توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعهد السويدى

  مصر اليوم -

المعهد السويدى

بقلم - عمرو الشوبكي

أغلق المعهد السويدى بالإسكندرية أبوابه بعد ما يقرب من 18 عاما من العمل الثقافى داخل مصر.

والمعهد الذى وقع إعلان إنشائه عام 2000 كل من عمرو موسى، وزير خارجية مصر الأسبق، وآنا ليند، وزير خارجية السويد الأسبق، كمركز للحوار بين الشرق والغرب وبين أوروبا والعالم العربى.

صحيح أن المعهد السويدى كان مؤسسة أجنبية تعمل فى مصر ولكنه عمل فى النور ومن خلال الدولة المصرية ويكفى أن من وقع على تأسيسه واحد من ألمع وزراء الخارجية العرب، كما أنه، وهو الأهم، لا ينتمى لتلك المؤسسات الدولية التى تأتى بغرض دعم فاعلين سياسيين بعينهم وتدخل فى المشهد السياسى المصرى مثلما جرى مع بعض المؤسسات الأمريكية التى هبط بعضها فجأة علينا عقب ثورة يناير.

المؤسف والمحزن أن أكثر من ورشة للمعهد السويدى ألغتها الأجهزة الأمنية وإحداها ألغيت قبل يوم من انعقادها رغم أنها كانت مغلقة وكان يحضرها وزراء ومسؤولون غربيون كبار، ثم عقدت بعد ذلك خارج مصر.

شاركت فى العديد من ورش عمل المعهد داخل مصر وخارجها، وأعرف مقدار الشفافية والبساطة والمهنية التى يتميز بها كل العاملين فى المعهد من سويديين ومصريين (خسر ما يقرب من 20 موظفا مصريا وأسرهم وظائفهم بعد إغلاق المعهد).

صحيح هناك توجه عام فى مصر الآن لا يرحب بالمؤسسات الأجنبية، خاصة أن بعض هذه المؤسسات كان طرفا فى عمليات تمويل سياسى وتدخل فى شؤون مصر الداخلية دفع الدولة إلى عدم الترحيب بالجميع وهو توجه تعميمى خطر، لأن ذلك سيعنى عدم الترحيب بأى تعاون مع جامعة أجنبية أو مركز أبحاث عالمى، بما يعنى عدم الترحيب بالعلم أصلا واعتبار التواصل العلمى والثقافى مع العالم الخارجى الذى كان أسباب نهضتنا فى عصرى محمد على وجمال عبدالناصر جريمة ومؤامرة تهز الأمن القومى للبلاد.

المعهد السويدى كان ضحية تلك الرؤية السائدة التى تجعل الموافقة على محاضرة لأستاذ أجنبى فى جامعة وطنية أمر شبه مستحيل ودعوة ضيف أو باحث من خارج الجامعة من سابع المستحيلات فى حين يتاح لطلاب الجامعات الأجنبية التعليم الجيد والحوار الثقافى والسفر للخارج وبالتالى الحصول على أفضل الوظائف داخل مصر أو خارجها.

غادر المعهد السويدى مصر بكل أسف إلى بلد عربى آخر، وما لم تمتلك الدولة رؤية واضحة تميز بين المؤسسات الأجنبية ذات الرسالة السياسية المباشرة وبين المؤسسات التى تفتح لنا أفقا للحوار الثقافى والعلمى وتعطى منحا للتطوير المهنى والتنمية وتحسين الخدمات ستزداد عزلتنا وسنخسر كل يوم ساحة تأثير دولى.

فشكرا للمعهد السويدى على كل جهوده ونتمنى ألا يطول غيابه عن مصر.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعهد السويدى المعهد السويدى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon