توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يصلح التعليم

  مصر اليوم -

لا يصلح التعليم

بقلم - عمرو الشوبكي

الرؤى الإصلاحية المتناثرة التى طرحها وزير التعليم عجز عن أن يحولها إلى واقع معاش، ينقل تعليمنا البائس خطوة واحدة للأمام، بل إن جانبا من سياساته بات يمثل تهديدا حقيقيا للعملية التعليمية، ولا علاقة له بأى تجربة تعليم ناجحة.

وقد استهدفت قرارات وزارة التعليم مؤخرا المدارس الخاصة (National) والتجريبية بتدمير بعض نقاط التمايز التى يدفع كثيرون من أبناء الطبقة الوسطى ثمنها بصعوبة من أجل أن ينال أبناؤهم تعليما أفضل، سواء بالنسبة للغات أو غيره.

والحقيقة أن الحجة التى رددت عقب الإعلان عن فرض مناهج المدارس الحكومية على كل المدارس الخاصة وإلغاء المستوى الرفيع للغة الإنجليزية وإلغاء اللغة الأجنبية الثانية هو توحيد نظام التعليم والقيم الوطنية، فى حين لم يقترب الوزير من المدارس الـinternational رغم أنها على أرض مصر، لأن من يتعلم فيها فئات «واصلة» وحجم البيزنس المرتبط بها صعب الاقتراب منه.

الصادم فى قرار الوزير أنه لم يفهم فلسفة إصلاح أى نظام تعليمى فى العالم، فبلد مثل فرنسا الذى يتميز بقوة مستوى التعليم فى مدارسة وجامعاته الحكومية (التعليم فى فرنسا بالمجان للطلاب الفرنسيين والأجانب، وكذلك ألمانيا وغيرها من بلاد العالم)، فحين حاول الرئيس الاشتراكى الفرنسى فرانسوا ميتران أن يوحد نظام التعليم خرجت مظاهرات حاشدة دفعته للتراجع عن قراراته، وأصبح الخط المعتمد لتطوير التعليم عمليا وليس بالشعارات يبدأ من إصلاح التعليم الحكومى العام، وليس استهداف التعليم الخاص، فيدعم ويطور دراسة  اللغة العربية فى المدارس الحكومية والخاصة (التى يهينها كثير من المسؤولين) والاعتزاز بها فى الشوارع والإعلانات وفى التعاملات التجارية (وهو ما لا يحدث)، ثم تطوير تعليم اللغات الأجنبية ومناهج التعليم.

فى بلاد مثل السويد وفرنسا وألمانيا، حيث مجتمعات المساواة والعدالة الاجتماعية ومجانية التعليم، يوجد فيها مدارس  خاصة، ولكى تجذب تلاميذ فهى تضيف أو تركز على أشياء لا تقدمها عادة المدارس الحكومية، مثل بعض الفنون أو لغات أجنبية أو نشاط رياضى وهكذا، ولم يعتبر أحد أن هذه المدارس مصدر خطر لأنهم حلوا المشكلة الأساسية وهى قوة مستوى التعليم فى المدارس الحكومية.

ما فعله وزير التعليم هو عكس المطلوب، فبدلا من أن يطور التعليم الحكومى المتراجع قام باستهداف مدارس  الطبقة الوسطى الخاصة، بإلغاء كل نقاط التمايز التى تتمتع بها.

الصادم أن كثيرين من أصحاب ومديرى المدارس الخاصة، بالاتفاق مع أولياء الأمور، قرروا أن يدرسوا نفس المناهج القديمة بعد شطب كلمة «المنهج الفرنسى» أو الإنجليزى مثلا ووضع كلمة نشاط بدلا منها، وهى تدل على حجم الازدواجية التى نعيش فيها وحجم الانفصام بين ما هو ظاهر وباطن.

أتمنى أن تراجع الدولة نفسها مرة أخرى لتعرف ما إذا كان وزير التعليم يصلح التعليم فعلا أم يفعل العكس.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يصلح التعليم لا يصلح التعليم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon