توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرحلة التسويات

  مصر اليوم -

مرحلة التسويات

بقلم - عمرو الشوبكي

طرح مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى فى قنصلية بلاده تساؤلات واسعة وإدانات أكبر، واتضح فيه دور الإعلام والصحافة المستقلة فى التأثير على مجرى القضية، بعد أن وضعتها كبرى الصحف العالمية كخبر أول بعيداً عن موقف الحكومات.

والمؤكد أن الإعلان السعودى عن مقتل «خاشقجى» مثّل خطوة نحو جلاء الحقيقة ومعرفة المسؤول الحقيقى عن تلك الجريمة، ولكنه فتح الباب أمام تسويات سياسية واقتصادية قد تؤثر فى نقطة وحيدة، وهى تحديد مسؤولية مَن أعطى الأوامر باغتيال «خاشقجى»؟.

وقد أدار الطرف التركى، الذى كانت أرضه مسرحاً للجريمة، الأزمة بمهنية وشطارة شديدتين، وسيوظفها لصالح أجندته السياسية، ولعل الرسالة الأهم التى صدّرتها اسطنبول للعالم هى هذا الفصل بين التحقيق الجنائى المهنى، والحسابات السياسية، فقد تركت السلطة التنفيذية المحققين الأتراك يقومون بعملهم باستقلالية كاملة بعيداً عن الحسابات السياسية والتدخلات الأمنية، بل سهّلت الحكومة عملهم، سواء بالاتصال بالسلطات السعودية لكى تدخل هذه الفرق القنصلية ومقر القنصل، أو بعدم توجيه التحقيقات فى أى ناحية سياسية حتى تخرج النتائج موثقة ودقيقة واحترافية.

وهذا لا يعنى أن الحكومة التركية لن توظف الأمر سياسياً، بل العكس، فإن تركها المهنيين لا الهواة لكى يقوموا بعملهم يقوى السلطة السياسية، ويعطى لها ميزة المساومة بشكل أفضل على ما عندها، الذى هو نتاج جهد موثق واحترافى، على عكس ما سيكون عليه الحال لو كان نتاج شعارات أمْلَتْها السلطة السياسية والأمنية على المحققين، فلن تحقق أى مكسب ولن تحصل حتى على مصداقية أمام العالم.

المحزن أن هذا الأداء جاء من دولة غير ديمقراطية، رئيسها «أردوجان»، يحكم منذ 18 عاماً، وصار نموذجاً لاعتقال المعارضين والصحفيين، ولكنه نجح فى أن يوظف جريمة قتل «خاشقجى» لصالح صورة بلاده.

أما أمريكا فهناك بالتأكيد تعاطف يحمله ترامب تجاه الحكم فى السعودية، خاصة ولى العهد، ويرغب فى أن يتبنى الكونجرس الرواية السعودية الخاصة بمقتل «خاشقجى» وكفى، فى نفس الوقت سيحاول أن يوظف هذه الجريمة من أجل الحصول على مزيد من المكاسب المالية.

نتائج التحقيقات التركية التى ستخرج فى خلال أيام قليلة والموقف الأمريكى منها أمور ستخضع لحسابات المصالح السياسية والاقتصادية، وهذه الحسابات لم تلْغِ وجود إعلام مستقل تضامن مع الضحية، ولا وجود جهات تحقيق مستقلة ساعدت على جلاء الحقيقة، كل ذلك على عكس ما يتصور البعض، وهو ما سيساعد الأطراف السياسية على توظيف ما جرى لصالح حساباتها فى السياسة والاقتصاد.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرحلة التسويات مرحلة التسويات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon