توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهابى صلاح عبدالسلام 2-2

  مصر اليوم -

الإرهابى صلاح عبدالسلام 22

بقلم عمرو الشوبكي

حين يكون عنوان التحقيق الذى نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، يوم الأحد الماضى، على صفحتين كاملتين عن صلاح عبدالسلام هو: «الجهادى الذى لا يصلى فى موعده أبدا» (Le djihadist qui ne priait jamais à l›heure)- نعرف عن أى شخص نتحدث، وعن أى مسار قطعه هذا الشاب (مواليد 1989) حتى صار الرجل الوحيد، من بين الإرهابيين العشرة الذين نفذوا عملية باريس فى 13 نوفمبر الماضى، الذى مازال على قيد الحياة.

حياة هذا الشاب لا تدل على أننا أمام شاب متدين ولو بالمعنى الذى نجده عند المسلمين الأوربيين، فكثيرا ما كان يتردد على المراقص الليلية ويشرب الكحول حتى الثمالة، وله صديقة تسمى ياسمين 23 عاما، وكان يقول دائما إنه ينتظر رمضان ليتوقف عن شرب الكحول وباقى الموبقات.

صحيح البعض فسر ذلك أنه نوع من التقية ليضلل بها الشرطة، ولكن الأمر يصبح مختلفا حين نجد أن غالبية الإرهابيين الجدد فى أوروبا لم يكن لهم ماض جهادى يذكر، ومعظمهم ليسوا متدينين ولم يكونوا إخوانا ولا سلفيين، وحتى المفردات التى يستخدمونها لا تدل على أنهم لهم علاقة بنصوص ابن تيمية ولا أى من التفسيرات المتشددة للنص الدينى الإسلامى.

سافر صلاح عبدالسلام إلى سوريا (وهى الرحلة المعتادة لمعظم إخوانه) فى 2015، ولم يستطع الأمن تحديد تاريخ سفره بدقة، ولا المدة التى قضاها هناك، وكان لبريق مواقع داعش الإلكترونية تأثير السحر عليه وعلى كثير من الشباب، واستخدم الأوروبيون منهم جملا من نوع «سأذهب للجهاد ومحاربة الطاغوت والدفاع عن الرسول محمد، أما باقى أمور الدين فلا تهمنى».

والحقيقة أن دواعش أوروبا كما تشير كل الأبحاث والكتابات الحديثة هم فى غالبيتهم الساحقة (أكثر من 90% منهم) مواطنون فرنسيّون من أبناء المهاجرين ومن ساكنى الضواحى الباريسية الفقيرة والمهمشة، التى يعيش فيها المهاجرون فى جيتو منعزل عن نمط الحياة الفرنسية، كما أنهم فشلوا فى تحقيق نجاحات مهنية فى حياتهم العملية، وعانى معظمهم من فشل دراسى مبكر، كما أن أعمارهم تتراوح بين 23 و31 عاما.

واللافت أن ماضى هؤلاء لا علاقة له لا بالدين ولا بالجهاد (كما عرفته التنظيمات الجهادية المتطرفة والعنيفة فى سبعينيات القرن الماضى)، فقد ارتكب كثير منهم جرائم جنح وسرقات وبيع مخدرات وغيرها من جرائم الحق العام، وفجأة ومع ظهور الحاضنة السورية بدأوا فى التحول من الإجرام إلى التكفير.

صلاح عبدالسلام أصبح إرهابيا فى أشهر معدودة نتيجة التهميش الاجتماعى فى فرنسا، ووجود بيئة حاضنة خارج فرنسا، وهى سوريا، تمثل إغراء البطولة والشهادة والحياة الأبدية، وفى نفس الوقت الحصول على المال والزواج من أكثر من فتاة، والانتقام من المجتمع الغربى الذى يعتبره مسؤولا عن فشله.

صلاح عبدالسلام ومن معه أصبحوا إرهابيين لأسباب اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، وألبسوا إحباطهم وفشلهم المجتمعى ثوبا مزيفا هو «التطرف الإسلامى»، على عكس جهاديى القرن الماضى الذين كانوا متطرفين إسلاميا بحق وعن قراءة معمقة ولو منحرفة.

الانتصار على الإرهاب سيتمثل فى عدم توسيع دائرة المتعاطفين أو المتواطئين معه، ونجاح فرنسا ومعها أوروبا يتمثل فى قدرتها على التمسك بخطاب يبحث فى الأسئلة الصعبة وليس الإجابات السهلة التى قام بها البعض وخاصة الأمريكان عقب اعتداءات 11 سبتمبر، من نوع الإسلام يحض على الإرهاب، اطردوا المسلمين، وغيرها من الدعاوى التى لن تنفذ، ولكنها تساعد على ميلاد مائة صلاح عبدالسلام آخر.

GMT 01:10 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

.. وبدأت الجزيرة

GMT 08:18 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أحوال العرب

GMT 00:00 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

منتدى دندرة

GMT 00:56 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

قمة بلا جمهور

GMT 00:13 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من أضاع الجولان؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهابى صلاح عبدالسلام 22 الإرهابى صلاح عبدالسلام 22



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon