توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة الإرهاب

  مصر اليوم -

معركة الإرهاب

بقلم : عمرو الشوبكي

انتشار الإرهاب فى مصر ليس فقط مسؤولية النظام السياسى، فلو جاء إلى حكم مصر نظام كفء وعادل وديمقراطى، فيقيناً سيخفض حجم الإرهاب دون أن يُقضى عليه قضاءً تاماً، لأنه أصبح ظاهرة عالمية عابرة للحدود وللنظم القائمة (ديمقراطية أو استبدادية).

وتلك ربما مساحة التباين بين تقديرى وتقدير الأستاذ هشام الهلالى فى رسالته الأخيرة، والذى طرح مقولة خلافية تقول: إن النظام الحاكم حريص على «عدم القضاء التام على الإرهاب» حتى يستمر، وفى تقديرى أن النظام يحارب فعلا الإرهاب، ولكنه فشل فى محاصرته نتيجة انعدام الكفاءة وسوء الأداء وانتشار المظالم وغياب العدالة ودولة القانون.

وتضمنت رسالة الأستاذ هشام ما يلى:

الدكتور عمرو الشوبكي

أشكرك على هذا المقال الحصيف، كالعادة، كصوت عقلانى محترم ومستنير فى وسط غابة من الغوغائية، وأحيانا أشفق عليك وعلى غيرك من أصحاب الضمائر النظيفة غير الملوثة بنفاق أو تزلف أو بحث عن قرب من سلطة.

اسمح أن أفكر معك بصوت عالٍ وأطرح هذه الأسئلة:

1- هل فعلا لا يعرف النظام أن القضاء على الإرهاب له منهجية أخرى غير هذه المعالجة الأمنية؟، وأن للسياسة دورا أساسيا فى تجفيف منابع الإرهاب ومعالجته من خلال وضع حد للانتهاكات والمظالم التى تفرّخ إرهابيين جددا؟.

2- هل لا يعرف النظام السياسى أن أحكام الإعدام المبالغ فيها لأعداد كبيرة من الناس لم يحملوا سلاحا ولم يتورطوا فى عنف- تصنع إرهابيين محتملين.. وأن التوسع فى الاشتباه والزج بالآلاف من الشباب والفتيات فى السجون يخلق مرارات وحقدا وغليانا فى قلوبهم وقلوب ذويهم يجعلهم يحلمون بالانتقام؟.

3- هل لا يعرف نظام الحكم أنه يجب أن يتم تحقيق جاد ومهنى فى الخلل الأمنى عقب كل ضربة إرهابية غادرة ومحاسبة غير الأكفاء وكشف نقاط الضعف ليتم معالجتها فى المرات القادمة؟.

4- هل لا يعرف نظام الحكم كل هذا؟ معقولة؟!.

الإجابة هى أنه لا شك عندى لحظة أنه يعرف كل ذلك وأكثر، ويعرف طريق الحل الصحيح للإرهاب، ويعرف أن المظالم تولد العنف والانتقام، ويعرف أن أخذ البرىء بالمجرم نهايته وخيمة، وأن هناك مظاليم كثرا فى السجون بلا أمل فى إنصافهم (الرئيس قال ذات مرة إنه يعلم أن هناك مظاليم فى السجون.. كتر خيره).

أعتقد أن النظام لا يريد القضاء تماما على الإرهاب، وأنه يريد لهذا النزيف ألا يتوقف لتستمر الحاجة إليه، ويستمر تخويفنا بأن الإرهاب سيفتك بنا لولا وجوده، وبالتالى لا أحد يطلب شيئا من حقوقه، فنحن فى مواجهة مع الإرهاب. وهذا ليس اكتشافا منى ولا عبقرية، فأغلب المصريين العاديين بدأوا يعرفون ذلك ويلاحظونه من تكرار الفشل الأمنى.

هذه اللعبة الجهنمية التى يلعبها النظام الحاكم تدل على تفكير بائس، لأن الشعب أذكى من أن يخدع بهذه الطريقة القديمة المفضوحة، وكما ألمحت فى مقالك عن التعليم الردىء المنهار، فأنا أعتقد أن هذا التعليم التعس هو من يدفع النظام الحاكم بالتفكير بهذه الطريقة الضحلة البائسة، لأن هذه اللعبة نهايتها وخيمة على النظام وعلى البلد نفسه.

تحياتى لشخصك الكريم.

هشام الهلالى

مترجم مصرى بالسعودية

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الإرهاب معركة الإرهاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon