توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النعرة القبلية فى مصر

  مصر اليوم -

النعرة القبلية فى مصر

بقلم : عمرو الشوبكي

 تلقيت من الدكتور جمال شمس الدين، باحث اللغويات، رسالة عن النعرات القبلية فى مصر، ورغم أن الرجل يؤكد انتماء مصر الفرعونى ولا يؤمن بانتمائها العربى (على عكس موقفى الذى يرى أن العروبة الحضارية المنفتحة والمستنيرة قادرة على استيعاب كل محطات مصر التاريخية من الفرعونية، مرورا بالقطبية، وانتهاء بالإسلام.

وقد تضمنت الرسالة ما يلى:

بدأت تظهر فى مصر فى الآونة الأخيرة تشكيلات اجتماعية تفتيتية لافتة للنظر، ومثال لذلك أن بعض المواطنين الذين يعيشون فى مصر رأوا أنهم فى الأصل منحدرون من قبائل عربية، ولم يكتفوا بإعلان ذلك، بل ذهبوا إلى حد تشكيل ائتلاف لهذه القبائل، مثل «ائتلاف القبائل العربية بأسوان»، وغدا «ائتلاف القبائل العربية بسيناء»... إلخ. مما يعنى أننا فى سبيلنا أن نقسم مصر إلى عرق عربى وعرق غير عربى، وهو أمر فى غاية الخطورة، وطبعا سينقسم العرق العربى بعد ذلك إلى عرب أشراف وعرب غير أشراف، وكأننا فى حاجة إلى تقسيمات جديدة بعد أن انقسمنا إلى مسلمين ومسيحيين وحدث ما حدث وتمكنا من الالتحام مرة أخرى، بعد أن سالت دماء زكية وحُرِقت كنائس. وما حدث فى دارفور فى السودان ليس ببعيد، حيث انقسمت دارفور أيضا إلى عرق عربى مسلم وعرق أفريقى مسلم أيضا، ولكنه ليس عربيا، وحدث ما حدث بينهما من حرب دموية مات فيها الكثيرون وانتهى الأمر بانفصال دارفور عن السودان العربى، هذه الائتلافات تكونت اليوم فى ظل حسن النية، ولكن غدا وبعد عشرات السنين سيختلف الأمر، حيث تنمو لها أنياب ومخالب وتطالب بحقوق سياسية كإقامة دويلة هنا أو ولاية هناك، كولاية سيناء مثلا، ولسوف نندم آنذاك لأننا لم نوقفها فى حينها.

أقول لهذا الائتلاف، ولغيره من التشكيلات العربية القائمة والمستقبلة، إنكم بوجودكم فى مصر مدة 1400 عام أصبحتم مصريين، وأهلا وسهلا بكم، كما أقول أيضا إن من يقرأ تاريخ مصر القديم على مدى 5000 عام قبل الميلاد، لن يجد كلمة (قبيلة) بين مفردات هذا المعجم لأننا-نحن المصريين- ببساطة شديدة متحضرون منذ بداية وجودنا فى التاريخ المكتوب، فلم تعرف لغتنا هذه الكلمة خلال هذا التاريخ الطويل، ولن نرجع أبدا إلى عصر البداوة، (يرجع فى ذلك لمعجم الحضارة المصرية القديمة: مكتبة الأسرة 1996)، وسوف نحافظ على حضارتنا وهويتنا. لقد سبق أن تعالت مصر على التقسيم إلى شيعة وسنّة أو إلى مسلمين ومسيحيين وغير ذلك، وسوف نتعالى أيضا على تقسيمنا إلى عرب ومصريين.

إننى أدعو إلى صدور قانون يمنع تكوين أى جمعيات أو تشكيلات اجتماعية تعمل على تفتيت المجتمع المصرى تفتيتاً عرقياً، كما أدعو هذه القبائل العربية للاندماج معنا كمصريين ومشاطرتنا حضارة العصر، بدلا من العودة إلى حضارة الصحراء، مع التخلى عن التقسيم العرقى إلى عرب وغير عرب، فإذا كان من حق العرب أن يتمسكوا بأصلهم الشريف، فمن حقنا- نحن المصريين- أن نتمسك أيضا بأصلنا الشريف (الكاتب نحن المصريون العرب).

نقلًا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النعرة القبلية فى مصر النعرة القبلية فى مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon