توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حملة حمدين

  مصر اليوم -

حملة حمدين

عمرو الشوبكي

المؤكد أن الغالبية العظمى من أعضاء حملة حمدين صباحى اختاروا مرشحهم عن قناعة لأنهم مؤمنون بمشروع الرجل وتجربته بصرف النظر عن الاختلاف والاتفاق، فقد اختاروا مرشحاً فرصه فى الفوز أقل بكثير من منافسه، وهم بذلك لا يبحثون عن سلطة لن تأتى (على الأقل هذه المرة) إنما دعم لرؤية ومشروع قد يجد صداه فى المجتمع وينتشر.
حملة صباحى هى حملة نضالية بامتياز فيها عنصر الاختيار حاسم وربما وحيد وراء التفاف الناس، خاصة الشباب حوله، قناعة منهم بالدور الذى يؤديه لصالح الوطن وبناء عملية التحول الديمقراطى وعدم الاستسلام لخطاب اللون الواحد والحزب الواحد والرئيس الواحد.
صحيح أن هناك ملايين المصريين يؤيدون المرشح المنافس عن ثقة وقناعة، وهناك كثيرون من أعضاء حملته اختاروا السيسى مثل غالبية الشعب المصرى عن قناعة، ولكن بما أنه من الواضح أنه الرئيس القادم فإن هناك كثيرين أيضا انضموا له نفاقا مثلما اعتادوا أن يفعلوا مع أى مسؤول سواء كان رئيسا أو مديرا أو شيخ غفر.
المؤكد أن قوة حملة صباحى تتمثل فى إصرار كثير من الشباب الملتفين حوله على الفعل الإيجابى، ومواجهة خيار المقاطعة الذى يكرس «الجيتو الجيلى» وكراهية المجتمع تحت تصور وهمى اسمه نحن نشطاء أو ثوار أو حقوقيون لا نخطئ، ونفهم أفضل من هذا الشعب «الجاهل»، الذى اختار أغلبه أن يشارك فى الانتخابات وربما أيضا ينتخب السيسى.
ما يقوم به الشباب الطبيعى فى حملة صباحى المؤمن بالثورة والمؤمن بمرشحه هو دور تاريخى فعلا لأنه سيفتح الباب لمئات الآلاف من الشباب من أجل المشاركة الإيجابية فى المسار السياسى والنضال الديمقراطى والإيمان بصندوق الانتخابات والعمل الحزبى المؤسسى القادر على صناعة البديل والتغيير.
إن العمل على تحسين نتيجة انتخابات الرئاسة وتحقيق تقدم ولو نسبى على الأرض، ومحاولة البعض تبنى خطاب معتدل يكتسب كل يوم أرضية جديدة ولو بحدود، رغم الظروف المالية الصعبة، ورغم ضعف الإمكانات، ورغم قلة عدد الملصقات وهزالتها أمام اكتساح دعاية المرشح المنافس.
الصورة النضالية لحملة صباحى رائعة ومبشرة وتعطى أملاً بأن هناك فرصة لإنجاز عملية تحول ديمقراطى حقيقية فى هذا البلد، إذا نجحت القوى الجديدة فى تحويل جانب من طاقة قوى الاحتجاج إلى طاقة بناء وتنافس سياسى وحزبى.
إصرار الحملة على العمل المخلص رغم قناعة الكثيرين بأن اللحظة الحالية دفعت قطاعا غالبا من الشعب المصرى إلى الإيمان بشكل تلقائى ودون الحاجة إلى أى دعاية إلى أن البلد فى حاجة إلى مرشح من داخل الدولة ومن خلفية عسكرية لكى يقود البلاد بعد حالة الفوضى والاستباحة التى عرفتها طوال السنوات الثلاث الماضية.
وظلت معضلة خطاب صباحى أن خطابه الثورى لايزال يراه قطاع كبير من المصريين مرادفاً لحالة «لا دولة» والاستباحة التى عرفتها البلاد مؤخرا، ورغم جهوده وجهود الكثيرين معه لتغيير تلك الصورة إلا أنها مازالت غالبة.
المؤكد أن «البروفايل» الذى اختاره الناس هذه المرة لن يكون بالضرورة هو نفسه فى الانتخابات المقبلة بصرف النظر عن نجاحه أو تعثره، بل ربما يكون نجاح السيسى فى إدارة البلاد سبباً فى اختيار مرشح ذى خلفية أخرى بعد 4 أو 8 سنوات، لأنه عندها سيكون وجود الدولة غير مهدد، وسنصبح بلداً طبيعياً يختار على ضوء البرامج وتوجهات الأحزاب، وليس كما فى حال التحديات الوجودية التى يكون فيها المرشح الأوفر حظاً هو من يدافع عن الثوابت الوطنية ويقول تحيا مصر، وليس من يقول الثورة مستمرة.
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة حمدين حملة حمدين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon