توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دافعوا عن القضاء (1-2)

  مصر اليوم -

دافعوا عن القضاء 12

مصر اليوم

  لا أعرف إذا كان المطلوب هو تطهير جماعة الإخوان المسلمين أم القضاء، فالمؤكد أن الإخوان فى حاجة لتطهير خطابهم السياسى وكراهيتهم للدولة ومؤسساتها ورغبتهم المحمومة فى السيطرة والاستحواذ وإقصاء الآخرين، فى حين أن القضاء فى حاجة لإصلاح وتطوير مثله مثل كثير من مؤسسات الدولة. إن مظاهرات الإخوان، أمس الأول، التى رفعت شعار تطهير القضاء هى جزء من مسلسل الفشل فى التعامل مع مؤسسات الدولة بعد أن فقدت جانباً كبيراً من رصيدها المجتمعى، فهناك إصرار إخوانى على استكمال مسلسل الانتقام من الدولة والسيطرة عليها، وليس إصلاحها وتحسين أدائها. إن الذى يجرى مع القضاء المصرى هو محاولة فاشلة لهدم ما تبقى من دولة القانون، بعد أن تعرضت لضربات كثيرة فى عهد «مبارك»، وجاء «مرسى» ليقضى على ما تبقى منها ببث خطاب كراهية فيه من التطرف الكثير. مؤسف أن يكون المحرك الرئيسى لتصرفات الإخوان هو الانتقام من رئيس مخلوع سُلِّم للقضاء المصرى وليس لمحكمة ثورية، وحين قرر أن يخلى سراحه على ذمة قضية قتل المتظاهرين إعمالاً لصحيح القانون ثاروا عليه واتهموه بأبشع التهم. كيف يمكن أن يكيل الإخوان كل هذه التهم للسلطة القضائية التى بفضل إشرافها على الانتخابات أصبح «مرسى» رئيساً للجمهورية، وهل نسى الإخوان سريعاً أن هذا القضاء الذى يسبونه الآن كانوا هم أكثر المدافعين عن شموخه وعظمته فى العهد السابق؟ هل أنست السلطة الإخوان أنه بفضل هذا القضاء أُفرج عن كثير من أعضاء الجماعة فى عديد من القضايا التى لفقها النظام السابق لهم، ودفعته إلى إحالتهم إلى محاكم عسكرية حكمت بسجن خيرت الشاطر وإخوانه فى 2007 بعد سلسلة من الإفراجات المتكررة من قبل القضاء المصرى المحترم. إن من دعوا لتدمير القضاء تحت شعار تطهيره نسوا أنه بفضل هذا القضاء أُجريت انتخابات تشريعية شبه نزيهة فى 2005، تحملوا فيها إهانات بلطجية النظام السابق، بعد أن قاوموا بشرف ونزاهة محاولات حزب «مبارك» وبلطجيته فى تزوير المرحلة الثالثة من الانتخابات، ورفع الناس وقتها شعارهم الرائع «يا قضاة يا قضاة خلصونا من الطغاة». بفضل قضاة مصر حصل الإخوان على 88 مقعداً من مقاعد البرلمان فى انتخابات 2005، وحصلت معهم المعارضة على ما يقرب من 30 مقعداً آخر، ولولا الإشراف القضائى لما شهدنا هذا العدد من نواب المعارضة، وهو ما دفع «مبارك» إلى إلغائه فى انتخابات 2010، لتشهد مصر واحدة من أسوأ الانتخابات فى تاريخها المعاصر، وتكون سبباً فى اندلاع ثورة 25 يناير، وبعد الثورة توافق الجميع على أن الضمانة الوحيدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة هى وجود إشراف قضائى كامل. ورغم غرابة نظام الإشراف القضائى الكامل- براءة اختراع مصرية 100%- الذى يؤدى إلى إجراء الانتخابات التشريعية فى شهر ونصف الشهر، إلا أن إجماع القوى السياسية على أنه لا انتخابات نزيهة إلا بإشراف قضائى كامل كان دليل ثقة السياسيين فى مؤسسات الدولة والجهاز القضائى المصرى. لا أحد ينكر أن القضاء مثل باقى مؤسسات الدولة يحتاج إلى إصلاح، ولكن الإصلاح شىء والهدم شىء آخر، وإن ما يجرى هو مخطط لتدمير القضاء، بإقصاء قضاة غير مرضى عنهم ووضع آخرين مرضى عنهم، وهنا ستكون نهاية القضاء المصرى الذى بفضله نجت مصر من مصير مظلم.   [email protected] نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دافعوا عن القضاء 12 دافعوا عن القضاء 12



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon