توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شعبية السيسى

  مصر اليوم -

شعبية السيسى

عمرو الشوبكي

فى النظم الديمقراطية عادة ما يحصل أى مرشح على شعبيته من خلال نشاطه السياسى والحزبى، وعادة ما يخوض غمار العمل السياسى منذ نعومة أظافره ويكتسب مهاراته المهنية والسياسية من خلال عمل حزبى أو أهلى أو وظيفى أو إدارى، وفى الحالة المصرية فقد تكرر معنا منذ أكثر من 60 عاما نموذج الزعيم الذى يأتى من خارج المشهد السياسى وينال شعبية كبيرة عقب أول إطلالة له على الجماهير.
حدث ذلك مع عبدالناصر عقب ثورة يوليو 52 حين أطل على الناس وهو قادم من خارج النخبة الحزبية والسياسية ونال شعبية تلقائية أكبر من قادة الأحزاب التى ظلت تعمل على الأرض منذ ثورة 1919 وحتى ثورة يوليو 1952، وتكرر نفس الأمر مع عبدالفتاح السيسى حين أطل على المصريين بعد ثورتين شعبيتين وبعد خروج مليونى كبير وظهور قيادات شابة ونشطاء اشتبك كثير منهم مع النخبة السياسية القديمة، ورغم ذلك لم تنل لا النخبة الجديدة ولا القديمة شعبية حقيقية فى الشارع المصرى، وحين أطل السيسى على المشهد السياسى فى 3 يوليو حظى بشعبية كبيرة تجاوزت شعبية كثيرين ممن قالوا إنهم صوت الجماهير وصوت الثورة والميادين.
والحقيقة أن هذه الشعبية التى تحققت سابقا بصورة ضخمة واستثنائية لجمال عبدالناصر لم تكن فقط راجعة لأنه أصدر بشكل فورى قانون الإصلاح الزراعى، إنما لأن الناس كانت فى ذلك الوقت تبحث عن بطل قومى وعن مخلص، بعد أن فقدت الثقة فى الأحزاب والنخبة السياسية، صحيح أنه بعد سنوات من حكم عبدالناصر ثم مجىء السادات إلى السلطة عاد الحنين إلى الوفد والفترة شبه الليبرالية، لأنه لا توجد تجربة إنسانية «خالية من الشوائب»، وأن ابتكار النظم الديمقراطية مسألة تداول السلطة يعنى أن المزاج العام لأى مجتمع متغير وغير ثابت.
فقد غضب الناس من الأحزاب قبل ثورة يوليو، وكان غضبهم هذا سببا فى دعم عبدالناصر الذى حمل صورة المخلص، ثم عادوا وتذكروها بالخير، خاصة حزب الوفد، بعد 30 عاما وربما أقل من حكم الضباط الأحرار.
والسؤال المطروح الآن بعد 3 سنوات من ثورة 25 يناير والتى سئم فيها الناس حالة الفوضى والاستباحة والعشوائية التى عرفتها البلاد، وجعلت غالبيتهم يختارون بشكل تلقائى مرشح الدولة والانضباط والخلفية العسكرية لأنهم اعتبروه قادرا أكثر من غيره على مواجهة هذه المشكلات.
وقد يكون ذلك صحيحا أو على الأقل راجحا، إلا أن هذا النجاح لن يكون مطلقا، ولن ينهى وجود معارضيه من القوى المدنية والإسلامية، وسيظل هناك حنين لنموذج آخر يأتى فيه الرئيس من الأحزاب والحركات السياسية، حتى لو كان من خلفية عسكرية، وأن شعبية أى رئيس وأى نظام ليست دائمة، إنما ستشهد صعودا وهبوطا مثل كل دول العالم.
الحفاظ على الشعبية يعنى بناء دولة قانون وإنجازا اقتصاديا وسياسيا يحقق قدرا من التقدم، واعتبار أن النجاح الحقيقى ليس فقط فى البقاء فى السلطة، إنما فى خلق معارضة مؤمنة بالدولة الوطنية وبالدستور المدنى وترفض العنف، وقادرة على تولى مسؤولية الحكم عبر تداول سلمى للسلطة وليس من خلال مظاهرات الشارع.
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعبية السيسى شعبية السيسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon