توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقطة مضيئة.. مؤتمر الديمقراطى الاجتماعى

  مصر اليوم -

نقطة مضيئة مؤتمر الديمقراطى الاجتماعى

بقلم عمرو الشوبكي

عقد الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى مؤتمره العام، وانتخب قيادة جديدة خلفا للدكتور محمد أبوالغار، مؤسس الحزب، ورئيسه السابق، فى ظل مناخ عام طارد للأحزاب، وفى ظل انقسام داخلى بين تيارين تنافسا فى انتخابات الجمعة الماضى.

وباستثناء تجربة حزب الوفد (أقدم الأحزاب المصرية)، الذى نجح فى الصمود والاستمرار أمام تجربة تنافس قائمتين، وخسر فيها لأول مرة رئيس حزب سياسى مصرى (أ.محمود أباظة) أمام منافسه على موقع الرئاسة (د.السيد البدوى) فى انتخابات ديمقراطية عبرها الحزب بنجاح، ولكنه لم يتعاف من آثارها الجانبية حتى الآن.

ومع ذلك فقد تفرد الحزب الديمقراطى الاجتماعى بأنه شهد فارقا هو الأقل فى تاريخ التنافس على رئاسة حزب سياسى فى مصر، فقد حصلت قائمة أ. فريد زهران، الفائز بموقع الرئاسة، ومعه أ. باسم كامل، كنائب أول، على 331 صوتا فى مقابل 227 صوتا لقائمة د. نور فرحات رئيسا، ود. زياد بهاء الدين، نائبا أول، فى ظل أجواء ديمقراطية مشرفة يستحق عليها كل الأطراف الإشادة والتهنئة.

والمفارقة أنه قبل الانتخابات مباشرة جمعنى لقاء بكل من د. مجدى عبدالحميد وأحمد فوزى، وهما من قيادات القائمة الفائزة، وأكدا لى أن الفوز سيكون حليفهما بنسبة 52%، فى حين أن تقدير د. حنا جريس، ومعه د. زياد بهاء الدين، فى حوارين منفصلين معى، بأن الفوز سيكون حليفهما وبنفس النسبة.

وقد صدقت توقعات القائمة الفائزة، رغم أنى كنت أتوقع أن الفوز سيكون حليف القائمة الأخرى وبنسبة محدودة.

والحقيقة أن نجاح تجربة الديمقراطى الاجتماعى ترجع فى جانب رئيسى منها إلى رئاسة د. أبو الغار للحزب، فقد جاء من خلفية العمل النقابى (حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات)، والسياسى العام من خلال مشاركته فى حركة كفاية والجمعية الوطنية والتغيير، وهو رجل يمتلك تجربة مهنية ناجحة كطبيب مصرى وعالمى، وبالتالى السياسة بالنسبة له لم تكن مصدر استفادة ولا تربح، إنما جهد وقناعة وثمن يدفع، وقد دخل الحزب تيار لا بأس به من المهنيين الناجحين ومن رجال الأعمال ممن لم يكن لهم علاقة بالتنظيمات اليسارية أو غير اليسارية، وكان الديمقراطى الاجتماعى هو البوتقة التى حاول أن يصهرهم بداخلها.

تجربة د. أبوالغار كانت تقول إن خبرته الواسعة والرحبة استوعبت الفريق الآخر الذى تربى جانب منه فى التنظيمات اليسارية والشيوعية القديمة بما لها وما عليها، والتحدى القادم هو فى قدرة هذا التيار الذى أصبح أحد أهم رموزه رئيسا للحزب أن يستوعب التنوع الموجود داخله، ويقدم تجربة جديدة لم تنجح تجارب التنظيمات اليسارية فى سبعينيات وثمانينات القرن الماضى أن تقدمها للرأى العام (التنوع فى إطار الوحدة).

يقينا ميزة الحزب الديمقراطى الاجتماعى أنه نجح فى أن يصبح مؤسسة قادرة على أن تنقل خبرات سياسية لأعضائه الذين جاءوا من خارج التنظيمات السياسية، وأيضا يعلم قطاعا من شباب ثورة 25 يناير معنى الوجود فى حزب ومؤسسة تلتزم بقواعد عمل وتحترم فيها الأقلية رأى الأغلبية، ولعل تجربة باسم كامل، نائب رئيس الحزب، ملهمة فى هذا الإطار، حين انتقل من ائتلاف شباب الثورة إلى خيار العمل السياسى المؤسسى، ونجح فى أن يصبح نائب رئيس الحزب، بعد أن اختار الخيار الأصعب؛ أن ينخرط فى حزب قانونى يتحرك فى إطار الشرعية الحالية، ويشتبك مع الأوضاع الاجتماعية والسياسية الصعبة، ويسعى لتغييرها، وهو على عكس الخيار السهل من صور «النضال المريح» على مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها، بما فيها من تزايد على خلق الله، فى حين أن الواقع أثبت ويثبت كل يوم أن النظم الشمولية أكثر ما يقلقها نماذج لشباب اختارت أن تعمل داخل مؤسسات سياسية وحزبية إصلاحية.

لقد نجح الحزب الديمقراطى الاجتماعى فى خطوته الأولى، أى مؤتمره العام وانتخاباته الديمقراطية، ويبقى التحدى الأكبر هو فى قدرته على إدارة التنوع داخل الحزب، والخبرة المصرية تقول إننا لم ننجح فى ذلك، وخبرة أبوالغار تقول إنه نجح فى إدارة هذا التنوع، فهل ستحافظ القيادة الجديدة على هذا التقليد؟ هذا ما نتمناه.

GMT 01:10 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

.. وبدأت الجزيرة

GMT 08:18 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أحوال العرب

GMT 00:00 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

منتدى دندرة

GMT 00:56 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

قمة بلا جمهور

GMT 00:13 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من أضاع الجولان؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطة مضيئة مؤتمر الديمقراطى الاجتماعى نقطة مضيئة مؤتمر الديمقراطى الاجتماعى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon