توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية وقطر

  مصر اليوم -

السعودية وقطر

بقلم-عمرو الشوبكي

أثارت الإشارة التى ذكرها ولى العهد السعودى محمد بن سلمان فى مؤتمر مستقبل الاستثمار بخصوص قوة الاقتصاد القطرى تكهنات كثيرة، تماما مثلما أثار تعليقه على متانة العلاقات التركية- السعودية جدلا واسعا.

واعتبر البعض هذه التصريحات مؤشرا على أن السعودية قد تضطر تحت وطأة الضغوط الإعلامية والسياسية إلى إعادة رسم تحالفاتها فى المنطقة وتقديم تنازلات للحلف القطرى التركى وذراعهم الإخوانى.

إن أول رد على الضغوط التى تستهدف السعودية هو الإعلان الشفاف عن نتائج التحقيق فى مقتل خاشقجى وتحديد المسؤول الحقيقى عن إصدار الأوامر فى ارتكاب تلك الجريمة البشعة، ومحاسبته مهما علا شأنه لأن الحفاظ على الوطن وعدم قبول استباحته أو ابتزازه أهم من أى شخص.

أما فى حال تمسكت السعودية بروايتها ونسى العالم مع الوقت القضية، واكتفى بمعاقبه منفذى الجريمة، فإن تمرير ذلك سيكون له تبعات سياسية، أهمها تقديم تنازلات لقطر وتركيا، وإعادة فتح القنوات شبه المغلقة مع الإخوان المسلمين، والسؤال الذى يجب أن تفكر فيه مصر: ما الذى ستفعله فى حال غيرت السعودية تحالفاتها أو تغيرت معادلات الحكم وإداراته؟

الحقيقة أن مصر فى حاجة إلى تحديد خلافها مع قطر وتركيا، فليست قضيتها محاربة «الإخوانية العالمية» على طريقة الولايات المتحدة مع الشيوعية العالمية فى ستينيات القرن الماضى، إنما قضيتها مع تنظيم الإخوان فى مصر وليس النموذج التركى داخل حدوده. يمكن لمصر أن تحتفظ بعلاقات عادية مع تركيا بشروط واضحة، أبرزها عدم قبول التدخل فى الشأن الداخلى المصرى، وإذا كان بيت الرئيس التركى من زجاج فعليه ألا يقذف الآخرين بالطوب (حتى لو كان فى وضع اقتصادى أفضل من مصر)، فهو يحكم تركيا منذ 16 عاما وسيبقى 10 سنوات أخرى وفق الدستور الجديد، وفى بلده أعلى نسب اعتقال للصحفيين فى العالم.

والمطلوب ألا تقبل مصر بتدخلات الآخرين فى شؤونها الداخلية لأنها عمليا لا تدخل فى شؤونهم، وعليها أن تعرف نقاط ضعفهم لترد عليهم دفاعا لا هجوما.

أما قطر فمشكلتها أكبر من تركيا لأنها دويلة صغير مارست وتمارس تحريضا ضد الشعب المصرى، ودعمت عناصر إرهابية فى ليبيا وصل صداها لمصر، وهذا أمر يجب وقفه، أما توجهاتها السياسية أو تحالفاتها المتناقضة مع حماس وإسرائيل، مع تركيا وإيران، ومع سنة لبنان وحزب الله، فكل هذا لا يخصنا. إذا استطاعت مصر أن تحدد خطوطها الحمراء وهى تتعامل مع تركيا وقطر بدلا من باب الشتائم والكلام الأهبل الذى يروجه كثير من الإعلاميين برضا حكومى للأسف، وإذا قدمت خطابا سياسيا متماسكا، فإن ذلك سيعنى إجراءها إصلاحات داخلية تكون قادرة على التعامل مع أى تغيرات إقليمية.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية وقطر السعودية وقطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon