توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المنسيون

  مصر اليوم -

المنسيون

عمرو الشوبكي


هناك وراء القضبان مئات الناس ممن ألقى القبض عليهم أثناء المواجهات بين الشرطة والإخوان داخل الجامعات وفى الشوارع والميادين، دون أن يكونوا مشاركين فى التظاهرات ولا فى العنف الذى مارسه الإخوان، ووجهت لهم اتهامات متنوعة من حرق سيارات شرطة إلى الاعتداء على رجال الأمن، ومن التجمهر ومقاومة السلطات إلى رشق الأمن بالحجارة والخرطوش، وكلها تهم ثبت أنها كانت مجرد حجج قدمتها الشرطة لتبرير إلقاء القبض عليهم وحبسهم من قبل النيابة وتحويل بعضهم للمحاكمة.

مشكلة هؤلاء المنسيين أنهم ضحية اتهامات فبركت من أجل توقيفهم، ولا يستطيع أى من رجال الشرطة الذين قدموا هذه الاتهامات التراجع عنها لأنها ستحوله إلى متهم، فبقى مصيرهم أسير الإجراءات القانونية البطيئة، والنقض الذى ينتظر حكمه العادل الآلاف من القابعين خلف القضبان.

معضلة هؤلاء الذين تواصلت مع كثير من ذويهم أنهم ليسوا من النشطاء ولا يعرفون طريق الإعلام، ولم يكن لهم انتماء لجماعة أو تنظيم سياسى، وتجاهلتهم بعض المنظمات الحقوقية، لأن ليس لهم ثمن خارج الحدود، وليسوا من الشلة وأيضا خارج دائرة الضوء.

حتماً لم يتحدث عنهم جون كيرى، وزير خارجية أمريكا، ولا باراك أوباما، ولا المنظمات الأمريكية، ولا البرلمان الأوروبى، لأنهم شباب بسطاء وكانوا ضحايا أخطاء الدولة المصرية، فعوملوا بقسوة وتجاهل لأنهم لم يكونوا جزءا من اللوبى العالمى فى الضغط على الحكومة المصرية من أجل الإفراج ولو بالحق على كثير من الملاحقين.

هؤلاء الشباب البسطاء (بالمناسبة أحمد دومة واحد من هؤلاء) رفض بعضهم أسماء محامين ومنظمات بعينها لكى تدافع عنه، لأنه اعتبر أنها توظف قضيتهم وتستغلها للثأر وتصفية الحسابات مع النظام الحالى، واعتبروا أن نصيرهم هو الله ومحامون على باب الله، وبعضهم تابع قضيته المجلس القومى لحقوق الإنسان بنزاهة وتجرد.

للأسف، من يدفع الثمن الأكبر فى مصر هو من لا يعرف طريق ابتزاز الدولة المصرية ومن ليس له «ضهر» عابر للحدود، وتلك حالة أصيلة كرسها نظام مبارك ولم نتجاوزها بعد.

المنسيون وراء القضبان كثيرون، لا يحاول أحد داخل النظام الحالى أن يعترف بواقعهم المرير وأن يقول بشجاعة «نعم» كانت هناك تهم غير صحيحة تحت ضغط المواجهات العتيقة مع الإخوان وخاصة فى الأشهر الأولى التى أعقبت سقوط حكمهم، وأخذت العاطل بالباطل ولا يزال الحكم يكابر ويعتبر هؤلاء المنسيين قضية فرعية، رغم أنهم على أقل تقدير بالمئات، لأن الأمر يتطلب مواجهة جراحية لكثير من الوسائل التى صاحبت عملية اعتقالهم.

لم تكن الرسالة التى تضمنها مقال «مظاليم وراء القضبان» هى الوحيدة التى تحدثت عن هذا الموضوع، فمنذ ذلك التاريخ وقبلها وأنا أتلقى عشرات الرسائل حول هذه النماذج المنسية وراء القضبان، بعضها تحققت من صحته، وآخرها رسالة من الأستاذ إكرامى جاد، هذا نصها:

(أستاذنا القدير..

بعد السلام عليكم

صبرنا حتى نفد الصبر ولم يسأل فينا أحد.. نحن أبناء مركز الصف محافظة الجيزة.. أنا واحد من المتضررين من الظلم البين الذى وقع علينا وعلى القرية بأكملها.. عندما تم القبض على أكثر الناس علما وتحضرا ودينا وخلقا فى القرية، بحجة حرق مركز الصف، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى الظلم البين.. لقد تم القبض عليه فى يوم 7 /9 /2013 وإلى الآن لايزال فى الحبس الاحتياطى، وكل جلسة يتم التجديد 10 فى 15 فى 40 يوما.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.


فى 7 /9 /2014 المحكمة حكمت بالبراءة، وطعنت النيابة على الحكم، وأخذ مرة أخرى 40 يوما استمرارا فى الحبس).

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنسيون المنسيون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon