توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانتخابات التركية

  مصر اليوم -

الانتخابات التركية

بقلم - عمرو الشوبكي

دلّت المؤشرات الأولية للانتخابات التركية على فوز رجب طيب أردوجان من الجولة الأولى، وحصوله على حوالى 52% من أصوات الناخبين، فى حين حصل منافسه محرم إنجيه على حوالى 31% من الأصوات.

وتجرى الانتخابات التركية فى ظل نظام سياسى يمكن وصفه بنظام التعددية المقيدة، وهو ليس نظاما ديمقراطيا، إنما يعطى هامشا لقوى المعارضة لكى تتواجد على الساحتين السياسية والشعبية دون أن يسمح لها بتداول السلطة إلا باستخدام ضغوط واحتجاجات تغير فى معادلة التعددية المقيدة، وتفرض على النظام الحاكم التحول إلى الديمقراطية الكاملة، وهو ما لم يحدث.

قوة التجربة التركية وحيويتها لا تكمن فى الحقيقة كما يروج البعض فى نظام أردوجان، إنما فى الأساس العلمانى والمدنى الذى وضعه مصطفى كمال أتاتورك حين أسس الجمهورية التركية عام 1923، والذى كرس لدولة قانون تحكمها قواعد كانت فى بدايتها غير ديمقراطية بشكل كامل، وتحولت إلى ديمقراطية مقيدة، لذا لم تعرف تركيا تزوير انتخابات إنما قواعد صارمة تحدد بشفافية ووضوح (من المنبع) القوى الشرعية والمسموح لها بالمنافسة السياسية.

وقام النظام السياسى التركى فى البداية حتى عام 1946على الحزب الواحد، ثم تحول بعد ذلك للتعددية المقيدة التى سمحت فقط للأحزاب العلمانية بالتنافس فيما بينها، وحتى تدخل الجيش ظل محكوما بنص دستورى يعطيه هذا الحق فى حال إذا رأى أن البلاد تتعرض لمخاطر، وحين غاب هذا النص عن الدستور الحالى أصبح أحد أسباب تعثر انقلاب 2016.

الجمهورية التركية تأسست على دولة قانون حكمتها قواعد، وظل المجتمع حاضرا فى المجال العام حتى لو حُوصر فى المجال السياسى من خلال نظام وقف هو الأكثر تأثيرا بين البلاد الإسلامية حتى فى ظل أشد النظم استبدادية.

معضلة نظام أردوجان أنه أسس لمنظومة سياسية وماكينة انتخابية سيطرت على بعض أجزاء الدولة التركية (مستحيل كلها) تسمح له بالفوز فى الانتخابات، وهو نموذج لنظم تسلطية عرفتها دول كثيرة فى العالم، يهيمن فيها حزب على النظام السياسى لفترة طويلة مثلما جرى فى المكسيك وجنوب أفريقيا.

تجربة أردوجان كانت فى بدايتها تجربة نجاح على المستويين الاقتصادى والسياسى، إلا أن بقاءه فى السلطة 16 عاما وتغييره دستور البلاد ليصبح رئيسا للجمهورية 10 سنوات أخرى، حوله إلى نظام سلطوى ومصدر انقسام داخل تركيا.

حيوية الشعب التركى وتقاليد نظامه السياسى حدت من سلطوية أردوجان ومن رغبته الجامحة فى البقاء الأبدى فى السلطة، وأن القول بأنه يمثل الديمقراطية ومنقذ الشعوب العربية من الاستبداد حديث واهٍ وأعوج، إنما الحقيقة أن هناك مقاومين للاستبداد داخل تركيا وخارجها وهؤلاء من يستحقون التحية.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات التركية الانتخابات التركية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon