توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار مجانية التعليم

  مصر اليوم -

حوار مجانية التعليم

بقلم - عمرو الشوبكي

أزمة التعليم فى مصر أزمة عميقة، والتعامل معه على أنه مصلحة حكومية تطلب قرارات فجائية وغير مدروسة أمر يعقد أزمته كل يوم.

ما قاله وزير التعليم عن أن المجانية ظلم اجتماعى كلام كالعادة غير دقيق، لأن الظلم الاجتماعى هو أن يُمنع طالب متفوق من الاستمرار فى الدراسة لأنه غير قادر على تسديد المصاريف، فى حين أن المطلوب هو بناء نظام تعليمى حديث، ثم نبحث بعد ذلك عن الإجابة عن سؤال: هل الدولة قادرة على الإنفاق على التعليم لا اختزال مشاكله بسطحية شديدة فى المجانية؟!.

يقينا، فى العالم المتقدم هناك نموذجان (كلاهما ناجح ومتقدم) فى قضية الإنفاق على التعليم: الأول مجانى مثل فرنسا وألمانيا، فى الأولى تعلمت من الماجستير حتى الدكتوراه بالمجانى، أى بمصروفات رمزية مثل ما يدفعه الطالب الفرنسى، وحصلت على نفس المميزات والخدمات، وهناك النموذج الأنجلوساكسونى فى بريطانيا وأمريكا، حيث التعليم بنفقات، وهنا يتّبع نظام منح للطلاب غير القادرين، بحيث يستحيل أن يُمنع طالب من استكمال دراسته بسبب عدم مقدرته على دفع المصروفات.

إذاً تحميل المجانية مسؤولية فشل النظام التعليمى هو فشل مكتمل الأركان، فالمطلوب أولا أن يكون هناك تعليم، وإذا ثبت أن الدولة غير قادرة على الإنفاق على التعليم، خاصة الجامعى، فعليها أن تبدأ بمطالبة الطلاب القادرين بدفع مصروفات معقولة لتعليمهم (لا تُقارن بما يدفعه طلاب الجامعة الأمريكية مثلا)، ويستثنى منها الطلاب غير القادرين.

فالمطلوب تطوير منظومة التعليم، لا استهداف المجتهدين من غير القادرين وكأنهم أعداء للوزارة والدولة.

يقينا، تحتاج مصر إلى ثورة فى منظومة التعليم ومناهجه، ومراجعة شعار المجانية الذى أفرز طلابا لا يتعلمون الكثير فى المدارس الحكومية، وغير قادرين على منافسة خريجى المدارس الأجنبية فى سوق العمل، وفى نفس الوقت ينفقون أموالا على الدروس الخصوصية، ومع ذلك نسميه التعليم المجانى.

مشاكل التعليم كثيرة، وتركناها حتى وصلت لمنحنى خطر، وأهمها وضع التعليم الحكومى والمدارس الحكومية (لم تطور)، ومناهج التعليم (تطورت جزئيا)، وأوضاع المعلمين (تدهورت).

على الدولة ووزيرها، الذى لا يُصلح التعليم، التركيز على تطوير مناهج التعليم والمعلم بدلا من اعتبار التابلت هو رمز التقدم، والتوقف عن استهداف بعض المدارس الخاصة ثم البحث بعد ذلك عن نفقات تطوير التعليم بما فيها دفع القادرين على المساهمة فى مصروفات التعليم بضوابط وبشرط ألا تمس الطلاب المجتهدين من غير القادرين.

أصلحوا منظومة التعليم، وضعوا خطة جديدة لتطويره بعيدا عن الشعارات المكررة التى تختزل مشاكل التعليم فى المجانية، فالتعليم يجب أن يكون عنوان تقدمنا لا دليل أزماتنا.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مجانية التعليم حوار مجانية التعليم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon