توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تغريدة ترامب

  مصر اليوم -

تغريدة ترامب

بقلم-عمرو الشوبكي

أثارت التغريدة التى أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس الأول، وتحدث فيها عن أنه سيصدر قرارا بالعفو عن نفسه إذا أدانه مكتب التحقيقات الفيدرالى (FBI) ردود فعل عاصفة داخل أمريكا وخارجها، وعكست جوانب صراعية غير متكررة فى تاريخ النظام السياسى الأمريكى بين الرئيس المنتخب وأجهزة دولته.

ورغم أن ترامب أكد فى نفس التغريدة أنه لم يفعل شيئاً خطأً، وأن ما يجرى معه مثل «witch Hunt»، وهو تعبير مجازى يعبر عن كيل الاتهامات الكاذبة على طريقة اتهام المخالفين بممارسة السحر فى القرن السابع عشر، إلا أن تنصيبه نفسه كخصم وحكم فتح عليه مزيدا من النقد والهجوم.

معركة كثير من رؤساء الإدارات الأمريكية السابقة كانت أساسا (باستثناء كينيدى) فى مواجهة خصومهم السياسيين، أو الصحافة (تجربة ريتشارد نيكسون) أو قطاعات من المجتمع، وليس مع أجهزتهم ومؤسساتهم.

ولعل الصراع العلنى الذى جرى بين المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى والرئيس ترامب (عيّنه ثم أقاله) لم يسبق له مثيل فى التاريخ الأمريكى، فقد اتهم كومى رئيسه بأنه كاذب وغير لائق أخلاقيا لحكم أمريكا، وأصدر كتابا سماه «ولاء أعلى: حقائق وأكاذيب وزعامة»، شن فيه هجوما عنيفا على ترامب، فى حين وصفه الأخير بأنه «حقير».

اللغة المبتذلة التى يستخدمها ترامب وتقلباته المزاجية النادرة جعلت أمريكا فى وضع لم تعرفه من قبل، فهناك صراع بين مؤسسات الدولة الأمريكية وبين الرئيس، يُدار بأساليب الألفية الثالثة وليس القرن الماضى، أى أن الأسلحة التى كان يستخدمها الطرفان فى الماضى لم يعودا قادرين على استخدامها فى الوقت الحالى، فمؤسسات الدولة العميقة لا يمكن أن ترتب لاغتيال الرئيس مثلما اتُّهمت فى الستينيات باغتيال كينيدى، إنما يمكن أن تحاصره بأدوات قانونية، كما لا يمكن للجيش أن يقوم بانقلاب على الرئيس المنتخب، وفى نفس الوقت فإن الرئيس ليس مطلق اليدين يستطيع أن يطيح بكل قيادات هذه الأجهزة أو «يفورها»، كما يحدث فى بلاد العالم الثالث حتى تكون مجرد سكرتارية لأوامر الرئيس، فهى مؤسسات دولة وليست مؤسسات نظام أو رئيس.

واللافت أن تطور أداء المؤسسات الأمريكية (فى الداخل الأمريكى)، بحيث أصبح أكثر شفافية والتزاما بالمعايير الديمقراطية فى الحوكمة وغيرها، دفع لأول مرة قطاعا واسعا من الشعب الأمريكى إلى اتخاذ مواقف قريبة من مواقف هذه المؤسسات، على عكس ما كان يحدث فى الماضى حين كانت مؤسسات الدولة العميقة تواجه رئيسا مدعوما ومحبوبا من الشعب.

ترامب سيستكمل بصعوبة ولايته الأولى، لكنه لن يُنتخب لولاية ثانية.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغريدة ترامب تغريدة ترامب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon