توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى لا تصبح حرباً بلا نهاية

  مصر اليوم -

حتى لا تصبح حرباً بلا نهاية

عمرو الشوبكي

البعض تعامل باستخفاف مع أزمة اليمن، والبعض الآخر تصور أنه يمكن حسم الصراع هناك بغارات جوية متتالية على مواقع الحوثيين وأنصار الرئيس السابق على عبد الله صالح، وهناك من اعتبر أنها فرصة لإثبات تصاعد الدور السعودى فى المنطقة وقدرتها على الوقوف فى وجه النفوذ الإيرانى.

والحقيقة أن بعض هذه التقديرات صحيحة، وبعضها الآخر غير صحيح، وبعضها الثالث إذا ترك لنهايته ستكون نتائجه كارثية على الجميع.

والسؤال المطروح لماذا يتعامل العرب ودول الخليج بعدم حماس مع المفاوضات المتعثرة فى جنيف بين الأطراف اليمنية المتصارعة؟ فى حين أن الحماس الزائد للصراع المسلح وفى استعراض كفاءة الطيارين الخليجيين، وخاصة السعوديين، عبر وسائل الإعلام وعبر خطاب تعبوى وطنى تحتاجه الدول العربية جميعها لحسابات لها علاقة بالداخل وليس بالضرورة الخارج.

والمؤكد أن هناك وعيا سعوديا عبر عنه الكاتب عبدالرحمن راشد، حين علق فى حواره الشهر الماضى فى «المصرى اليوم» على «عاصفة الحزم» قائلا: إنها فخ لا بديل عنه، بمعنى أن السعودية كانت مضطرة للدخول فى هذه الحرب بعد أن استباح الحوثيون اليمن كلها وعصفوا بالشرعية وهددوا أمن السعودية وباقى دول الخليج.

والسؤال المطروح الآن بعد فشل الجولة الأولى من مفاوضات جنيف: هل ستستمر الحرب بلا نهاية؟

إن الغارات الجوية لا يمكن أن تحسم أى حرب، وبالتالى يصبح المطلوب هو الوصول إلى توافقات صعبة، ولكنها غير مستحيلة بين الأطراف اليمنية المختلفة تسمح للشرعية، ممثلة فى الرئيس الهادى عبدربه منصور، بحكم البلاد بالعودة، والحوثيين بالعمل السياسى السلمى باعتبارهم مكونا مهما من مكونات الشعب اليمنى، خاصة أنهم ينتمون للطائفة الزيدية التى تبلغ تقريبا ثلث عدد السكان، والمطلوب هو إدخالهم فى العملية السياسية دون سلاح ودون حصانة الميليشيا، أى أن الحرب يجب أن تكون مؤقتة، وقد طالت، ومن أجل وضع اليمن على طريق الحل السياسى لا البقاء فى حرب استنزاف أبدية خطط لها أن تستنزف السعودية وباقى دول الخليج.

يجب أن يكون هدف كل الأطراف العربية والإقليمية ليس التلويح ببطولات عسكرية، لن تحسم الصراع فى اليمن، إنما ستحسمه طاولة مفاوضات يؤثر فى مسارها قدرات عسكرية ثبت للحوثيين ولغيرهم أنها موجودة وقادرة على الردع.

إن الحرب فى اليمن ليس هدفها الحرب ولا لكى نقول إن عندنا جيوشا قوية، لأن الجميع يعلم أنها كذلك (الجيش السعودى وفق تقديرات موقع «جلوبال فاير» فى 2014 ترتيبه الـثانى عربيا بعد الجيش المصرى والسابع وعالشرين عالميا)، فى حين الهدف هو التسوية والجلوس على مائدة التفاوض وتحويل الفشل فى جنيف إلى نجاح قادم.

الحرب ليست هدفا فى ذاتها، إنما هى وسيلة لإنقاذ اليمن من مصير أكثر سوادا فى حال تركها لميليشيات الحوثى وللرئيس السابق على عبدالله صالح، وأنها تهدف عبر التفاوض إلى إعادة بناء الدولة الوطنية فى اليمن بعد أن عرفت قبائل ومناطق وميليشيات أقوى من الدولة.

على الجميع، وخاصة السعودية، الاهتمام بمعركة المفاوضات مثلما تهتم بمعركة السلاح، وأن تظهر اهتماما أكبر بمسار المفاوضات والتنسيق مع أطراف أخرى مصرية وعربية لكى تساهم فى نجاحها.

ليس فى مصلحة دول الخليج العربى، وخاصة السعودية والإمارات، البقاء اللانهائى فى حرب عاصفة الحزم، إنما عليها أن تنتقل إلى مرحلة عاصفة الأمل بالسياسة والتفاوض، مهما كانت التضحيات لأنها ستصب فى صالح اليمن والخليج، وباقى الشعوب العربية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا تصبح حرباً بلا نهاية حتى لا تصبح حرباً بلا نهاية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon