توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قوائم بلا منافسة

  مصر اليوم -

قوائم بلا منافسة

عمرو الشوبكي

حين تنجح قائمة من 15 عضواً بالتزكية ودون منافسة، يصبح الأمر مدعاة للدهشة والحيرة ويفتح الباب أمام نقاش حقيقى حول أزمة قانون الانتخابات ومسار العملية الانتخابية، وحين تنسحب معظم القوائم بسبب إما العجز عن الالتزام بالقواعد القانونية المعقدة التى حكمت تشكيلها، أو لعدم قدرتها المالية على تغطية مصاريف الكشف الطبى التى بلغت فى المرتين حوالى مليون جنيه.

وقد استبعدت 6 قوائم من أصل 15 قائمة تقدمت بأوراقها على مستوى الجمهورية، بحيث أصبحت هناك 9 قوائم فقط، ففى القاهرة تم قبول قائمة حزب النور، وقائمة التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية، وقائمة فى حب مصر، فيما تم رفض قائمة ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، وفى الجيزة تم قبول قائمة كتلة الصحوة الوطنية المستقلة، وقائمة فى حب مصر، وتم رفض قائمة نداء مصر، وقائمة ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، وقائمة صوت الصعيد. أما فى محكمة الزقازيق فتم قبول قائمة فى حب مصر، ولا يوجد قوائم مرفوضة أو منافسة، وفى الإسكندرية تم قبول قوائم النور وفى حب مصر، وقائمة الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، فيما تم رفض قائمة نداء مصر، وفرسان مصر.

والحقيقة أن أسباب الرفض تراوحت بين القول بعدم توقيع مرشح على نموذج السيرة الذاتية أو على إقرار ذمته المالية، أو عدم تقديم ثالث لشهادة الميلاد أو صورة رقمه القومى. والحقيقة أن كل هذه المبررات لو كان هناك جهاز إدارى كفء لكان قد طلب من المرشحين استكمال هذه الأوراق قبل تقديمها للمحكمة.

والحقيقة أن نتيجة هذا النظام الإدارى والقانونى ظهرت قوائم بلا منافسة ليس فقط بسبب تدخل بعض أجهزة الدولة فى اختيار بعض أعضائها، ولا بسبب ضعف الأحزاب وانقسامها، إنما أساسا فى قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر الذى أصر أن يجعل أعداد من يصوتون للقائمة مثل أعداد الناخبين فى كثير من الدول، فامتدت قائمة الجيزة حتى وصلت لحلايب وشلاتين وضمت 10 ملايين ناخب و45 مرشحا، ونفس الأمر بالنسبة لقائمة القاهرة التى بلغت 45 مرشحا وامتدت من العاصمة حتى شملت كل محافظات الدلتا ماعدا الشرقية، وأخيرا قائمة الإسكندرية وشملت البحيرة ومطروح، وأيضا قائمة محافظات القناة والشرقية وسيناء وشملت 15 مرشحا.

والمؤكد أن جانبا كبيرا من الأزمة الحالية يرجع للإصرار الغريب على تبنى هذا النظام للقوائم والذى تجاهل المقترحات البديلة المتعلقة بوضع قائمة لكل محافظة بنسبة الثلث، والباقى، أى الثلثين، يكون للمقاعد الفردية، بما يعنى إعطاء الفرصة لـ20 أو 22 قائمة (بعد ضم المحافظات ذات الكثافة السكانية المحدودة لبعضها حتى يمكن وضع الفئات الست المميزة بداخل القوائم وفق النص الدستورى).

بما يعنى إعطاء فرصة للتنافس بين 20 قائمة وليس أربعاً، وتسهل على القوى السياسية تشكيلها، وأيضا تعكس التنوع السياسى والاجتماعى الموجود داخل المجتمع المصرى.

هذا الوضع صعّب من فرص الأحزاب والقوى السياسية (على عيوبها ونقاط ضعفها) فى تشكيل قوائمها، وفتح الباب أمام تدخلات مؤسسات الدولة فى تشكيل القوائم لتغطى ضعفا أو تستثمر ضعفا خلقه قانون الانتخابات المشوه، وأن ما فات على بعض القوائم من أمور إدارية بسيطة فى بلد يعانى من فوضى كبرى أدى فى النهاية إلى الحكم بشطبها بسبب قانون الانتخابات السيئ، ونظام القوائم الأربع الأسوأ، وأن قوائم بلا منافسة هى أسوأ ما يواجه العملية الانتخابية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوائم بلا منافسة قوائم بلا منافسة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon