توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرية الرأى والتعبير

  مصر اليوم -

حرية الرأى والتعبير

عمرو الشوبكي

النقاش حول حرية الرأى والتعبير حديث لا ينتهى، والحديث عن خدش الحياء العام وازدراء الأديان حديث متكرر، والمطالبة بتوسيع هامش حرية الرأى والتعبير لا تتوقف حتى لو واجهته السلطة ووقف ضده تيار واسع من المصريين، معتبراً أن الحرية تساوى الفوضى والاستباحة لأننا «شعب غير مهيأ للديمقراطية»، وأن حرية الرأى والإبداع تعنى البذاءة والسباب حتى لو ارتدت ثوب النص الأدبى.

والحقيقة أن مشكلتنا الرئيسية أننا نخلط بين موقفنا الشخصى من عمل معين ورفضنا له، وبين الموقف القانونى من هذا العمل، فرفض نص أحمد ناجى وبذاءته لا تعنى حبسه، فكل من أعرفهم ممن قرأوا هذا النص، ومنهم نقاد وكتاب كبار، رفضوه رفضاً قاطعاً، واعتبروه عملاً غير أدبى ليس فيه من الإبداع شىء، ولكنهم فى نفس الوقت رفضوا أن يُسجن الرجل نتيجة ما كتبه، مهما كان الموقف منه.

وقد باغتنى المهندس محمد المفتى برسالة قوية، الأسبوع الماضى، حول هذا الموضوع جاء نصها كالتالى:

«الأستاذ الكبير عمرو..

ما تم نشره فى بعض وسائل الإعلام تحت عنوان (مثقفون: حبس أحمد ناجى انتكاسة لحرية التعبير).

أرى فى فكركم وما تكتبون فى (المصرى اليوم) مساحة كبيرة جداً من الحرية فى إبداء الرأى، والكلمة والسؤال هنا إلى سيادتكم:

- هل تقبل أن تنشر ما كتبه أحمد ناجى بالنص فى إحدى مقالاتك؟ ولماذا؟

- هل هى فعلاً انتكاسة لحرية التعبير؟ ولماذا؟

أحاول أن آخذ الأمور بهدوء لأنى عندما قرأت الفصل الخامس من كتاب (استخدام الحياة) لم أصدق ما أقرأ. وشكرا».

وكانت إجابتى للمهندس محمد، والتى أرسلتها له على بريده الإلكترونى، كالتالى:

«الأستاذ المهندس محمد المفتى

تحية طيبة وبعد..

وصلتنى رسالتك المهمة، وفى الحقيقة لن أنشر (استخدام الحياة) فى (الأهرام) التى أعمل بها، ولا فى (المصرى اليوم) التى أكتب لها.

ولكن هناك فارقاً بين عدم النشر والسجن، فأنا مع الأول وضد الثانى.

مع خالص تحياتى وشكرى.

عمرو الشوبكى».

والحقيقة أنى لم أقرأ النص، ولكن ذُكر لى جانب من مضمونه، والمشكلة الأساسية أننا حتى هذه اللحظة لم نتوافق على اعتبار موضوع النشر فى مؤسسة عامة مملوكة للدولة يجب أن يكون مشروطا باحترام القيم السائدة داخل المجتمع، والمنصوص عليها فى الدستور والقانون.

فلا يجب أن ننشر نصوصاً خارجة عن القيم التى اختارها المجتمع فى مؤسسات عامة مثل «أخبار الأدب» أو غيرها، وإذا حدث وارتكب هذا الخطأ فإن عقابه فى كل الأحوال يجب ألا يكون السجن ولو ليوم واحد.

فالنص المذكور هو فى الحقيقة نص غير أدبى، وعمل ركيك ومسف من الناحية الفنية، والطبيعى ألا يُنشر لا أن يُسجن صاحبه.

فمهما كان الضرر المعنوى الذى أصاب الكثيرين من جراء هذا العمل البذىء إلا أن هذا الشاب المحبوس لم يحرض على القتل والإرهاب، ولم يُفتِ بقتل «النصارى» والعلمانيين، ولم يُشرك بالله، ولم نسمعه يُفتى باستباحة النساء واعتبارهن غنائم، وهو فى النهاية قدم عملاً أو بالأحرى كلاماً بذيئاً يُنتقد ويُمنع ويُرفض ولكن لا يُسجن، إذا كان هناك نص قانونى استند عليه القاضى فى حكمه فلابد من تغييره، ولابد من مراجعة النص القانونى الذى يتعلق بموضوع الحبس فى قضايا النشر.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرية الرأى والتعبير حرية الرأى والتعبير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon