توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس كلاماً عابراً

  مصر اليوم -

ليس كلاماً عابراً

بقلم : عمرو الشوبكي

ما قاله الرئيس فى مؤتمر الشباب مؤخرا فى شرم الشيخ، ولم يفهمه البعض، كان شديد الوضوح حين قال: إذا تركناكم تتحركوا كنتوا ستضيعون البلد وتهدوا الدولة وإذا تحركنا نحن تزعلوا»، والحقيقة أن هذه الجملة تعكس بالضبط الإطار الحاكم الذى سارت فيه البلاد عقب ترتيبات 3 يوليو، والتى اعتبرت أن البلد قد ترك الشعب ونخبته يديرون فيه السياسة والحكم باحتجاجات ومليونيات فوضوية أدت فى النهاية إلى وصول الإخوان للحكم بكل ما ترتب عليه من مخاطر سقوط الدولة وأخونتها.

هذا الفشل الذى أعقب ترك الشعب ليتحرك دون وصاية عقب يناير أعطى المبرر للحكم الجديد أن يؤسس لمعادلة فيها إقصاء للشعب وللمجتمع ولنخبته السياسية (هناك تيار واسع من الشعب سعيد بإقصائه)، وأن أى استعادة لتعبير قيادات فى الداخلية الذى قيل عقب ثورة يناير «الشعب ركب يا فندم» ستعنى العودة للفوضى والفشل.

جملة الرئيس لم تكن عابرة ولا لغزا حير البعض، إنما عكست تصورا استند إلى شواهد واقعية جرت على الأرض تقول إن الشعب، ممثلا فى قياداته السياسية والحزبية، فشل فى إدارة البلاد عقب ثورة يناير، وإن تيارا واسعا من نخبته وأحزابه المدنية استدعى الجيش للتخلص من حكم الإخوان أو تقبله لقناعة حقيقية باستحالة إنهاء حكمهم بأى وسيلة ديمقراطية.

وقد أدى ذلك إلى انقسام عميق بين تيار غالب أيد سلطة 30 يونيو وبين تيار آخر عارضها، ومع الوقت انقسمت الأغلبية بين تيار مدنى واسع اقترب من المعارضة مع نهايات الفترة الأولى من حكم الرئيس السيسى، وتيار آخر مؤيد (مطبل) ساهم فى القضاء على الوجه المدنى والشعبى لـ30 يونيو وحولها إلى أداة للإقصاء والتحريض والشتائم. أما تيار الأقلية بقيادة الإخوان الذى عارض كل ترتيبات 30 يونيو منذ البداية فقد حمل مشاعر كراهية وثأر وانتقام من كل التيارات المدنية التى أيدتها ولن يفرق معه أن أغلب الشعب كان معها، ولا أنهم كانوا السبب الرئيسى وراء فشل المسار السياسى عقب ثورة يناير.

إن هذا الانقسام، أو بالأحرى الاحتقان الحالى، سيسهل على أى قيادة سياسية القول: وإذا تركنا لكم السلطة فكيف ستديرون علاقاتكم ببعض، هل لدى الأحزاب السياسية رؤية للبناء وتقديم البدائل؟، أما أن صراعاتها الداخلية وصراعاتها فيما بينها وبين أجيالها تجعلها فى وضع غير قادر، ليس فقط على الحكم إنما أيضا التأثير، كما أن هناك تحريضا متبادلا بين التيار المدنى والإسلامى، وبين الأحزاب التقليدية والأحزاب الثورية، وهناك مجتمع فشل فى تنظيم نفسه فى نقابة أو اتحاد ملاك عمارة، وهى كلها مشاهد تغرى أى نظام سياسى بالقول، كما ذكر الرئيس السيسى، دعونا نتحرك نحن نيابة عنكم، ولا تقفوا أمامنا لأنه حين جاءتكم الفرصة ضيعتموها.

يقينا هناك أسباب تاريخية وسياسية لضعف المجتمع وتعثره فى بناء نظام ديمقراطى، ليس لأن طبيعته «متخلفة» كما يردد بعض «المتخلفين»، فالتحدى هو فى كيف يمكن جعل الشعب والمجتمع والنخب المدنية رقما فى أى معادلة سلطة فى مصر، بعد أن اعتبر الحكم أنه أخذ فرصة وحيدة عقب ثورة يناير ولم يوفق، ويقينا سيكون قادرا على أخذ فرصة جديدة لينجح.

GMT 01:10 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

.. وبدأت الجزيرة

GMT 08:18 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أحوال العرب

GMT 00:00 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

منتدى دندرة

GMT 00:56 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

قمة بلا جمهور

GMT 00:13 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من أضاع الجولان؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس كلاماً عابراً ليس كلاماً عابراً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon