توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاهتمام بخاشقجى

  مصر اليوم -

الاهتمام بخاشقجى

بقلم - عمرو الشوبكي

تعجب البعض من الاهتمام العالمى بجريمة مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى فى قنصلية بلاده، وتساءل البعض الآخر عن مغزى هذا الاهتمام وأرجعه لنظرية المؤامرة الكونية على العرب والسعودية، أو لازدواجية معايير الغرب الذى تجاهل جرائم أكثر قسوة فى فلسطين وسوريا والعراق واليمن ومسك فى قضية خاشقجى.

والحقيقة أن هذا الكلام يعكس نظرة شديدة السطحية (إذا افترضنا استقلالية وحسن نية قائله)، فالإعلام والصحافة العالمية اهتمت بجريمة قتل خاشقجى لأنها أولا نوع من الجرائم اختفى تقريبا من العالم الديمقراطى ونصف الديمقراطى وغير الديمقراطى، ونحتاج أن نعود بالتاريخ لقرن حتى نجد حوادث مشابهة فى فجاجتها وغشمها، وثانيا أن جمال خاشقجى يعمل فى صحيفة أمريكية (الواشنطن بوست) وهنا انتقل من حالة الكاتب السعودى المحلى إلى الكاتب العالمى الذى ينال حصانة عالمية واهتماما دوليا.

وعلينا أن نتذكر كيف اهتمت الإدارة الأمريكية بآية حجازى الأمريكية ذات الأصول المصرية واستقبلها ترامب فى البيت الأبيض، ولم يهتم بنفس الدرجة بمحبوسين آخرين لأنه ببساطة انحاز لمن هم محسوبون علية سياسيا وثقافيا، وليس بمنطق العمالة كما يروج البعض.

خاشقجى جزء من الحالة الغربية الأمريكية، درس الصحافة فى أمريكا يتكلم الإنجليزية بطلاقة لديه إقامة دائمة فى أمريكا ويعمل فى إحدى كبرى صحفها، ولو كان بروفايل جمال خاشقجى تكرر مع س أو ص، X أو Z، لفعلت الصحافة الأمريكية نفس رد الفعل الذى فعلته مع الصحفى الراحل، بعيدا عن التفسيرات التآمرية.

أما مسألة إقحام السكوت الأمريكى على جرائم أخرى وازدواجية المعايير فى مسألة مقتل خاشقجى، والتعامل معه كأنه اكتشاف نادر يعكس خللا كبيرا فى طريقة التفكير، نعم الغرب لديه ازدواج فى المعايير وهو أمر متكرر خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والانحياز الأمريكى الفج لجرائم الاحتلال الإسرائيلى، ولكن المؤسف أيضا أن الأمر لم يعد فقط ازدواجا فى المعايير إنما أصبح يرى مع توجهات ترامب (الذى يؤيده البعض بشدة فى العالم العربى) أننا دول وشعوب فاشلة وغير مؤهلة للديمقراطية (يقول بعضنا هذا الكلام) وأن ما جرى فى سوريا والعراق واليمن وليبيا لا يخص أمريكا ولن تهتم به إنما ستحرص فقط على عدم تدفق اللاجئين ومحاربة الإرهاب، أما ماعدا ذلك من نشر الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان فلم تعد من أولويات أمريكا ولا تيار واسع فى الغرب.

كيف نطالب أمريكا أن تتضامن معنا فى قضايا لم نتضامن نحن فيها مع أنفسنا فنحن نتفرج على ضحايانا وهم بمئات الآلاف فى سوريا والعراق وليبيا وفلسطين، ونطالب الغرب بأن يتضامن نيابة عنا ويستخسر بعضنا أن تدافع الصحافة الحرة (نسبيا) عن رجل عمل معهم وقتل فى قنصلية بلادة بشكل بشع!!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاهتمام بخاشقجى الاهتمام بخاشقجى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon