توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفراح الكرة وأحزانها

  مصر اليوم -

أفراح الكرة وأحزانها

بقلم : عمرو الشوبكي

يحتاج الشعب المصرى جرعة كبيرة من الفرح، حتى لو كانت من أجل التأهل لكأس العالم لا الحصول عليه، وفرح المصريين التلقائى والعفوى عقب فوز منتخبهم الوطنى على الكونغو كان كبيرا وحقيقيا، حتى لو رآه البعض مبالغا فيه، وأنه لا يعوض التعثر فى مجالات اقتصادية وسياسية كثيرة.

نعم، الانتصار فى كرة القدم يضفى فرحة وبهجة مطلوبة وطبيعية، فهى كالحزن، دليل حياة، حتى لو شابها بعض المبالغات، وإن هذا الحب الجارف والسعادة الغامرة بالنصر لا يخصان بلادنا النامية فقط، إنما يخصان أيضا البلاد المتقدمة، سواء كنا نعيش فى ظل نظام ديمقراطى أو غير ديمقراطى، يعجبنا أو لا يعجبنا.

والمؤكد أن تصاعد اهتمام الشعوب فى العالم كله وولعها بالمنافسات الرياضية مؤخرا جاء عقب انتهاء الحروب فى أوروبا ومعظم دول العالم (ماعدا عندنا طبعا) وتراجع حدة الانقسامات الأيديولوجية، التى كانت تستقطب الناس، وأصبح دعم الفرق الرياضية نوعا من الوطنية، بعد أن تراجعت الحروب والصراعات الدموية.

الفرحة واحدة بين كل شعوب الأرض، ولسنا أقل من غيرنا أن نفرح بصعود منتخبنا لتصفيات كأس العالم حتى ينكد علينا موتور أو جاحد، فهو شعور طبيعى وإنسانى فى كل بقاع الدنيا، الفارق- ربما الرئيسى- بين تعامل مجتمعاتنا مع الرياضة وبين المجتمعات الأخرى المتقدمة أن الأخيرة لديها ما تفتخر به غير الرياضة من تقدم صناعى واقتصادى وديمقراطية سياسية تضفى على فرحة لحظة الفوز أو حزن لحظة الهزيمة قدرا من التوازن، وهذا ربما الفارق بين شعور الألمانى مثلا إذا فاز أو خسر كأس العام بأن وراءه أقوى اقتصاد فى أوروبا وثالث أقوى اقتصاد فى العالم، وهو يختلف عن شعور الأرجنتينى أو المكسيكى أو المصرى، الذى تعانى بلاده مشاكل اقتصادية واجتماعية جمة.

كما أن المعارك الكروية التى تجرى بين الفرق الأوروبية، مثل تلك التى شهدتها فرنسا فى يورو 2016، أكثر قسوة ودموية (بما لا يقارن) من تلك التى تشهدها الملاعب العربية، وبدا سوء سلوك جمهور الفيصلى فى الدورة العربية الأخيرة التى جرت فى القاهرة لعب أطفال مقارنة بما حدث فى أكثر من مدينة فرنسية على يد الجمهور البريطانى وغيره أثناء البطولة الأوروبية.

الفارق أن سوء السلوك الرياضى لقلة منحرفة لا يؤثر على علاقة الدول المتقدمة ببعضها، فلا تدافع أى دولة عن مشجعيها المخربين لأنهم أبناؤها، ولنا أن نتخيل رد الفعل بين بلدين عربيين لو مات- لا قدر الله- 39 مشجعا فى مباراة، وهو الرقم الذى سقط عام 1985 نتيجة اعتداء بعض جماهير ليفربول الإنجليزى على مشجعى فريق يوفنتوس الإيطالى، وكيف كان حجم الإدانة الرسمية والشعبية فى بريطانيا لما جرى، والشعور البريطانى بالعار، وبصورة ربما غطت على مشاعر الحزن الإيطالية، ومنذ ذلك التاريخ وُضعت خطط أمنية صارمة للحيلولة دون تنقل هؤلاء المخربين بنفس السهولة السابقة فى الملاعب الأوروبية.

فرحة الشعب المصرى بالصعود لكأس العالم كبيرة وحقيقية ومستحقة، ويجب أن تكون بداية لتلافى الأخطاء التى وقع فيها المنتخب طوال مبارياته السابقة، والبناء على هدف مجدى عبدالغنى الشهير، لا التقليل أو السخرية منه.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراح الكرة وأحزانها أفراح الكرة وأحزانها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon