توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجاحات «صلاح»

  مصر اليوم -

نجاحات «صلاح»

بقلم : عمرو الشوبكي

 تعامل اتحاد الكرة المصرى مع لاعب عالمى مثل محمد صلاح بطريقة الفهلوة و«علشان خاطرنا» و«معلهش» و«خلِّيها عليك»، كجزء من المنظومة الحاكمة لأدائنا العام فى مصر سواء كانت فى الرياضة أو فى غيرها، وأصبح بعضنا يتغنى بشعارات حماسية لإخفاء سوء أداء شامل وغياب للمهنية وكل أدوات التقدم.

محمد صلاح، اللاعب العالمى، الذى لم يتخلَّ عن انتمائه لبلده وارتباطه به، رغم أن البعض يتعامل مع هذا الانتماء باعتباره منجم استحلاب مالى، فيحوله إلى مشروع تكافل وكرامة (بتعبير علاء الغطريفى)، دون أى محاولة للاستفادة من مسار نجاحه وتفوقه.

لقد أصر «صلاح» على التمسك بجنسيته المصرية وليس فقط انتماءه الوطنى، على خلاف كثير من اللاعبين العرب والمصريين، الذين اختاروا اكتساب جنسيات الدول الأجنبية المتقدمة، حتى لو ظلوا مرتبطين ببلدهم الأم.

الخلاف بين اتحاد الكرة و«صلاح» بات معروفاً حين تصور الأول أنه يمكن أن يستغل صورة «صلاح» على طائرة المنتخب بجوار إعلان لشركة We للاتصالات، فى الوقت الذى تعاقد فيه «صلاح» بعقد دعاية وإعلان مع شركة منافسة، هى فودافون.

وبما أنه مصرى، واسمه محمد صلاح، وليس «ميسى» أو «رونالدو»، فتعامل معه الاتحاد بكَم من الاستعلاء «والجليطة» وقلة الذوق، وحوّل كل الالتزامات والمعانى القانونية والأخلاقية والمهنية التى تترتب على عقود الاحتراف إلى كلام إنشائى وشعارات تدل على طريقة التفكير الكارثية التى يتعامل بها اتحاد الكرة، والتى تعطى دليلاً حياً على أسباب عدم دخولنا كأس العالم منذ 28 عاماً.

الحقيقة أن تجربة «صلاح» ونجاحاته هى نجاح لمنظومة احتراف حديثة حقق فيها الرجل بجهده وعرقه وأخلاقه الرفيعة نجاحاً عالمياً كان من الصعب أن يحققه لو بقى فى ظل المنظومة الرياضية فى مصر.

وليس عيباً أن نقر بواقعنا، فنحن أفضل من بلاد كثيرة، وأقل من البلاد التى احترف فيها «صلاح»، وتصبح القضية كيف نستفيد من المنظومة التى صنعت عالمية «صلاح»، لا أن يبهت عليه البعض بمنظومة تخلف وبؤس، فيها ما فيها من الأحقاد والعقد تجاه تجربة نجاح ملهمة.

حب الناس ودعمهم الهائل لـ«صلاح» داخل مصر وخارجها كان سبباً رئيسياً فى فشل منظومة البؤس فى كسره، ولو غاب هذا الدعم لكان مصيره مثل آلاف المواهب المدفونة، أو التى دُفنت بسبب الب��روقراطية والروتين وغياب القواعد والقوانين ومنظومة دعم المواهب والكفاءات.

محمد صلاح ليس مجرد لاعب ناجح، إنما هو مسار نجاح يقول لكل مصرى إنه من الوارد أن تصبح فى تخصصك «محمد صلاح» لو وجدت منظومة نجاح System لن تقيِّمك على ضوء خلفيتك الطبقية أو دينك أو توجهك السياسى، إنما قدرتك على التعلُّم والارتقاء فى السلم الاجتماعى والمهنى، وليس مهماً أن تكون لك واسطة لكى تنجح، إنما بمجهودك وعطائك وإخلاصك ستتفوق وتنجح.

نجاح «صلاح» الفضل فيه ليس لاتحاد الكرة المصرى ولا لمنظومتنا الرياضية بأكملها ولا لنظامنا السياسى ولا لنمط قيمنا الاجتماعى، إنما إلى منظومة حديثة سمحت له بالتفوق ولم تسأل عن أصوله ولا لونه.

علينا أن نعترف بأن محمد صلاح صنعته منظومة أخرى متقدمة، وكون الرجل مصرى المولد والمشاعر والانتماء، فلا يجب أن يشده البعض لمنظومة الفشل، إنما تشدنا منظومة نجاحه للأمام.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاحات «صلاح» نجاحات «صلاح»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon