توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى

  مصر اليوم -

خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى

نهاد أبو القمصان

الحرام هو أن تتحدث جماعة باسمى واسم دينى تدعى «بوكو حرام»، هذه الجماعة المجرمة التى تدعى أنها تؤمن بالإسلام قامت باختطاف 267 طالبة فى نيجيريا، 14 أبريل الماضى، طالبات من المدارس الثانوية بعد الاختبار النهائى فى امتحانات الدراسة الثانوية، مادة الفيزياء، رأت هذه الجماعة التى تتحدث باسم دينى للأسف أن هذا النوع من التعليم لا يناسب البنات، وأنهن يجب ألا يدرسن علوماً غربية من وجهة نظرهم. لذا قاموا بخطف البنات، ليس فقط المسلمات وإنما المسيحيات أيضاً، أعمارهن تراوحت من 16 إلى 19 سنة. تمكنت 53 من الفتيات من الفرار حتى الآن، فى حين أن أكثر من 200 ما زالت مختطفة. الفتيات اللاتى فررن يحكين قصص الأسر المروعة والتى لا يتصورها عقل أو يقبلها ضمير. قصص الاختطاف تشمل: إنهن أجبرن على اعتناق الإسلام، وإنهن تم اغتصابهن تحت ادعاء الزواج، مقابل أن يدفع الرجل 12 دولاراً، أى ما يعادل 80 جنيهاً مصرياً كثمن العروس أو ما يقولون عليه «مهر»، وإما أن تقبل الفتاة الصغيرة هذا الاغتصاب أو تُهدد ببيعها كرقيق، لأنهن من وجهة نظر هذه العصابة المجرمة «سبايا»، وتطالب هذه العصابة بالإفراج عن السجناء من عصابة بوكو حرام فى مقابل إطلاق سراح الفتيات.
فى الحقيقة هذه الكارثة التى حلت بالإسلام والمسلمين لا نعرف فهماً لها، فهل هم ضد التعليم الذى أمرنا الله به وبأن نطلبه حتى من الصين، أم أنهم عصابة مأجورة تحاول الإفراج عن باقى المجرمين، وفى أثناء العملية تحقق منافع جنسية باغتصاب الصغيرات، لأن كل ما ورد عن هذه العصابة من تصريحات يعكس تضارباً يؤكد أننا أمام موقف جلل يستدعى منا جميعاً أن نعلن أن هذا الجنون والإجرام نحن منه براء.
و«بوكو حرام» هذه تأسست فى عام 2002، مدعية أنها تعارض التعليم الغربى، وتعنى بالاسم «التعليم الغربى حرام» بلغة الهوسا المحلية. هذه الجماعة التى لم تعرها الجهات الرسمية فى نيجيريا أهمية كبرى فى بدايتها، شنوا العمليات العسكرية فى عام 2009 لتحقيق الهلاوس المتخيلة بما يسمى «إنشاء دولة إسلامية». كما هاجموا الشرطة ومقر الأمم المتحدة فى العاصمة أبوجا، وقتلوا الآلاف، معظمهم فى شمال شرق نيجيريا. وأدت هجماتهم إلى تشريد ملايين وصلت فى بعض التقديرات إلى نحو ثلاثة ملايين شخص تضرروا، ورغم تحرك العالم ضد هذا الإرهاب الذى وصل إلى خطف واستعباد فتيات صغيرات فإن العالم العربى والإسلامى المعنى الأول بهذه الكارثة والذى دُنس دينه ومُسح به بلاط الكرة الأرضية لم يحرك ساكناً، بل تعجب البعض من سبب هذه الضجة التى قامت فى كل أنحاء الدنيا.
فى الحقيقة لقد أقمنا الدنيا ولم نقعدها عندما تداولت صور سجن أبوغريب أثناء الغزو الأمريكى للعراق، وعندما يتعرض الاحتلال الإسرائيلى لأخواتنا فى فلسطين وغير هذه المواقف، لكن الآن نحن أصحاب المصلحة وعلينا الآن أن نقيم الدنيا ولا نقعدها، لسبب مهم وكاف بذاته هو تحرير البنات فى نيجيريا، ولكن السبب الآخر الذى يوجب علينا التحرك ومد كل أشكال العون والدعم والمساندة لتحرير البنات هو تحرير الدين الإسلامى الذى خُطف مع البنات ويدنسه هؤلاء المجرمون.
على الأزهر الشريف والحكومات العربية والإسلامية الآن وليس غداً أن يهبوا لتحرير ديننا وأن يعلنوا بالفعل والقول أن هذا الإجرام ليس باسمى وليس دينى.
نقلا عن جريدة "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon