توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شغب ملاعب لا حرب شعوب

  مصر اليوم -

شغب ملاعب لا حرب شعوب

بقلم : عمرو الشوبكي

شاهدت شوطاً من مباراة الأهلى والفيصلى الأولى مصادفةً فى أحد مقاهى القاهرة، وشاهدت هدف الأهلى فى الدقيقة الأخيرة من مباراته الثانية مع نفس الفريق، التى هُزم فيها بهدفين مقابل هدف أيضاً مصادفةً فى نادى الصيد بالدقى، وفيما عدا ما بثته مواقع التواصل الاجتماعى من مشاهد لرفع الحذاء فى وجه الجمهور وشتائم رئيس نادى الزمالك دون أى حسيب أو رقيب (كما هى العادة) فإنى لم أهتم بمشاهدة مباريات البطولة العربية من بدايتها حتى نهايتها.

وقد تابعت عبر المواقع المختلفة ما جرى فى نهائى البطولة العربية بين فريقى الفيصلى والترجى من شغب، وعكس عمق الأزمة التى تدار بها العلاقات العربية، وكيف تحولت الرياضة من وسيلة للتقارب أو التنافس الصحى إلى طريق لتوتر العلاقات وممارسة أسوأ درجات الشحن القَبَلى بين الشعوب، ويتحول خطأ لاعبى الفيصلى وجماهيره الذى شاهدنا ما هو أسوأ منه فى الملاعب المصرية والأردنية إلى صراع قومى بين البلدين على طريقة «ضربونا فى بلادنا وكسروا ملاعبنا».. وغيره من الكلام الذى تردده المجتمعات التى لا تنجز فى أى مجال علمى واقتصادى، فتتحول معارك الملاعب إلى معارك بين الدول والشعوب.

شغب الملاعب يحدث فى كل دول العالم، وكثيراً ما شهدنا عنفاً فى الملاعب الأوروبية أكثر قسوةً وإجراماً مما يجرى فى ملاعبنا العربية، وظل الفارق بيننا وبينهم فى أنه بقى عندهم شغباً بين مشجعى كرة القدم وليس معركة بين الشعوب مثلما يجرى عندنا.

ما فعله بعض لاعبى الفيصلى وجزء من جماهيرهم جريمة يتحملها من قام بها وليس كل الشعب الأردنى، وفى نفس الوقت لا يمكن قبول- من بعض الأردنيين- تحويل مشكلة مع حكم المباراة الذى كان يمكن أن يكون غير مصرى إلى مشكلة مع الشعب المصرى.

شغب الملاعب يتحول فى العالم العربى إلى فرصة للكراهية (مثلما جرى بين مصر والجزائر فى 2009)، ونشر الكلام الأهبل على طريقة «الأردن أهينت بحبس قلة من مشاغبيها المعتدين» أو أن مصر أهينت لأن مدرجاً فى استادها تم تكسيره من «أجانب»، وهو ما تكرَّر أكثر من مرة من بعض الجماهير المصرية.

والحقيقة أن الصادم فيما جرى عقب المباراة، وشاهده الملايين على المواقع الصحفية المختلفة وفى البرامج الرياضية، هذا الغياب الكامل لرجال الشرطة فى حماية الحكم والتعامل الفورى مع شغب الملاعب، ولا نقول كما يتعاملون مع الألتراس، إنما على الأقل يتم التعامل السريع مع المشجعين المشاغبين لمنعهم من تحطيم أحد المدرجات خاصة أنهم كانوا بالعشرات.

الحكم الذى ظل لاعبو الأردن يتناوبون الاعتداء عليه لم نرَ فى كل الصور ضابطاً واحداً من أى رتبة، كما نراهم فى الدورى المحلى يحمى الحكم، وحتى جنود الشرطة بدوا تائهين وسط الملعب وكأن الأوامر التى صدرت لهم كانت حماية منصة التتويج وليس حماية الحكم.

شغب الملاعب يحدث فى كل مكان، وبدلاً من أن نحول الموضوع لقضية كرامة وطنية فعلينا أن نعترف ونحاسب تقصير الشرطة التى كُلِّفت بحماية المباراة، ولو كانت تعاملت بحرفية وفاعلية وحمت الحكم لما تصاعد الموقف إلى هذه الدرجة المؤسفة.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شغب ملاعب لا حرب شعوب شغب ملاعب لا حرب شعوب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon