومي، وهذه عادة فرعونية موجودة منذ آلاف السنين، وقد كان لهذا الكشف دلالة على وجود مقبرة في هذا المكان.

نقلًا عن الشرق الآوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشافات جديدة في وادي الملوك اكتشافات جديدة في وادي الملوك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon