توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى ترونهم؟

  مصر اليوم -

متى ترونهم

عمرو الشوبكي


اكتمل الرقم المطلوب وجمعت البنوك الوطنية 61 مليار جنيه فى 8 أيام، للإنفاق على مشروع المجرى الثانى لقناة السويس، وشارك ملايين المصريين فى الاكتتاب الذى فُتح من أجل شق القناة المنتظرة. البعض قال إن أغلب هؤلاء الناس ذهبوا للاستثمار فى قناة السويس لأنها تعطى عائدا أكبر من البنوك، وهناك من قال إنهم مضحوك عليهم وإن الأمر لا يعدو مجرد استثمار فى مشروع غير مؤكد نجاحه، وبث طاقة سلبية سئم منها الشعب المصرى، لأنه اعتاد أن تأتيه ممن يتصورون أنهم أوصياء عليه دون أن يعرفوه ولم يشعروا به حتى لو ادعوا الحديث نيابة عنه.

نعم هناك فائدة مرتفعة نسبياً مقارنة بما تعطيه ودائع البنوك، ولكن إذا كانت البنوك التى تعطى 11% قررت أن ترفع سعر الفائدة إلى 12%، كما حدث من قبل، هل كنا سنشاهد نفس رد الفعل من الناس؟ وهل كنا سنرى نفس الحماس الذى شهدناه أثناء عمليات الاكتتاب فى مشروع قناة السويس؟ الإجابة حتماً لا، لأن هناك ثقة فى مكان ما، وأمل فى مكان آخر أن فى مصر نظاما جديدا وثق فيه أغلب المصريين، واعتقدوا أنه يمكن أن يساهم فى تحسين ظروفهم المعيشية، وانتشال وطنهم مما هو فيه من أزمات.

هل لو كان حسنى مبارك أو جمال مبارك أو محمد مرسى وراء هذا المشروع هل كنا سنجد نفس رد الفعل من ملايين المصريين؟ هل كنا سنجد نفس الناس ونفس الوجوه الطيبة التى استخسر البعض فيها فرحتها وحلمها، وحتى بحثها عن فائدة مرتفعة قليلا، لأن «البيه» يكره العملة المحلية، فانهال عليهم سخرية واستهزاء.

هؤلاء الناس لا يراهم الإخوان وبعض النشطاء ومناضلى الغرف المغلقة لأن ولاءهم التلقائى للوطنية المصرية، ويمكنهم أن يتفاعلوا مع أحزاب ومع سياسيين إذا احترموهم ولم يتعالوا عليهم وعلى طموحاتهم مهما كانت بسيطة.

إن من ذهبوا بالملايين للبنوك الوطنية يحلمون بغد أفضل بعد طول معناة ليسوا مغيبين ولا باحثين فقط عن الـ1% فرق عن باقى الشهادات، إنما هم راغبون فى المساهمة فى تحسين أحوالهم ولو قليلا، وهم مقتنعون بأنهم حين يفعلون ذلك يساهمون فى مشروع وطنى سيعود بالنفع على وطنهم.

مدهش أن يمارس بعض المصريين سلوكا طبيعيا فى أن يشتروا شهادات لصالح مشروع قومى كبير ويربطوا بين مصالحهم الخاصة ومصالح الوطن، كما يحدث فى أى مكان فى العالم، فينالوا السخرية والهجوم. فأنت تعمل بجدية لصالح مؤسستك أو حزبك أو فكرتك إذا كنت لا تشعر بالظلم والغبن وإذا كان رئيسك ليس فاسدا ولا ظالما، ونفس الأمر بالنسبة لبلدك، فكثير من الناس لن يساهموا بالجدية المطلوبة فى أى عمل لو كانوا يشعرون بأنهم مظلومون أو مهمشون أو أن رئيسهم فاسد أو هدفه السلطة والكرسى وليس مصالح الناس، حتى لو سمع صباحا ومساء وفى كل وقت «ماتقولش إيه إدتنا مصر قول حندى إيه لمصر» فلن يعطى أى شىء.

تحية لكل مصرى ساهم فى هذا المشروع ولو بجنيه واحد رغم طاقة الإحباط وثبط الهمم، وهم صوت مصر الحقيقية بما لها وما عليها، وهم الملايين التى لم يرها البعض منا بكل أسف.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى ترونهم متى ترونهم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon