توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانتخابات الروسية

  مصر اليوم -

الانتخابات الروسية

بقلم : عمرو الشوبكي

 فاز الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بولاية رابعة، فى انتخابات معروفة نتيجتها سلفا من «الكنترول»، وتنتمى لنظم سياسية عُرفت بالتعددية المقيدة، والتى يسمح فيها النظام السياسى القائم بهامش لأحزاب ورموز المعارضة للحركة والتعبير عن الرأى (التنفيس) ولديهم حظوظ دائمة فى الحصول على نسبة من التمثيل السياسى لا تهدد الرئيس والحزب الحاكم.

هذا النظام يختلف عن نظام الحزب أو الصوت الواحد الذى لا يسمح بأى ممارسة للسياسة خارج الحزب أو الجماعة الحاكمة، وأيضا عن النظم الديمقراطية التى تعرف تداولا للسلطة والتعددية الحزبية على أرضية سلطة الدستور والقانون وليس أى سلطة أخرى.

والمؤكد أن نظم التعددية المقيدة لم تخلق ديمقراطية كاملة، ولكنها خلقت نظما أكثر حيوية وكفاءه من نظم الصوت الواحد أو نظم التعددية المقيدة الشكلية التى لا تسمح بأى تنافس حقيقى من أى نوع، وروسيا واحدة من نظم التعددية المقيدة الكفؤة فى العالم، ونجد معها بدرجات مختلفة نظما عربية مثل المغرب ومصر فى عهد مبارك، وشرق أوسطية مثل تركيا وإيران وغيرها تبنت بصور مختلفة نظام التعددية المقيدة.

ضمن بوتين ثلثى أصوات الناخبين مثل الانتخابات السابقة، ودلت النتائج الأولية على أنه حصل على 70% من أصوات الناخبين، فى حين حصل أقرب منافسيه المنتمى للحزب الشيوعى الروسى على حوالى 12% من أصوات الناخبين، وحصل الستة مرشحين الآخرون على باقى نسبة الأصوات.

والحقيقة أن المقارنة بين مصر وروسيا كانت دائما واردة، وكتب فيها باحثون وصحفيون، فالرئيسان الروسى والمصرى جاءا من خلفية مخابراتية، وكلاهما يتميز بالقوة والدهاء، ولم يدعيا أن الديمقراطية الليبرالية هى أولوية، وأكثر من مرة أكد الرئيس المصرى على أن الديمقراطية مؤجلة فى مصر 25 عاما، لأننا بلد يعانى من تهديدات وجودية، اقتصادية وسياسية، وإرهاب محلى وإقليمى ومؤامرات خارجية.

صحيح أن الأخطار التى تواجهها مصر وتأجيلها الديمقراطية لا يلغى أن تسعى لأن تكون دولة قانون ومحاسبة وتمتلك نظاما كفئا، وهذا هو الفارق الرئيسى بين نظم تعددية مقيدة فى العالم (وليس فقط بالنسبة لقوى عظمى مثل روسيا) قوتها فى الإنجاز والتنمية والعدالة والقواعد المنظمة للعملية السياسية و«البيزنس» والاقتصاد، وبين نظم أخرى معدومة الكفاءة والقدرة على الإنجاز.

يقينا مشهد الانتخابات الروسية لم يكن ديمقراطيا، ولكنه سمح بتنافس تمناه الكثيرون فى مصر، وخاض الرئيس الروسى معركة سياسية ضد خصوم حقيقيين أحدهم على يساره أى مرشح الحزب الشيوعى، والثانية على يمينه مرشحة المبادرة المدنية الليبرالية.

اكتسح بوتين الانتخابات الروسية لأن النظام السياسى فى نظم التعددية المقيدة مصمم على ألا يخسر الرئيس وحزبه أى انتخابات، وأن الهامش الذى يعطيه هذا النظام هو للتنفيس أو النقد وأحيانا للصراخ لا تداول السلطة.

إن كفاءة النظام الروسى ونجاحه فى أن يكون لاعبا إقليميا منافسا للقطب الأمريكى الأول فى العالم، بعد أن سيطرت أمريكا على الساحة الدولية منذ نهايات الألفية الثانية حتى العقد الماضى، واستغلت روسيا بوتين سوء أداء إدارة أوباما وترددها فى التعامل مع كل الملفات الخارجية وأيضا تخبط ترامب وإدارته، فأصبحنا أمام رئيس روسى قوى ينجز فى الداخل والخارج حتى لو لم يكن ديمقراطيا.

نقلاً عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الروسية الانتخابات الروسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon