توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاربة الختان وعودة الدولة للحماية!

  مصر اليوم -

محاربة الختان وعودة الدولة للحماية

نهاد ابو القمصان


فى يونيو عام 2008، وافق مجلس الشعب المصرى على تجريم ختان الإناث فى قانون العقوبات، من خلال الحكم بالسجن لمدة 3 أشهر كحد أدنى، وسنتين كحد أقصى، أو بدفع غرامة تتراوح بين 1000 جنيه مصرى كحدٍ أدنى، و5000 جنيه مصرى كحدٍ أقصى (مرفق صورة من قانون العقوبات)، ورغم أن هذا التعديل كان أقل كثيراً من الوصف القانونى لهذا النوع من الجرائم، حيث تصل عقوبة إحداث عاهة مستديمة فى جسم إنسان إلى سبع سنوات سجناً، ورغم أن الختان هو قطع جزء من جسم طفلة يحدث عاهة مستديمة، لكن تحت الضغط المجتمعى تم تشريع عقوبة أقل، لكنها رغم تواضعها خطوة مهمة على طريق الحماية ساهمت بنسبة كبيرة فى تراجع ممارسة هذه الجريمة، وكان من المفترض أن تقوم الدولة بأدوار متعددة، من أهمها إيجاد آلية عمل لمتابعة تنفيذ القانون، حيث تضمن قانون الطفل تشكيل لجان على كافة المستويات المحلية لتتولى حماية الأطفال، من خلال تحديد، ودعم، ومتابعة الأطفال المعرضين للخطر، نتيجة للإهمال وسوء المعاملة، بما فى ذلك الفتيات المعرضات لمخاطر الختان، علاوة على ذلك، ولإظهار اهتمام مصر بإنفاذ القانون، استضافت فى عام 2008 اجتماعاً إقليمياً تحت عنوان «إعلان القاهرة + 5»، الذى أتى كمتابعة لاجتماع عام 2003 الذى انعقد أيضاً فى القاهرة والذى أسفر عن الإعلان عن وثيقة قانونية مهمة بشأن ختان الإناث، وهى «إعلان القاهرة من أجل القضاء على ختان الإناث»، وقد استهدف مؤتمر 2008 متابعة توصيات المؤتمر السابق وإطلاق حملة دولية تهدف إلى إحياء الاهتمام العالمى بقضية ختان الإناث، تزامن هذا مع إصدار وزارة الصحة المصرية مرسوماً وزارياً ليحذر الجميع، بمن فى ذلك الكوادر الطبية، من إجراء عمليات ختان الإناث، فى المستشفيات والعيادات الحكومية وغير الحكومية، على حد سواء.

دعم هذا المرسوم وانطلاقاً من المسئولية تجاه البنات أصدر مفتى الجمهورية آنذاك، فضيلة الشيخ على جمعة، فتوى تدين ختان الإناث، كما صدر بيان عن المجلس الأعلى لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، يوضح أن «ختان الإناث لا أساس له فى جوهر الشريعة الإسلامية أو أى من أحكامها الجزئية»، كل هذا الزخم تراجع تحت وطأة صعود التيارات السياسية المتاجرة بالدين وما أتيح لها من مجال لبخ أفكار مسمومة ليس لها علاقة بالدين وإنما بشهوات حيوانية لا ترى فى البنات الصغيرات غير جسد يعد للاستخدام حتى لو كانت رضيعة، نشروا جنوناً من نوعية إمكانية زواج الرضيعة والدخول بها لو تحتمل الوطء، وطبعاً ما يقرر هذا فقر أهلها وحيوانية المشترى، فضلاً عن استباحة الأجساد وتقطيعها بالختان أو ما هو أفظع، وتحت ابتزاز هذه التيارات للدولة المصرية بكل أجهزتها لم يعد هناك اهتمام بقانون أو آليات عمل، بل إن المجلس القومى للطفل تعرض لمخاطر لم يعد فيها قادراً على أداء عمله، لذا أجد فى عودة الحملات التليفزيونية المناهضة للختان بداية عودة الروح للدولة المصرية، بداية إفاقة الأم من الغيبوبة لتهتم بحماية بناتها، رغم استمرار التعاون مع تجار الدين والتنسيق غير المفهوم وكأننا أمام دولة برأسين، رأس يستعيد الروح والوعى، ورأس غارق فى حسابات المصالح الضيقة، ولحين تناغم الرأسين أو توحيدهما يظل الاهتمام بالختان إحدى حلقات اهتمام الدولة بالحماية لا بد أن تستكمل بتفعيل القانون وآليات العمل به.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاربة الختان وعودة الدولة للحماية محاربة الختان وعودة الدولة للحماية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon