توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فيه حاجة غلط»

  مصر اليوم -

«فيه حاجة غلط»

بقلم - عمرو الشوبكي

فى كل النظم الديمقراطية وغير الديمقراطية هناك دائماً آلية سياسية للتعامل مع المؤيدين والمعارضين، وهناك دائماً سعى حثيث لفتح جسور مع تيار من المعارضين، فيتم استيعاب المعتدلين منهم فى العملية السياسية، واستبعاد، ولو مؤقتا، للمتشددين، وحين استبعدت شلة التوريث فى مصر كل مَن هو خارج مشروعها، وزوّرت انتخابات 2010، حدثت ثورة يناير وسقط كل شىء.

صحيح هناك قلة من النظم غير الديمقراطية التى لا تقبل بوجود معارضين من الأساس وتعتبرهم جميعاً أعداء، ومع ذلك من المستحيل أن نجد نظاماً غير ديمقراطى يعادى الحلفاء والمؤيدين، ويمتلك القدرة على تحويل كثير منهم إلى خصوم، وهى حالة غير مسبوقة فى تاريخ النظم السياسية المعاصرة.

تذكرت أسماء كثيرة عارضت حكم الإخوان، وأيدت تدخل الجيش لعزل مرسى وترشح السيسى لرئاسة الجمهورية فى 2014، ومع ذلك استُبعدت بقسوة خارج المعادلة السياسية دون «إحم ولا دستور»، ولم يُبذل معها أى جهد لتبقى داخل المشهد السياسى، ولو حتى معارضة من داخل النظام. تذكرت الدور الاستثنائى الذى لعبه خالد يوسف أثناء تصوير الانتفاضة الشعبية فى 30 يونيو، والذى أسهم فى الرد على الرواية الإخوانية/ الغربية بأن ما جرى انقلاب عسكرى، ووثّق بالصوت والصورة الرواية المضادة بأن الجيش دعم إرادة شعبية بالتخلص من حكم الإخوان.

والمدهش أن انتخاب خالد يوسف من الدورة الأولى فى انتخابات 2015 كان يمكن أن يكون رسالة مفيدة فى الداخل والخارج بأن مخرجاً كبيراً، يعيش فى بيئة فنية متحررة، انتخبه مواطنون من بيئة محافظة وتقليدية، ولم يفتشوا فى حياته الخاصة، إنما فصلوا بين الاثنتين واختاروه نائباً لهم، ومع ذلك اضطر بعد مواقفه المعارضة أن يطوى صفحة السياسة والبرلمان، ويسافر منذ أسبوعين خارج البلاد.

تذكرت أيضاً النائب محمد أنور السادات، وكيف كانت علاقته قوية بأجهزة الدولة ومؤسساتها، وهو رجل مدنى ليبرالى وسياسى ماهر، ومع ذلك أُسقطت عضويته من البرلمان، رغم أنه لم يكن يطالب إلا بالاستقلالية فى التعامل مع الدولة. نعم لقد كان مؤيداً، ونعم هو على استعداد لقبول الخطوط الحمراء التى يضعها النظام السياسى، ولكن من حقه أن يتحرك داخلها باستقلالية وليس بـ«الريموت كنترول».

هل يتذكر بعضنا درجة تأييد إبراهيم عيسى لـ«30 يونيو» والرئيس السيسى؟ التأييد الذى فعله عن إيمان وقناعة ودفع بسببه ثمناً سياسياً وخسر جزءاً من محبيه حين تصور بعضهم أنه يسعى لمنصب، (قال لى أكثر من مرة: «أنا بصحى الساعة واحدة الضهر، منصب إيه بس؟!»)، هل نتذكر لميس الحديدى، الإعلامية المهنية والمتميزة والداعمة قلباً وقالباً لـ«30 يونيو»، لماذا غابت أو غُيِّبت عن قنواتنا المصرية، وكأن هناك مَن يقول شاهدوا القنوات غير المصرية؟

الأسماء التى غُيِّبت كثيرة جداً، ومعانى غيابها كبيرة، وعلينا أن نراجع أداءنا السياسى قبل أن نصل إلى طريق مسدود.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيه حاجة غلط» «فيه حاجة غلط»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon