توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياسة الدكتور شوقى وأزمة الثقة

  مصر اليوم -

سياسة الدكتور شوقى وأزمة الثقة

بقلم : نهاد أبو القمصان

 تابعت باهتمام السياسة التعليمية التى يطرحها الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، وأجده يمتلك رؤيا إصلاحية واضحة لتطوير التعليم فى ظل متغيرات العصر ولم ينزلق فى أزمة الثانوية العامة «سنة أم سنتان، أو إلغاء السنة السادسة الابتدائية»، ولكن أخطر ما يواجهه فى تطبيق رؤية وجود أزمة ثقة مفرطة، وهى عامة وفى كل القضايا، وحتى القول «اسألوا أهل الذكر» لم يعد وارداً لغياب الاحترام للتخصص والمهنية، ومن ثم لم يعد أهل الذكر المتخصصون أحد الخيارات المطروحة.

أيضاً الانغلاق والتشدد الفكرى، حيث كل طرف، سواء الوزارة أو المعلمين أو أولياء الأمور أو الطلاب، يرى رأيه هو الأوحد ولا يريد أن يسمع لرأى آخر حتى لو كانت التجربة مستوحاة من فنلندا، وهى البلد الأول عالمياً فى التعليم وأشياء أخرى كثيرة، ونحن فى الترتيب المائة والأربعين فى التعليم وأشياء أخرى كثيرة أيضاً.

كذلك يواجه حروب أصحاب المصالح -قضية «التابلت» نموذجاً- لا أحد يجهل كارتلات المصالح، خاصة فى الكتب الدراسية (كتب الوزارة والخارجية)، أن يأتى وزير ليطرح توزيع تابلت يعنى التقليص من حجم هذه السوق العملاقة التى تقدر بالمليارات يدفعها الطلاب وأسرهم.

ومن ثم تتصاعد الحملات ضد الوزير «المغيّب» الذى لا يرى المدارس المتهالكة وينتقل لعصر التابلت -وهنا أؤكد أن بعض الآراء والتعليقات معنية بالفقراء بإخلاص حقيقى- لكن آراءهم تُستخدم لصالح كارتلات الكتب الدراسية، لأن حتى أفقر الفقراء من حقهم استخدام التابلت والتعلم الحديث بجانب حقهم فى أن نصلح الفصل والتختة ونخفف كثافة الفصول (يجب أن لا نعمل بمنطق إما/أو).

أيضاً حتى أفقر الفقراء لا يعيشون فى أعشاش أفريقيا وسط الصحراء، والتى زرتها بنفسى وتعلمت أن للفقر مفهوماً آخر لا نعلمه فى مصر، فقراؤنا فى الأغلب داخل منازلهم تليفون صينى (مضروب) يدخل على الفيس بوك، وفى المنزل تليفزيون بوصلة دش من الجيران يدفعون لها فى الشهر «20 جنيهاً» ليشاهدوا الماتشات والأفلام، ويمكن الرجوع لمؤشر عالمى أن مصر من أعلى الدول استخداماً للفيس بوك بما يقرب من 50 مليون حساب، إذا تجنبنا الحسابات المزيفة والمسيسة والتجارية فيمكن حساب 40 مليون مواطن فيس بوكى أغلبهم شباب وأطفال، أى إن أطفالنا حتى الفقراء سبقونا وسبقوا الوزارة ولم يعد التعليم الحالى يتناسب مع معارفهم.

أما قضية الساعة «تعريب تدريس مادة العلوم والرياضيات باللغة العربية»، فوصلتنى رسالة من معلمة من أفضل ما قرات، تقول:

«فى الحقيقة الموضوع ده مش جديد.. من سنة 1953 وهيئة اليونيسكو بتنادى بيه بس ماكانش موضوع الإنجليزى ده منتشر... وبعدين فيه بحث محترم طلّعته هيئة اليونيسكو مرة تانية فى سنة 2008 بيأكد إن تدريس مواد العلوم والرياضيات من الأفضل بل من الضرورى جداً أنه يُدرّس باللغة الأم للبلد فى المرحلة الابتدائية.. وده لأنه قائم على تعلم المهارات العلمية الأساسية زى الملاحظة العلمية مثلاً وتأسيس الطالب للتفكير العلمى الصحيح... طيب هل البحث ده اتعمل بيه؟!

أيوه.. دول كتير اهتمت بالموضوع وغيرت مناهج تدريس العلوم والرياضيات للغة الأم للبلد بعد ما كانت إنجليزى زى الفلبين وماليزيا على المستوى الدولى وأمثلة زى دول قطر والبحرين والكويت على المستوى العربى.. غير أن الدول المرموقة فى مجال التعليم بتدرّس العلوم والرياضيات أصلاً باللغة الأم زى فنلندا واليابان وألمانيا وفرنسا والسويد.. ويقتصر تعليم اللغات المختلفة فى حصص اللغات والأدب».

ومن واقع تجربتى فى سوق العمل أرى مستوى خريجى المدارس اللغات فى الأغلب محبطاً للغاية، لا يساوى حجم المجهود الذى بُذل منهم أو من أمهاتهم فى تدريس «الإنجليزى والساينس والماث»، ربما لو توسعنا فى دراسة الإنجليزى كلغة أجنبية وأضفنا معارف التحدث والاستماع نجد خريجين أنسب للعمل.

نقلا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة الدكتور شوقى وأزمة الثقة سياسة الدكتور شوقى وأزمة الثقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon