توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مليون فرصة عمل ينبغى أن تصل للنساء

  مصر اليوم -

مليون فرصة عمل ينبغى أن تصل للنساء

نهاد أبوالقمصان

شهدت فترة الستينات من القرن الماضى تحسناً نسبياً فى بعض أوضاع المرأة، حيث انخفضت نسبة الأمية عند الإناث واتسع نطاق مشاركة المرأة فى النشاط الاقتصادى والعمل الاجتماعى والعام، وأُقر لها بحقوق مهمة فى مجالى الأحوال الشخصية والعمل، ومن أبرزها بالنسبة للعمل: حق التعيين فى الجهاز الحكومى والقطاع العام دون تمييز، والمساواة فى الأجر، وبعض الامتيازات الأخرى (كالأجازات مدفوعة الأجر، ودور الحضانة للأطفال الصغار وغير ذلك).

وعلى الرغم من أن القضايا المتعلقة بعمل المرأة لقيت بعض الاهتمام فإن ذلك لا يزال غير كاف، فقد جاءت بعض التحولات المهمة على المستويين المحلى والعالمى فهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية شبه المطلقة على «النظام العالمى» ترتب عليها فرض النظام الرأسمالى كاختيار وحيد أضر النساء، أما التحول على المستوى المحلى فتمثل فى إعادة الهيكلة الرأسمالية للنظام الاقتصادى، بتبنى نظم اقتصاد السوق وتخلى الدولة عن الدور القائد للاقتصاد وترك زمام المبادرة للقطاع الخاص، فلقد ترتب على تلك التحولات تعديلات جوهرية فى التوجه والسياسة والإجراءات العامة، كان فى مقدمتها خفض الإنفاق العام، وتراجع الاستثمار من جانب الدولة، وخصخصة كثير من المشروعات العامة، وتعديل قوانين العمل لتلتقى مع مصالح أصحاب العمل فى الأساس وكان من نتائج ذلك:

1- هبوط حاد فى معدلات تشغيل المرأة، نتيجة للتمييز ضدها (بالقياس إلى تشغيل الرجل) خاصة بعد تقلص الطلب من جانب الدولة، وضعف الطلب من جانب القطاع الخاص، والتمييز فيه ضد المرأة على مختلف الأصعدة.

2- وقف التحسن فى ظروف وشروط تشغيل المرأة، نتيجة للتمييز ضدها فى العمل، والتراجع عما اكتسبت من حقوق وامتيازات.

3- انتكاس جهود تنمية المرأة (التعليم والصحة والأدوار الاجتماعية والمشاركة السياسية العامة وغيرها) نتيجة لظروف غير مواتية كثيرة تمر بها قطاعات كبيرة من المواطنين.

ولا تبدو فى الأفق أى علامات توحى بالأمل فى تحسن الأوضاع فى المستقبل سوى المبادرات القومية الكبرى مثل مشروع قناة السويس الذى فتح آفاقاً كبيرة للأمل لدى قطاعات واسعة من المصريين، ما بين متأمل لفرصة عمل وبين مراقب بشغف أملاً فى فتح آفاق لكثير من المصريين الذين تقطعت بهم السبل فى أرض الوطن أو خارجها ما بين العراق وسوريا وليبيا.

هنا من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أن يكون الأمل والعمل حقاً للجميع، وأن تعمل الدولة بكافة أجهزتها على أن تضمن الفرص المتاحة فرصاً للنساء اللاتى عانت بصورة مضاعفة من التراجع الاقتصادى سواء على المستوى الشخصى، حيث وصلت بطالة النساء أربعة أضعاف الرجال، أو على المستوى العائلى حيث تحملت النساء عبء إعالة الأسر التى قهر الفقر رجالها فتركوها. ويزيد من التخوف من استمرار عدم وصول النساء لفرص عمل أن المشروعات الإنشائية فى مصر ذكورية الطابع، رغم تغير هذا المفهوم فى العالم، حيث لم يعد قطاع الإنشاءات يعتمد على العضلات بقدر المعدات، فالنساء تستطيع قيادة المعدات الثقيلة والعمل فى الحفر والرصف والإمدادات، وفى كثير من دول العالم تشارك النساء بقوة وعدالة فى هذه المشروعات، لذا لا بد من العمل على إتاحة الفرص للنساء وأن نأخذ فى عين الاعتبار اتخاذ إجراءات لضمان وصول النساء إلى الفرص وبذل جهد للوصول لهن لا استبعادهن، وتوفير بيئة عمل داعمة للنساء، والأهم تغيير الأفكار تجاه عمل المرأة فى قطاع الإنشاء حتى تشارك فى البناء وتجد فرصة لأكل العيش.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليون فرصة عمل ينبغى أن تصل للنساء مليون فرصة عمل ينبغى أن تصل للنساء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon