توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضابطات الشرطة والتغيير المرجو

  مصر اليوم -

ضابطات الشرطة والتغيير المرجو

نهاد أبو القمصان

حظيت قضية التحرش الجنسى فى الآونة الأخيرة باهتمام العديد من الأوساط الإعلامية والأكاديمية والمجتمعية وعلى كافة مستوياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حتى أصبح جزءاً من خطاب الحياة اليومية بين النساء فى المجتمع المصرى، فقديماً كانت المرأة تخشى أن تتحدث وتصرح بتعرضها لأى شكل من أشكال التحرش ولكن مع تفاقم المشكلة وزيادتها، وحدة صورها وجدن أن السبيل أمامهن هو التحدث بينهن وبين بعضهن حول هذه المشكلة ومحاولة البحث عن حلول لها، لأنها أصبحت مشكلة حقيقية تعانى منها النساء فى المجتمع المصرى بصفة عامة وبشكل يومى، سواء فى الأماكن العامة كالأسواق العامة والمواصلات العامة والشارع أو الأماكن الخاصة، سواء كانت المؤسسات التعليمية وأماكن العمل والنوادى الرياضية.. إلخ. فقد كن يخفن البوح لئلا يتعرضن للوم أو عقاب أو فرض قيود على حريتهن وحركتهن قد تصل إلى الحرمان من الدراسة أو العمل رغم أنهن ضحايا. ومما زاد الأمر تعقيداً ظهور بعض المتشددين الذين يقدمون تفسير الدين الإسلامى بمنظور يتعامل مع النساء باعتبارهن عورة لا بد أن تتغطى، أصبح التحرش شكلاً من أشكال العقاب للنساء التى لا تبدو متوافقة مع صورة المرأة فى مخيلة المعتدى.

ومع ظهور نتائج دراسة «غيوم فى سماء مصر» الصادرة عن المركز المصرى لحقوق المرأة، التى تركزت على دراسة ظاهرة التحرش الجنسى وأكدت النتائج على عينة من 2020 من المصريين والمصريات و98 من غير المصريات «الأجنبيات» أن 83% من المصريات و98% من الأجنبيات تعرضن بالفعل للتحرش الجنسى بأشكاله المختلفة، حظيت هذه الدراسة بتغطية إعلامية واسعة على المستوى الدولى والمحلى، الأمر الذى فتح نقاشاً واسعاً فى المجتمع المصرى حول المشكلة، ساهم فى كسر حاجز الخوف والصمت لدى كثير من المصريات وساهم أيضاً فى زيادة الاهتمام بهذه المشكلة على مستوى المبادرات الشبابية والمؤسسات الرسمية.

وقد انتبه العديد من الضباط النابهين بوزارة الداخلية وقاموا ببحوث أكاديمية عميقة حصلوا بها على درجات الماجستير والدكتوراه فى جرائم العنف ضد المرأة عامة والتحرش على وجه التحديد، الأمر الذى شكل للوزارة كنزاً معرفياً ساعدها فى اتخاذ خطوات عملية جادة، حيث كانت الإجابات متوافرة لدى أبنائها فضلاً عن الخبراء فى المجتمع المدنى، مما سهل إقامة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، التى بدأت تؤتى ثمارها هذا العام، حيث شاهد المجتمع لأول مرة ضابطات شرطة فى الشارع يعملن بحرفية عالية وجدية شديدة.

هذه الخطوة مهمة على مستويات عدة أولها بالطبع مكافحة الجريمة والحد من التحرش، ثانيها تغيير الصور النمطية للمرأة ومساعدة المجتمع على التخلص من أفكار عادة ما تضع النساء فى قوالب محددة وترسم لهن أدواراً محدودة تساهم فى توسعة دوائر الفقر الفكرى قبل الاقتصادى. هذه الخطوة المهمة لا بد أن يستتبعها مزيد من الخطوات فى وضع آليات محددة للتعامل مع العنف ضد المرأة، أيضاً توسعة نطاق وحدة بلاغات المرأة لتكون فى كل المحافظات وليست مركزية فى وزارة الداخلية، أيضاً تطوير الأقسام لتكون بها وحدات بلاغات العنف ضد المرأة، والأهم هو تدريب الكوادر الشرطية والاستفادة من الخبرات المحلية والدولية المتقدمة فى هذا المجال، وهنا لا بد من الإشارة إلى مركز بحوث أكاديمية الشرطة الذى يزخر بدراسات مهمة وعقول بحثية متميزة يمكن الاستفادة منها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضابطات الشرطة والتغيير المرجو ضابطات الشرطة والتغيير المرجو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon