توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحفيد شهيداً

  مصر اليوم -

الحفيد شهيداً

عمرو الشوبكي

رحل الشهيد محمد أبوغزالة، حفيد القائد محمد عبدالحليم أبوغزالة، فى الاعتداء الغاشم الذى شهدته سيناء، وسقط ضحية الإرهاب الأسود، وهو شاب فى مقتبل العمر.

الملازم أول محمد أبوغزالة، ربما كان سيحقق لجيشه ووطنه ما عجز جده عن إكماله نتيجة الظروف السياسية التى أحاطت به وأبعدته عن قيادة وزارة الدفاع، وهو فى عز عطائه الفكرى والاستراتيجى، وعاد القدر (أو حكمة الله) ولم يمهل الحفيد ليسقط شهيداً، رغم أن كل من عرفوه قالوا عنه إنه ينتظره مستقبل عسكرى باهر فى بلد يحتاج إلى الفكر والوطنية أكثر من أى شىء آخر.

فى 11 سبتمبر 2008 كتبت هذه الجملة على صفحات «المصرى اليوم» فى أعقاب رحيل المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة: «رحل المشير أبوغزالة فى صمت، وفقدت مصر واحداً من ألمع وأهم رموز المؤسسة العسكرية الأوفياء، رحل رجل من أبرز عقول مصر الاستراتيجية، قبل أن تتاح له فرصة الحديث عن العهد الحالى بصراحة وشفافية، تاركا لهم الدنيا ليودعوه بصمت وفتور.

دخل أبوغزالة التاريخ حتى لو لم يرض البعض، لأن التاريخ سيقول كلمته حين يتحرر من قيود السلطة، وسيعترف حتماً بالرجل كقيمة فكرية واستراتيجية، امتلك حساً سياسياً مرهفاً وطموحاً لإصلاح أحوال هذا الوطن، لايزال الناس يحلمون به ويأملون أن يتحقق يوماً ما». وكما قالت صحيفة «البديل» فى وداع أبوغزالة إنه كان «قدر مصر الذى لم يأت».

ويبدو أن القدر لم يمهل الحفيد الفرصة لاستكمال مسار الجد، فما تداولته الصحف عما دونه يعطيك مؤشراً أنه لم يكن ضابطا عاديا، إنما كان شخصا يفكر ولديه بصمة ورؤية وحضور إنسانى يذكرك حتماً بالجد الراحل.

حمل الشاب الشهيد نظام مبارك مسؤولية ما جرى فى مصر من فساد وتجريف وانهيار حتى لو لم يكن قد أصدر أوامره بإطلاق النار على المتظاهرين، فهو مسؤول هو ورجاله عن كل ما جرى من تدهور وتجريف.

آخر كلمات الشهيد «أبوغزالة» قبل الهجوم الإرهابى بساعتين تقريبًا عبر صفحته على «فيس بوك»: «نسأل الله مغفرة لما مضى وهداية لما هو آت، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب، كل عام وأنتم على الدين أحرص، وكل عام وقلوبكم أنقى وأطهر، كل عام وأنتم فى سعة رزق وبركة».

هكذا كان تدين الشاب الشهيد وحسه الأخلاقى والدينى المرهف، وهكذا كان القتلة الإرهابيون الذين لا دين لهم ولا أخلاق، وهم من التدنى والخسة ما يجعل هزيمتهم ودحرهم فرض عين على الوطن كله.

رحم الله شهداء القوات المسلحة الذين سقطوا فى صمت دون أن يطالب ذووهم الدولة «بتعويض خاص»، رغم أنه بفضلهم عادت سيناء وازدهرت السياحة، وفتحت قناة السويس، وبفضلهم ظلت البيوت المصرية فى مأمن عن أيدى الإرهاب الغادرة، فمهما كانت الملاحظات، وهى كثيرة على الإدارة السياسية للبلاد، إلا أن دعم هؤلاء الأبطال، ولو بالقلب، من قبل كل مواطن مصرى (حتى لو كان أضعف الإيمان) كان هو طريق انتصار مصر فى حرب 73، وسيكون الطريق إلى هزيمة الإرهاب ودحره. رحم الله الشهيد الحفيد محمد أبوغزالة وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحفيد شهيداً الحفيد شهيداً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon