توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تعود مسلة لندن لمصر؟

  مصر اليوم -

هل تعود مسلة لندن لمصر

بقلم - زاهي حواس

قصة الآثار المصرية فى الخارج تحتاج منا إلى وقفة!

لقد سافرت إلى لندن خلال شهر أكتوبر كى أشارك فى الحملة التى تطلقها الجامعة الأمريكية لجمع تبرعات من أجل إعانة الطلاب الفقراء المتفوقين. وقد قررت أن أستقل سيارة أجرة «تاكسى» وأذهب إلى ميدان «تايمز» كى أرى المسلة المصرية الموجودة هناك. وقد حاولت جاهدًا أن أرى المسلة، ولكن وجدتها محاطة بالأشجار وغير ظاهرة للعيان، بالإضافة إلى أن حالتها سيئة جدًا. وقد كان سبب الزيارة هو أن هذه المسلة موجودة فى لندن منذ حوالى مائتى عام أو بمعنى أصح كان يجب على الإنجليز أن يحتفلوا بوجود هذه المسلة فى لندن. ومن أهم أسباب الزيارة أيضًا هو أن هناك صحفيا من الـEconomist وجه لى هذا السؤال: لماذا لم يحتفل عمدة المدينة بالمسلة التى أهديت من المصريين إلى الشعب الإنجليزى؟ فقلت له: «إذا لم تقدروا قيمة المسلة، فأرجو أن تعود إلى مصر». أما تاريخ هذه المسلة فسوف نجد أن محمد على باشا قرر أن يهدى هذه المسلة إلى إنجلترا، وذلك عام 1819 خاصة أن اللورد نلسون قد ساعده فى معركة على النيل، وأخرى قام بها القائد كرومر فى الإسكندرية.

وكانت هذه المسلة موجودة داخل معبد إقامة الملك تحتمس الثالث، أعظم ملوك مصر المحاربين الملقب بنابليون العصر القديم، داخل معبد إله الشمس رع بمدينة هليوبوليس. وكان أغلب ملوك مصر أقاموا بعض المعابد والمسلات داخل هذه المدينة، والتى خرج منها أول تفسير لنشأة الكون، بل تم عمل أول تقويم شمسى، وبها أول جامعة فى التاريخ، وهى جامعة «أون» وهذا هو الاسم القديم للمدينة، أما هليوبوليس فكان الاسم اليونانى بمعنى «مدينة الشمس». وداخل هذه الجامعة، تعلم سيدنا يوسف، وتزوج ابنة كاهن أون وأنجب منها أولادًا، بالإضافة إلى تعلم أرسطو وأفلاطون بها.

وقد نقلت هذه المسلة فى العصور القديمة إلى الإسكندرية. ووضعت داخل سيرابيوم. وعرفت باسم «إبرة كليوباترا». وقد وجد الإنجليز صعوبة فى إيجاد تمويل نقل المسلة إلى لندن. ولم يتم نقل المسلة إلا فى عام 1878. والمسلة من الجرانيت الأحمر وترتفع حوالى 21 مترًا وتزن 224 طنًا. وهو نفس طول المسلة الموجودة فى نيويورك، والتى تزن 200 طن، وتعود لعهد تحتمس الثالث ونقش بها اسم رمسيس الثانى. وقد طلبت من عمدة نيويورك أن يرمم هذه المسلة أو تعود إلى مصر. وفعلاً تم عمل إعلان عام لترميم المسلة. وشارك المواطنون فى نيويورك. وجمعوا التمويل. ورُممت المسلة. وأزيلت العشوائيات من حولها عندما قامت عاصفة قوية أزالت الأشجار من حول المسلة. وأصبحت تُشاهد من كل مكان. وهذا ما نطالب به عمدة لندن. وسوف أتقدم بطلب إلى الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، الذى يرأس اللجنة القومية لاستعادة الآثار المسروقة كى نرسل خطابًا إلى عمدة لندن نطالبه فيه بالاهتمام بالمسلة وإزالة الأشجار العشوائية حتى يمكن أن تظهر فى الميدان، وأن يتم ترميمها؛ لأن المسلة رُممت مرة واحدة خاصة لحدوث تدمير بها خلال الحرب العالمية الثانية.

وأعتقد أن الاهتمام بآثارنا لا يكون فى الداخل فقط، بل يجب أن نحافظ على آثارنا فى الخارج لأنها ليست ملكًا لهم فقط، بل لابد أن يكون لدينا الحق فى الحفاظ عليها، وأن تعود إلى مصر إذا أُهملت.

وفى النهاية، أقول: يجب أن يتم إعادة النظر فى قضية عرض بعض الآثار المصرية الموجودة فى المتاحف لأن هناك العديد من المتاحف التى تعرض آثارنا دون تأمين أو عرض جيد، وهذا موضوع يجب أن يناقش ويطرح على المثقفين المصريين.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعود مسلة لندن لمصر هل تعود مسلة لندن لمصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon