توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الديانة البرهامية والخروج من ملة الإسلام

  مصر اليوم -

الديانة البرهامية والخروج من ملة الإسلام

نهاد أبو القمصان

شهد المجتمع المصرى انتشاراً للتيارات الأصولية «الإخوان والسلفيين وغيرهم» بدعم مباشر من نظام مبارك ليستخدمهم كفزاعة للغرب فى الخارج والمثقفين والطبقة الوسطى فى الداخل بادعاء أنهم البديل، واعتقاداً خاطئاً منه أنهم يمكن السيطرة الأمنية عليهم، كما وجدت هذه التيارات دعماً غير مباشر لبسط نفوذها وهو الفقر وانهيار التعليم فضلاً على أمية قطاع عريض سواء من المتعلمين أو الأميين لقواعد اللغة العربية التى كُتب بها التراث الإسلامى، وأصول الفقه فضلاً عن الإرهاب الفكرى الذى مورس على المثقفين والناس لمنعهم من أى اجتهاد مثلما حدث مع المفكر «نصر حامد أبوزيد».
للأسف انفردت هذه التيارات بعقول المصريين وقدموا تفسيراً انتقائياً للدين وللتراث الإسلامى فانتقوا منه ما يدعم رؤيتهم ومصالحهم وحجبوا ما لا يدعمها، كما تم الخلط بين الدين وعادات الصحراء ما قبل الإسلام وقدموا تصوراً متخلفاً لأنماط الحياة وأدوار الرجال والنساء فيها تدور حول تصوير الرجل كماكينة جنسية بحاجة لأكثر من امرأة، والمرأة كقطعة لحم رخيص يجب تغطيتها، ونشروا قيم التواكل والتسول من خلال مفاهيم جمع وتوزيع المال تحت مسميات ممتدة من التراث الإسلامى. واستعباد الناس فى صفوف الحاجة إما إلى الخدمة أو إلى مغفرة الرب، ولم يسلم الأزهر الشريف من معركة السيطرة، حيث تعرض للعديد من المؤامرات ومحاولات السيطرة ليتحول من منبر لنشر الإسلام وتحديث رؤاه فى العالم إلى بوق للدين العجيب الذى يدعون له.
وتعد التيارات الأصولية من أهم المشكلات التى تواجه الدولة المصرية الآن والدين الإسلامى نفسه بتفسيرات وآراء بلغت من انحرافها إلى تشويه الدين الإسلامى وإظهاره ديناً عنيفاً يحض على الإرهاب الجسدى والفكرى وقهر الفئات المختلفة فى الدين أو الفكر واستحلال النساء والأطفال.
ونظراً للعلاقة الوجودية بين هذه التيارات ونظام مبارك فقد تم توزيع الأدوار، عمل الإخوان بالسياسية والعمل الاجتماعى، وعمل السلفيون بما يسمونه الدعوة، وتحت ضغوط الأمن كانت أصواتهم خافتة لكنها تعمل باستراتيجية «نقطة المياه» وهى العمل بهدوء وبطريقة منظمة ومستمرة لتتوغل وتضرب فى الجدران وتهدم أركان الدولة الكافرة من وجهة نظرهم وتقيم الدولة «السلفوسالامية».
تماماً مثلما تترك نقطة مياه تنزل من صنبور فى مكان غير مرئى فى المنزل لفترة، كلما مررت عليها لا تلفت انتباهك لكنها تتسرب بهدوء وانتظام فى جدران المنزل، قد تلحظ بقعة رطوبة هنا أو هناك لكن لا تعيرها أى اهتمام إلى أن ينهار المنزل.
بعد الثورة أصبح الخطاب علنياً، شديد السطحية والتعالى، مما صدم قطاعات عديد من المصريين، ومع هزيمة الإخوان حاول التيار السلفى تطوير خطابه السياسى لكن الخطاب الدعوى دائماً ما يكشف زيف الاعتقاد بالتغيير، خطاب عجيب ليس له علاقة بالدين الإسلامى من قريب أو بعيد، بل مقبل من عصر ما قبل البشرية، منه ما قاله المهندس ياسر برهامى حينما تحدث عن ترك الرجل زوجته للمغتصبين، حاولت أن أجتهد فى معرفة مرجعية هذا الرأى، فى الحقيقة لم أجد مرجعاً إسلامياً؛ فحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) واضح «من مات دون عرضه فهو شهيد»، هل فى تراث البشرية هذا الرأى المغاير للفطرة التى فطر الله عليها البشر وباقى المخلوقات؟، فحتى الحيوانات تدخل معارك ضارية للدفاع عن أنثاها.
هذا تبشير بشىء جديد، يجب أن نطلق عليه «الديانة البرهامية» حتى نوضح لشبابنا الذين على وشك الخروج من الإسلام الفرق بينها وبين الإسلام، وهنا يجب على مؤسسات الدولة أن تقرر ما الذى يجب فعله تجاه هذا الدين الجديد.
"الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديانة البرهامية والخروج من ملة الإسلام الديانة البرهامية والخروج من ملة الإسلام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon