توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعليقات غير إخوانية

  مصر اليوم -

تعليقات غير إخوانية

عمرو الشوبكي

فى مقابل التعليقات «سابقة التجهيز»، التى أطلقها بعض أعضاء الجماعة على مقال «بدون إخوان»، تلقيت تعليقات كثيرة من مواطنين طبيعيين تحركهم آراؤهم وقناعاتهم الشخصية، حتى لو اختلفوا مع بعض ما جاء فى المقال.

من هؤلاء الأستاذ أحمد فايد، الذى اعتاد أن يتواصل معى من واشنطن بلغة عربية رشيقة، أعطتنى انطباعا (دون أن أعرف بشكل يقينى أو أسئلة) أنه فى الخمسينيات من العمر، وممن تعلموا فى مدارس الحكومة حين كانت منابر حقيقية للتعليم والوطنية، ولم تؤثر سنوات الغربة الطويلة على لغتهم ولا على ثقافتهم المدنية.

الدكتور المحترم عمرو الشوبكى:

أتمنى أن تكون فى أحسن حال وبصحة جيدة. قرأت مقالك «بدون إخوان» المنشور فى صحيفة «المصرى اليوم»، وبالرغم من اتفاقى معك على أن وجود «نظام سياسى كفء وعادل وقادر على المواجهة السياسية وعدم الخوف من الديمقراطية هو ما ينقصنا»، أختلف معك فى استنتاجك بأن مصر بدون إخوان لن يحدث فى الحاضر ولا المستقبل القريب.

فى اعتقادى، الدولة قادرة، إذا تواجدت الإرادة والعزيمة على القضاء على الفكر الإخوانى فى الحاضر والمستقبل القريب (وهنا لاحظ استخدام لفظ الفكر الإخوانى وليس أعضاء الجماعة، بما يعنى الرهان على حلول فكرية وثقافية وسياسية وليس فقط أو أساسا الحلول الأمنية). يحيا الإخوان على فكر دينى منحرف يلاقى قبولا عند قطاع محافظ من الشعب. هذا القطاع لا يجد فكرا دينيا فى المقابل يوضح مدى انحراف الفكر الإخوانى، ويبرز الخلط بين الدين الصحيح والأيديولوجية الإخوانية. للأسف، الأزهر غير قادر على هذا الدور، لضعفه علميا وإداريا، وإصلاحه من خلال حصره فى العلوم الدينية، وتنقيح المادة العلمية التى يدرسها أمر ضرورى جدا لمواجهة الأيديولوجية الإخوانية.

إذا كانت الدولة غير قادرة على إصلاح الأزهر لتحقيق مكاسب سياسية فى المدى القصير، فيجب على الدولة تشجيع المثقفين وحمايتهم فى نقد مواد الأزهر.

لابد من الفصل بين التراث الإسلامى والدين. التراث نتاج بشر يصيبون ويخطئون. الأزهر أو غيره من الباحثين فى الجامعات غير الأزهرية يجب أن يعيدوا قراءة هذا التراث وتنقيحه وحمايتهم من حملات التكفير والتشهير.

أنا لا أعارض وجود تيار سياسى محافظ له ميول دينية، على غرار الأحزاب الديمقراطية المسيحية فى أوروبا (وهذا ما أراه أيضا)، طالما التزمت تلك الأحزاب بمدنية الدولة والمواطنة. وطالما كانت شفافة فى عرض مواردها وإنفاقها، وطالما قبلت بدون أى تمييز عضوية المصريين فى أحزابها. لكن لن تتواجد تلك الأحزاب الإسلامية التى تلتزم حقا بالدولة المدنية والمواطنة، إلا إذا تم الإصلاح الدينى الذى تأخر كثيرا.

إلى أن تقوم الدولة والنخبة المصرية بدورهم فى هذا الإصلاح الدينى، يجب تذكير شعبنا، خاصة الشباب وصغار السن، بجرائم الإخوان فى المناهج الدراسية والإعلام. يجب أن توثق الدولة خطابات الإخوان التكفيرية، التحريضية، واعترافات الإرهابيين من الإخوان، وتذيع تلك المادة الوثائقية فى التليفزيون الرسمى وتعلق عليه بدون إهانات من خلال مفكرين مشهود بنزاهتهم. يجب أيضا إتاحة الفرصة للمنشقين عن الإخوان، أمثال محمد حبيب وثروت الخرباوى، فى التحدث للشعب من خلال التليفزيون الرسمى عن تجربتهم مع هذا التنظيم المنحرف دينيا.

خلاصة القول، إذا توافرت الإرادة والعزيمة، تستطيع الدولة القضاء على الفكر الإخوانى فى المستقبل القريب.

وفقكم الله وحفظ مصر من كل شر.

أحمد فايد، واشنطن، أمريكا.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعليقات غير إخوانية تعليقات غير إخوانية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon