توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا لو اكتسح السيسى؟

  مصر اليوم -

ماذا لو اكتسح السيسى

عمرو الشوبكي

لا أريد أن أقول إن فوز عبدالفتاح السيسى فى هذه الانتخابات أمر مؤكد، وإن توقعى أن تكون النسبة حول الـ70% من أصوات الناخبين، والسؤال ماذا لو ارتفعت إلى أكثر من ذلك ووصلت إلى 80%؟ وماذا يعنى فوزه بنسبة مرتفعة فى انتخابات نزيهة؟
حجج بعض المتعالين عن الشعب المصرى جاهزة بأن الانتخابات محسومة لأسباب تتعلق بدور الإعلام والدولة العميقة فى توجيه الناخبين، دون أدنى اعتراف واحترام بأن هناك ملايين المصريين اختاروا أن يؤيدوه لأنهم اعتبروه مرشحاً قوياً سيعيد لهم مؤسسات الدولة، ويتحدث عن العمل والتنمية والبناء بعد أن سئموا خطاب الثورة المستمرة والفوضى والاستباحة العبثية على مدار 3 سنوات.
النقاش الجاد يكون هل السيسى قادر فعلا على حل مشكلات مصر؟ وليس أن الشعب جاهل ويحب العبودية (كما يقول بعض المتنطعين)، ولذا راهن على السيسى كما راهن من قبل على عبدالناصر، وكانت نفس الأشكال تثرثر وتنظر ضده وهو يصنع تاريخ مصر والعالم العربى، وانتقلت مع السيسى من المقاهى إلى العالم الافتراضى.
من يريد أن يساعد هذا البلد للخروج من أزماته عليه أن يبدأ بالاعتراف بشعبية الرجل أو بالأحرى شعبية هذا «البروفايل» فى هذا التوقيت ويحترمه، ثم بعد ذلك يسأل نفسه إذا كان مؤمنا به كيف يساعده، وإذا كان يختلف معه يعارضه ويقدم بديلا متكاملا لمشروعه.
إن الشعبية الكبيرة لرجل قادم من خارج الأحزاب والحركة السياسية لا بد أن تثير علامة استفهام حول حجم الأزمة فى بنية هذه الأحزاب وفى أدائها وفى شعبيتها، وعجزها عن تقديم مرشح واحد للمنافسة فى الانتخابات الرئاسية!
الإجابة بالتأكيد نعم هناك أزمة، حتى لو أضفنا لها أن الأحزاب السياسية ضحية التجريف الذى جرى على مدار 30 عاما، والصوت الاحتجاجى على مدار 3 سنوات. ولكنه فى النهاية واقع يجب أولا الاعتراف به حتى يمكن تغييره.
السيسى لم يهبط من كائن فضائى على كوكب مصر فانبهر به الناس، إنما هو ابن بيئة سياسية محددة ونموذج متكرر فى التاريخ المصرى جعل جانبا كبيرا من شعبيته يرجع لحالة الضعف والوهن التى تعانى منها الحياة السياسية والحزبية، وهو مشهد يذكرنا (مع الفارق بين الشخصيتين والعصرين) بشعبية عبدالناصر التى نالها منذ إطلالاته الأولى فى صورة البطل القومى القادم لكى يخلص الأمة من فشل الأحزاب ومن الاحتلال ومن فساد النظام الملكى.
السيسى جاء فى سياق آخر فى صورة المخلص الذى أنقذ البلد من حكم الإخوان ومن الانقسام الحزبى ومن الفوضى والعشوائية السياسية، وأعطى إشارات اعتبرها البعض غير ديمقراطية، ولكنها تتشابه مع ما يعرف فى العالم بنظم التعددية المقيدة (روسيا بوتين نموذج) والتى تسمح بهامش للمعارضة وتقبل بنزاهة انتخابات تكون نتيجتها معروفة سلفا، ولكن هذا النموذج ليس قدرا خالدا، ويمكن تجاوزه بأداء مختلف عن الذى شهدناه على مدار الثلاث سنوات الماضية.
درس شعبية السيسى وفوزه أو ربما اكتساحه للانتخابات الرئاسية لا بد أن يتعامل معه كل من يرغب فى تقدم هذا البلد باحترام دوافع انحياز الشعب فى هذه اللحظة لهذا النموذج، ثم بعد ذلك خلق بديل سياسى مدنى ومؤسسات حزبية قادرة على المنافسة وليس الصريخ والاحتجاج، وعدم تحويل نموذج المرشح القادم من المؤسسة العسكرية إلى نموذج وحيد لحكم مصر، إنما فتح الباب أمام بدائل متعددة يكون فيها للأحزاب والجمعيات الأهلية والمجتمع دور رئيسى فى بنائها.
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو اكتسح السيسى ماذا لو اكتسح السيسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon