توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزيرة شئون المرأة

  مصر اليوم -

وزيرة شئون المرأة

نهاد أبو القمصان

آن الأوان أن يشمل التشكيل الوزارى وزيرة لشئون المرأة، فقد أُوكلت شئون المرأة إلى مجلس نشأ سلطوياً بعيداً عن الشعب كنادٍ للسيدة الأولى وتابعاتها والطامعات فى جنتها بدلاً من أن يكون آلية وطنية تجمع الخبراء والمتخصصين والمدافعين والمدافعات عن حقوق النساء للعمل على إلغاء تهميشهن والاستفادة منهن كقوة إنتاجية واجتماعية لبناء الوطن بصورة حقيقية.
مجلس تم تشكيله أكثر من مرة بمعايير ليس لها أى علاقة بالموضوعية، ومن ثم كان العمل فى المجلس يدور وجوباً وعدماً مع توجهات السيدة الأولى، فكان رد فعل المجلس تجاه أول قضية تحرش جماعى بالصحفيات والمحاميات على سلم نقابة الصحفيين، اعتراضاً على التعديلات الدستورية المباركية، هو إدانة الضحايا واعتبارهن المسئولات عما حدث، وجاء على لسان رئيسته وأمينته العامة آنذاك أن المتظاهرات لم يخرجن لقضايا نسائية حتى يدافع عنهن المجلس!!
بعد ثورة 25 يناير حاولنا تغيير تشكيل المجلس ولائحته بما يضمن أن يكون مجلساً وطنياً بحق، معبراً عن كل النساء وننقل ملكيته إليهن، لكن للأسف أصابه ما أصاب مصر كلها من إخفاق، وتم استخدامه بنفس منهج ما قبل الثورة وتحويله إلى مكافأة نهاية الخدمة لبعض الأشخاص، وعندما ظهرت مرة أخرى ظاهرة التحرش الجماعى المنظم، صرخت النساء واعترضت وقدمت بلاغات للنائب العام وخرجت فى مسيرات حاشدة فى الشوارع والميادين تطالب بالتحقيق واتخاذ إجراءات لكشف هذه الجرائم السياسية، التى تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية، ولكن أداء المجلس ظل على حاله متفرجاً ينتظر الأوامر، مما ساهم فى عزل المجلس وتثبيت الصورة الذهنية عنه بأنه تجمع للهوانم لا صلة له بالنساء، وبعد فجر جديد استحضرته نساء مصر وخرجت تحتفل بالجائزة الكبرى وانتصار إرادتها وإرادة كل المصريين بتعيين رئيس اختارته تمت أعمال تحرش إرهابية انتقامية ضد نساء مصر، جرائم جنائية بدوافع سياسية إرهابية لتشويه النصر والميدان أيقونة الحرية، وقف المجلس القومى للمرأة كعادته ينتظر الأوامر للتحرك بدلاً من أن يكون قائداً للتحرك، مرشداً للدولة عما يجب فعله، وجاء التحرك تلقائياً ومباشراً ممن يحمل إرادة وإحساساً بالمسئولية، بصرف النظر عما إذا كان هذا دوره وواجبه كوزير أو كإنسان، حيث تحركت وزيرة التضامن ووزير الصحة دون انتظار إشارة أو أوامر، وجاء التحرك الذى أعاد لكل النساء كرامته وهو تحرك الرئيس الأمر الذى لم نره من قبل، تحرك يعكس الحس بالمسئولية لا سيما مع ما صاحبه من اعتذار عما فات، ووعد بعدم التكرار، واتخاذ إجراءات للمواجهة الشاملة لهذه الجريمة التى طالما أرقت نساء وبنات مصر وكل زوارها.
أعلن الرئيس عن حزمة من الإجراءات المهمة للقضاء على هذا الإرهاب الجنسى الذى لطخ سمعة مصر وأساء لرجالها قبل نسائها وبناتها، لكن تظل هذه الإجراءات محدودة بمحدودية القضية، وناتجة عن اهتمام الرئيس شخصياً، لكن من الظلم أن نطلب هذا المستوى من الاهتمام من الرئيس فى كل قضية تخص المرأة فى وقت القضايا المهمة والعاجلة على المستويين المحلى والخارجى من الكثرة التى تحتاج إلى شهور وسنين، لذا آن الأوان أن تكون هناك وزيرة لشئون المرأة يتم اختيارها على أسس الكفاءة والخبرة، تساهم فى ترسيخ البعد النوعى فى خطط الدولة ومشروعاتها وميزانيتها والحوار مع بعض الوزراء الذين قد تكون لديهم مصالح فى الحد من مشروعات ذات صلة بالمرأة، مثلما حدث من قرابة شهرين عندما شكلت وزارة العدل لجنة تضم الشئون الاجتماعية والداخلية والصحة والمجتمع المدنى للقضاء على العنف ضد المرأة، ووقف المجلس القومى ضدها واعترض بعض الوزراء على هذه اللجنة مجاملة للمجلس، ونظراً لتعدد مسئوليات رئيس الوزراء لم يعر هذا الملف الاهتمام الكافى الذى ربما لو كانت أنشئت هذه اللجنة لكانت ساهمت فى وضع خطط تأمين للاحتفالات ضد التحرش واغتصاب فرحة المصريين والمصريات.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة شئون المرأة وزيرة شئون المرأة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon