توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المترو بين الإصلاح والإهمال

  مصر اليوم -

المترو بين الإصلاح والإهمال

بقلم : نهاد أبو القمصان

ما زال مترو الأنفاق فى مصر من أفضل وسائل المواصلات، وقد كان سابقاً نموذجاً للنظافة والرقى حتى إنه شجع الكثير من مالكى السيارات على التخلى عن سياراتهم وركنها بجوار أقرب محطة مترو واستخدام المترو تجنباً لأزمة الركن وتوتر الطرق وغيره، وهذه الرحلة كانت ممتعة بالنسبة للكثيرين، حيث الراحة من ضغط القيادة والاستمتاع بسماع موسيقى أو قراءة كتاب على الرغم من الازدحام، وكان لدىّ أمل أن تعمم التجربة لتصبح كافة وسائل المواصلات مشجعة تجعل الطبقة الوسطى تتخلى عن ضغط استخدام سيارة خاصة مع ارتفاع تكلفة ذلك، لكن المترو بدلاً من أن ينشر الأداء الحسن وتنتقل التجربة وتتوسع لتشمل كل مواصلات مصر ما زال يعانى، ورغم ارتفاع أسعار التذكرة وقبول المصريين هذا الارتفاع على مضض بأمل أن تعود الخدمة إلى سابق عهدها لكن ما زالت المشكلات تواجة الركاب، بدءاً من احتلال الباعة الجائلين المحطات إلى غياب سلات المهملات فى بعض المحطات، فقد فوجئ الركاب بعدم وجود السلات المعدنية المعلقة ومرور بعض العاملين بكرتونة ورقية حتى يضع الناس المخلفات من أكياس طعام أو كنزات مشروبات فيها، فى مشهد عبثى تسولى بامتياز، وأصبح شعار حاملى الكرتونة «كل سنة وانت طيب - كل سنة وانتى طيبة»، مع غزو الكرتونة وحامليها للمترو لم يعد أمام الركاب غير إلقاء المهملات على الأرض أو على القضبان الحديدية.

لقد تكرر الحديث أن لا أمل فى الإصلاح إلا برفع قيمة التذاكر، وتم ذلك، إذن أين خطة الإصلاح ولماذا تأخرت، فمن يدفع يريد أن يرى نتائج لدفعه، فإذا كان رفع سلات المهملات من بعض المحطات فى إطار تطوير شامل للنظافة سيركب معه سلات أفضل، لماذ لم يتم تركيب الجديدة فى نفس الوقت، ولماذا نترك الفرصة لتراكم القمامة فى الممرات ويصبح مرتعاً للحشرات وبيئة جاذبة للمجرمين، ولماذا نعطى الفرصة ونفتح الباب لتعليم بعض العاملين التسول، وإذا كان مترو الأنفاق سوقاً رائجة للباعة الجائلين ولم يعد ينفع حتى مطاردة الأمن، لماذا لا نستفيد من التجربة لإقامة أكشاك بيع راقية بمواصفات محترمة تساهم فى تطوير الخدمة وتدعيم الوجود الأمنى وتحسين مستوى النظافة، كل متروهات العالم فى المدن الكبرى تحولت إلى مول كبير ونظيف وراق من خلال استغلال الممرات، نجد ذلك فى لندن ونيويورك وباريس وجنيف، هذا الأمر لا بد من دراسته بعناية وسرعة أيضاً لاستغلال المساحات فى المحطات، فبالإضافة إلى العائد المادى سوف نوجد أصحاب مصالح فى تحسين ممرات المترو من إنارة ونظافة وهم أصحاب الأكشاك الزجاجية، ليكون هناك طرف ثالث معنى، ولا يقتصر الأمر على ركاب المترو والإدارة فقط، لأن المشكلة أكبر من مجرد تطوير وسيلة مواصلات، بل قضية أمنية فهذه الممرات إن لم يعتن بها ويتم الاهتمام بالأمن والنظافة والإنارة قد تصبح مرتعاً للمجرمين وتصبح السيطرة عليها فى غاية الصعوبة.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المترو بين الإصلاح والإهمال المترو بين الإصلاح والإهمال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon