توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من ينجد النجدة؟

  مصر اليوم -

من ينجد النجدة

نهاد ابو القمصان

اتصلت بى سيدة تشتكى أنها كانت فى عملها، وعندما عادت وجدت باب الشقة مكسوراً ومحتويات الشقة من مبالغ مالية ومصوغات ذهبية مسروقة، شعرت بفزع شديد، وعلى الفور قامت بالاتصال بالنجدة وكانت الإجابة بأنهم سيحضرون خلال ساعة، ومرت أكثر من ساعة دون أن يحضر أحد، وعاودت الاتصال مرة أخرى، فأكدوا أنه خلال ساعة سيحضرون، ومرت الساعة الثانية والثالثة دون أن يحضر أحد وعاودت الاتصال للمرة الثالثة، فقالوا لها أن تحضر إلى القسم لتحرير محضر بالسرقة، دون أن يعيروا انتباه كيف لها أن تترك المنزل وباب الشقة مكسور دون معاينة من النجدة.

ولم تكن هذه الحالة الوحيدة، فتلك الشكوى متكررة لدى قطاع عريض من المواطنين الذين يستنجدون بالنجدة ليتفاجأوا بأنه لا مجيب ولا منجد، والرد الدائم: اذهب لعمل محضر فى القسم.

هنا التساؤل الملح من ينجد النجدة؟

فإذا كانت من مهام شرطة النجدة فحص الشكاوى والانتقال لدوائر الأقسام المختصة بهذه الشكاوى تتقاعس عن أدائها، فإلى من يلجأ المواطنون الذين لديهم شكاوى عاجلة إذا كانت النجدة فى حاجة إلى نجدة لتقوم بأدوارها؟!

وكيف سيكون رد فعل شرطة النجدة إذا ما اتصلت بهم سيدة تتعرض للعنف وتحاول طلب النجدة لنجدتها من بين براثن من يتعرض لها، فى ضوء نسب عنف ضد المرأة عالية جداً، فطبقاً لمسح التكلفة الاقتصادية للعنف القائم على أساس النوع الاجتماعى والصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تعرضت نحو 46% من النساء اللاتى سبق لهن الزواج فى الفئة العمرية من 18 - 64 عاماً فى مصر لأحد أشكال العنف من قبل الزوج سواء كان عنفاً نفسياً أو بدنياً أو جنسياً. أى أن هناك امرأة واحدة على الأقل من بين كل ثلاث نساء فى المتوسط تتعرض للعنف الجسدى أو الجنسى أو للإيذاء النفسى مرة واحدة على الأقل خلال فترة حياتها.

أى عانت نحو 7 ملايين و888 ألف امرأة من العنف خلال العام الماضى، سواء من قِبل الزوج، أو الخطيب، أو أفراد العائلة، أو البيئة المحيطة، أو الأماكن العامة، وأن نحو 2.49 مليون سيدة فى الشارع و1.72 مليون سيدة فى المواصلات العامة يتعرضن للتحرش سنوياً، كما تظهر النتائج أن السيدات فى عمر الإنجاب هن الأكثر ضعفاً وهشاشة، فنحو 40% من السيدات فى الفئة العمرية من 18 إلى 24 عاماً معنّفات، وأن العنف ضد المرأة لا يقتصر على إقليم بعينه أو مستوى تعليمى، بل يمتد إلى كل المستويات التعليمية وكل الأقاليم،

وأظهرت النتائج أيضاً أنه لم تتعد النساء المستعينات بالشرطة 75 ألف سيدة، أى أقل من 50%، وهذا يعد مؤشراً خطيراً حول الثقة فى قدرة النجدة على الإغاثة وإذا اعتبرنا أن من أهم أسس النجاح قياس رضاء العميل، فطبعاً هذا المؤشر يدل على عدم وجود رضاء على الإطلاق.

وبالطبع أن العنف ضد المرأة له تكلفة اقتصادية عالية لا تدفعها المرأة فقط بل يدفعها المجتمع ككل، فانتهت الدراسة إلى أن تكلفة النساء وأسرهن فقط من جراء العنف بلغت بحد أدنى نحو 2.17 مليار جنيه فى العام الماضى، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

فبدلاً من أن يستنزف المجتمع 2.17 مليار جنيه تكلفة العنف ضد المرأة خلال العام كان من الممكن أن تحل معظم تلك المشكلات لو تم نجدة اللاتى تعرضن للعنف، وإذا كانت النجدة بعافية يمكننا التفكير معاً فى طرق نجدتها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من ينجد النجدة من ينجد النجدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon