توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشرطة النسائية والحماية من التحرش

  مصر اليوم -

الشرطة النسائية والحماية من التحرش

نهاد ابو القمصان

يعد التحرش إحدى المشاكل التى تؤرق الشارع المصرى إلى حد كبير، فقد ارتفعت نسبة التحرش فى الشارع نتيجة إنكار بل ولوم الضحية إلى أن أكدت دراسة «التحرش، السرطان الاجتماعى»، الصادرة عن المركز المصرى لحقوق المرأة أن التحرش لا يقتصر على عمر أو طبقة اجتماعية معينة، ولكنه يعيق تقدم المرأة ويشكل عائقاً كبيراً لها.

وأكدت أن الأشكال الشائعة للتحرش هى اللمس (بنسبة 40%) يليه التحرش بالألفاظ البذيئة (30%)، وقد أوضحت النتائج أن نسبة 30% من المعتدى عليهن تتعرض للتحرش الجنسى يومياً، ونسبة أخرى تصل لـ12% تتعرض للانتهاك فى أغلب الأحيان يومياً. وفقط 12% من المعتدى عليهن يلجأن للشرطة عند تعرضهن للتحرش، وصرح أغلب المبحوثات بعدم ثقتهن فى النظام القانونى لحمايتهن من المتحرشين بهن.

وذلك نتيجة مبررات القبول الاجتماعى أو على الأقل الصفح عن التحرش الجنسى بالنساء والقصور فى إدراك الرجال للأثر المحزن والجارح لأفعالهم تجاه النساء. وأكدت أن غياب حوار عام حول هذه القضية جعل مجرد استخدام مصطلح «التحرش الجنسى» يساهم فى تفاقمها وأوصت الدراسة بضرورة خلق الحوار والاعتراف بوجود المشكلة، إلى جانب كسر حاجز الصمت بين النساء.

ويعد التحرش الجنسى من أبشع صور انتهاك المرأة لحقها فى الحرية الشخصية والحق فى الخصوصية وسلامة الجسد، وقد تزايدت جريمة التحرش فى المجتمع المصرى فى الفترة الأخيرة، حتى إن الإحصائيات تؤكد أن نحو 64% من نساء مصر يتعرضن للتحرش الجنسى سواء باللفظ أو بالفعل فى الشوارع والميادين العامة، مما يجعل مصر تأتى فى المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد أفغانستان فى التحرش الجنسى،

وفى ضوء استفحال هذه الظاهرة، وانتشارها إلى نطاق واسع بات من الضرورى الوقوف على الأسباب الأساسية لبروز هذه الظاهرة والتعامل معها، فضلاً عن البحث عن آليات للقضاء عليها سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى أو القانونى، خاصة أن هذه الظاهرة تؤدى إلى العديد من الآثار السلبية، التى تهدد المرأة المصرية، وتترك آثاراً نفسية جسيمة عليها، فهى تمثل قمة انسحاق الآدمية والكرامة والإحساس بالقهر والاعتداء عليها مما يجعلها إما تشعر بالخنوع أو الرغبة فى الانتقام من الآخر والتشفى منه، فضلاً عن فقدان الثقة والشعور بالدونية، وذات الأمر فى التأثير على محيط الأسرة التى تعمد فى هذا السياق إلى تغييب دور الفتاة للخوف عليها من الخروج إلى الشارع مما يحمل إقصاء لنصف المجتمع بالكامل وتغيبه عن الحياة العامة، كما أنه يؤدى إلى زيادة العنف فى محيط المجتمع.

وتداعیات التحرش الجنسى لا تقتصر على البعد النفسى والاجتماعى والاقتصادى فقط، بل تمتد لتشمل الجانب السیاسى والأمنى، الأمر الذى دعا وزارة الداخلية إلى استحداث وحدة لجرائم العنف ضد المرأة بدأت تثبت وجودها يوماً بعد يوم فى التصدى لهذه الجرائم، لا سيما جريمة التحرش.

وقد نجحت هذه الوحدة عاماً تلو الآخر فى أن تفرض سيطرتها على الأرض فى المناسبات والأعياد، بل أصبح ظهور ضابطات الشرطة من متلازمات الأعياد، وأحد مؤشرات الإحساس بالأمان لدى قطاع كبير من البنات والسيدات التى عادت لتتمتع بالعيد فى شوارع المدن بعد أن حُرمت منها خوفاً من التحرش، وإن كان لوحدة مكافحة التحرش دور هام، فيجب أن تمتد طوال العام، وأن تزيد فاعليتها فى كل المحافظات.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة النسائية والحماية من التحرش الشرطة النسائية والحماية من التحرش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon